الفصل الثاني《2》
-إدواردو إستيقظ!!إدواردوووووو..أسمع صوت أحد يناديني ماذا يحدث أين أنا من هو أسمع صوت في ظلام دامس.. آبرهم عليك بالهروووب آبرهممممم أهرررررربب بكللل دممككك...آبراااهههمممم!!...إستفاق إدواردو بنبضات قلب متسارعة نفس ثقيل.. بعد سكب ألكسندر الماء على وجهه،عينا إدواردو ذبلت جسده مُهلك..أخذ إدواردو بخطفه نظر إلى ألكسندر و كان الغضب يجتاحه ركل ألكسندر في بطنه تراجع ألكسندر من قوه الضربة و صرخ في وجهه:هي أنت ماذا دهاك كنت تموت أمام عيني هذه طريقة شكرك لي؟ الصمت طغى على لسان سوزيك و هي تنظر إلى حالتهم، رفع إدواردو رأسه جسده منكب إلى الأمام أقدامه مُمَدده ينظر إلى حاله سوزيك ينظر إلى يديها النحيلتين و رخاء جسدها، صرخ في وجهها: تريدين العيش و أنتِ تلاحقين ظِلَ أخاك الذي لم يستطع حتى تحمل ركلتي له.. أتعتقدين أنه يحميك بهذه الطريقة..يا فتاة إستفيقي من حلم العيش كالأميره ما بالكِ إن مات هاذا الاحمق؟؟ستعيشين؟ ستكونين ضحية الأعناق المعلقة و لأنك جميلة ستكونين أعلى السلع بينهم و يبيعونك ...قاتلي لنفسك قاتلي لشرفكِ...،و ما كان رد ألكسندر الا بالصراخ و هو قابضٌ بقميص إدواردو:أصمتت! و لَكَمَ إدواردو حتى أضعفت كاهلة مره أخرى و أرخى جسده المنكب للأمام و رقبته متدليه شعره مبعثر مبلول، شراره الغضب لم تهدأ عن ألكسندر بعد..تفجر غضبه قبض يداه حتى يتمالك أعصابه صارخاً في وجه إدواردو: أختي هي عائلتي، و ليس من شأنك في ذلك هي الشخص الوحيد الذي أعتبرة عائلتي في هذة الحياه البائسه،كيف لك أن تقول ذلك لها!!،رفع إدوارد رأسه مره أخرى و نظر إلى ألكسندر ضاحكا:إن كنت تريد حمايتها فعليك حمايه نفسك أولاً، أجعل من نَفسِكَ رجلا يا هاذا أتعتقد الهروب هو أسهل الطرق للنجاة، أتعلم بشاعه معاملةالناس للأطفال الغير شرعية،يا فتى أعرف قدرك بينهم أنت حثاله.. أصبحت ذنبا منذ ولادتك الغير شرعية ...ولدت من غير أوراق إثبات ولادتك في هذة المدينه..ويمكنني أن أرى آثار الخدش على أنحاء جسدك التي أفتعلها الملجأ الذي يربي الأطفال الغير شرعية حتى سن الخامس عشرة وهو من أسوأ الأماكن معاملتاً حتى يهاج عقل الطفل و يهرب من الألم،و أعتقد أن هناك آثار جروح على أقدامكم بسبب الاشواك المحاطه بالملجأ..سأله ألكسندر:من أين أتيت أنت و ما سبب بقاءك معنا الأن و لم أحضرت كيس التوت البري..بدأ إنفعال ألكسندر بالظهور جذب إدوارد من قميصه مرة أخرى يصرخ في وجهه :و كيف تقول أننا حثاله لا يوجد حثالة غيرك يا هاذا! اومأ رأس إدواردو نظر إلى الأسفل..رفع يده ببطء شديد أعتلاها إلى أطراف خيوط الشمس في منتصف النهار..قائلا:ألكسندر أتعلم إن وضعت يدك بإتجاة الشمس في ضحاها و في الشفق عندما أجعل خيوط الشمس تمسها سترى أن أيدينا ملطخه بالسواد ملطخة بالفساد و الكراهية..و نظر له ألكسندر بنظره إحتقار مستهزأً بكلام إدواردو: إذا.. ما في ذلك؟ إبتسم إدواردو و نظر إلى ألكسندر :إن في ذلك إن كل أيدي الناس ملطخه بالفساد ملطخة بالحقد و الكراهية.. شد إدواردو يداه على العمود حتى يتمكن من الوقوف مرة أخرى أخذ ألكسندر ينظر لضعف جسده المتهرئ و هو يحاول أن يسند نفسه على الجدار..صوت من بعيد من نهايه الزِقاق رجلان شابان يحملان عصا و على أكتافهما شاره.. إنهم القوه الدفاع لفت أنتباههما وجود الأطفال الثلاثه بملابس ممزقة قديمه يملأها الغبار ..إدواردو: ألكسندر أخذ أختك و أهرب بعيدا..أعتقد أنهم يبحثون عني .. فما عاد بي القدرة على القيام .. سبب بحثهم عني رأت مرأة شقراء الشعر وجهي و أنا أحاول سرقه عقد الألماس من على عُنُقِها و هي تتذكرني جيدا..أخذ يضحك ثم قال:رغم أنني كنت أفضل الصيادين المجوهرات ها أنا أضَفَهُم الآن..كم هاذا مضحك؟..بادرت سوزيك بالهرب و حمل ألكسندر إدواردو على ظهره..و هربوا بعيدا...