ولدت وحيدة ..
تربيت وحيدة ..
وعشت وحيدة ..
عندما فتحت عيناي ،
لم أجد أبا يحضنني ..
عندما بكيت ،
لم أجده يمسح دمعي !
عندما كنت أضحك ..
لم يكن ليبتسم ويضمني !
عندما نجحت وتفوقت ..
انا لم أجد والدي يهنئني ،
وعندما رسبت ،
لم يكن ليقف ويوبخني ..
ياما حزنت ووجدت صوتي بلا صدى
ياما صرخت فلم تسمع صرخاتي ..
ياما بكيت فلم يمسح أحد على رأسي ،
فكنت وحيدة ، وبئس الوحدة وحدتي !
عاشرت جدران غرفتي
فضفضت لدميتي
شكوت لمرآتي
وبكيت ، فاحتضنتني وسادتي
حكيت يوما للجدار فقلت : أنا وحيدة ، ولدت وتربيت وحيدة
يعيرني الأخرون فيهتفون:"أين أبوك ياابنة المطلقة ؟!
هل تركك ؟ ألا يسأل عنك ؟!
نحن لنا آباء يحبوننا ولا يتخلون عنا بسهولة !!"
فأصرخ في وجوههم قائلة :"لست ابنة مطلقة !
أبي سافر وقريبا سيعود ، ويسطحبني معه لأمريكا !"
ثم انصرف ..
وفي قرارة نفسي ، أنا أعلم أن أبي تخلى عني بسهولة كما يقولون !
أعلم أنه سافر ولن يعود !
وأعلم أنه لن يأتي !..
أبتي !..
أتراك ستعرفني إن يوما أذن لك الالاه برؤيتي ؟!
ترى ؟، هل ستحتضن@ني كأي أب،أم أنك ستنكرني ؟!
كبرت ياوالدي .. كنت أتسائل دائما ، من أنا !ومن يكون والدي ؟!
كنت أرغب أن تسطحبني في أول يوم للمدرسة لي ،
تقبلني كما يفعل والد صديقتي !
أنتهي من الدوام فأجدك تنتظرني !
لكنك .. لم تكن موجودا !!
لم أجدك في طفولتي ، ولا حتى في شبابي !
أبي !..
أظن أني سأظل ابنك من صلبك !
من حقي أن أحظى بقربك !
من حقي أيضا ، أن أجدك تزورني
وقد اشتد بي المرض !!
أليس كذلك ؟!
مرضت وعانيت ،
وأنت حتى لاتدري !
دخلت المستشفى ، أجريت عملية ..
لكنك ... لم تأت !!
ماذنبي أنا يا أبي ؟؟
تركتني وعمري لايتجاوز الأربع سنوات
والآن أنا في الثامنة عشر من عمري !
فهل ستذكرني يوم تراني ؟!
أبتي !..
أنا ابنتك شئت أم أبيت،
خلافك مع أمي
لايعني أن تبتعد عنا
آه فقط لوتدري ..
هروبك من مسؤوليتنا
دفعنا ثمنه غاليا أنا واخوتي !.
أنت تقرأ
هل أنت قاسية يا أمي ؟
Truyện Ngắnأمي لو رأيت فيها عيبا سأقول العيب في عيني ! أعشق عمري لأني لو مت أخجل من دمع أمي الأب هو ذاك الرجل الذي انحنى ظهره لتستقيم أنت ! هل لك أم ؟ أجل فلتبتسم اذن ! عن أي ألم تتكلم أنت ؟! لكن !.. ماذا لو كنت يتيما وأبوك على قيد الحياة ؟! ماذا لو منعوك م...