إليورا (نيران العشق والحرية)

مارلاند القرن الحادي والعشرون

_ إنهما توأم سيدتي!

_ يا للمصيبة، لا يجب أن يعلم أحد بذلك.. أذكر أن عاملة المطبخ صوفيا حامل أيضاً، خذي أحد الطفلين إليها بسرعة، واطلبي منها تربيته كابن لها.

_ الفتاة أم الصبي؟ سيدتي.

_ الصبي.. يجب على الفتاة الزواج من فير ابن عمها، لنحافظ على أموال الشركة ضمن العائلة.

_ ولكن سيدتي.. ألن تكون هناك لعنة إذا أبقينا على حياة الطفلين.

_ أرجوك ليزا (بسخرية)، نحن الآن في عصر العلم والتكنولوجيا، من يصدق مثل هذه التراهات في زمننا هذا، لا تكوني كذلك الأحمق زوجي وعائلته الغبية، إنهم يقتلون أطفالهم كلما جاءهم توأم منذ خمسة قرون! إنهم حمقى، بل جُهال لا يعون حقيقة ما يفعلون... لن أسمح لهم بقتل أطفالي، والآن أسرعي ليزا.

_ حسناً سيدتي، ولكن ماذا عن أسمائهم.

_ الفتاة (لورا) و الصبي (لان).

_ لورا ولان سيدتي؟

_ (لورا) اختصار إلدورا، (لان) من سولان، إنهما اسمان قرأتهما مؤخراً في كتاب وجدته في مكتب زوجي، يحكي قصة مثيرة عن الحب والحرية.

_ كما تردين سيدتي.

اتجهت ليزا بهدوء من الباب الخلفي نحو غرفة صوفيا التي وضعت وليدها في ظلمة الليل البارد دون أن يشعر بها أحد؛ فقد كان الجميع أمام غرفة السيدة ماريا بانتظار أخبار وليدها، وأعطتها سولان، مبلغةً إياها رسالة السيدة بأن تبتعد عن القصر وتقوم بتربيته كابن لها إلى جانب يورا طفلها كشقيق توأم له.

اتبعت صوفيا تعليمات السيدة، واتجهت نحو المدينة المجاورة حيث كانت تصلها مصاريف عيشها كاملة.

ما لا يعلمه أحد أن صوفيا هي شقيقة ماريا، إلا أن ماريا زورت نسبها ما سمح لها بالزواج من عائلة وينتون الشهيرة، وهذا ما جعلها تأتمن صوفيا وتثق بها على حياة ابنها لان.