تتمة...
عادت اسراء إلى المنزل وكانت تنتظرها والدتها كي تحكي لها عن ما حصل لكن تعابير وجه اسراء عند دخولها لم تكن تبشر بالخير.
فرح:إذا عزيزتي ماذا حصل اخبرني؟
اسراء:هل تتذكرين المسابقة الثقافية التي شاركت فيها
وتعادلت مع شخص؟
فرح:طبعا اتذكرها.
اسراء:الشخص الذي تعادلت معه هو مديري.
فرح:إنها صدفة جميلة.
اسراء:حقا؟جميلة ماذا يا ماما انت لا تعلمين مالذي فعلته
سأطرد دون شك.
فرح:اقتربت من اسراء اكثر تنتظر منها سرد ما حصل.
حكت اسراء لوالدتها كل شيء وعاتبتها فرح على ما فعلته لكنها أعطتها جرعة أمل على أن كل شيء سيكون بخير.
في اليوم الثاني توجهت اسراء إلى العيادة وهي تترعد وطوال الطريق تلتف حول نفسها كأنها تحاول صنع عوائق كي لا تصل بسرعة لكنها في آخر المطاف وصلت وفور دخولها ناداها موظف الاستقبال "زياد".
زياد:إسراء.
إسراء:وهي تنظر إليه بحقد. نعم؟
زياد:المدير ينتظرك في مكتبه.
توجهت إسراء نحو مكتب المدير وخطاها كالسلحفاة كأنها تأمل أن يظهر شيء ويمنعها من الوصول إليه. رغم أن الممر كان طويلا جدا إلا أنها نعتته في نفسها بأقصر ممر رأته في حياتها حتى أنها استطاعت سماع جملة "أنت مطرودة" في باطنها. دقت إسراء باب المكتب وأُذِن لها بالدخول دفعت الباب وهي مطبقة أجفانها نظر إليها المدير وهو يبتسم:
المدير:تفضلي آنسة إسراء.
جلست إسراء ولم تنطق ببنت شفة.
المدير:إذا يا إسراء لقد اطلعت على ملفك ورأيت تقريرك
طوال مدة تدريبك وعلى ما أرى أن كل شيء
جيد. تستطيعين أن تبدئي العمل من اليوم .
اسراء:توسع بؤبها وقالت بنبرة مرتجفة. حقا؟؟!!
المدير:هل تريننا نمزح هنا؟
اسراء:وماذا عن ما حصل الامس؟!
المدير:مالذي حصل الامس؟!
اسراء:صرخت عليك وحدث سوء تفاهم.
المدير:لا أنا وصلت في هذا الصباح للمدينة أخي من كان
هنا.
اسراء:لا إنه أنت أنا متأكدة!
المدير:لا عزيزتي إنه أخي التوأم.
اسراء:توأم؟؟!
المدير:أجل أنا وأخي التوأم ندير العيادة معا.
اسراء:أنت سند؟
المدير:لا سند هو من كان هنا الأمس. وبما أنك ذكرت أنه
حصل سوء تفاهم بينكم دعيني استشيره في
أمرك.
خرج من المكتب ولفت اسراء عينيها حول المكان ورأت صورا معلقة تجمع الاخوان لكن استغربت انه لا يوجد لهما صورة وهما صغيرين لأنها تظن أن صور الناس وهم صغار جميلة جدا. عاد المدير من مكالمته وهو يبتسم:
المدير:أخي يقول أنك تستطيعين بدء عملك لا يوجد
مشكلة.
اسراء:شكرا لكما جدا أقدر هذا جدا.
يتبع...
