الفصل الثاني عشر

6.1K 175 1
                                    

الفصل الثاني عشر

كان الجميع يقف في حالة هرج و مرج في الفيلا الخاصة برأفت الشناوي و ضباط يدخلون و يخرجون و افراد البحث الجنائي و الكثير من رجال الصحافة واقفون علي البوابة يمنعوهم الحراس من الدخول كما يوجد سيارة اسعاف التي حملت عبدالرحمن الذي اصيب بضربة سكين في منتصف صدره و مازاد الوضع سوءاً هو عدم وجود رأفت في الفيلا و عجز قوات الشرطة عن ايجاده مما أكد اختطافه وتقف نور تبكي بشدة علي صدر تيمور الذي كان يحتضنها بشدة وهو يتحدث مع الضابط المسئول ثم نظر الضابط فجأة الي نور قائلا :
- انسه نور مينفعش تفضل هنا اكتر من كده اولا لان احنا لسه مخلصناش شغلنا و ثانيا لان الفيلا معدتش محمية كفاية و تقدر ترجع بعد ما ننهي كل تحقيقاتنا مع الحرس الا اصابو و عايشين ومع عبدو وكمان مع علية الشغاله و كمان لازم نفرغ الكاميرات يمكن نلاقي حاجه وكمان نرفع البصمات وبعدين هنحتاجك ي انسه نور علشان ناخد بشهادتك
تحدث تيمور سريعا قائلا :
- بس نور مكنتش هنا و اي حاجة حصلت هتترفع عنها و خاصة ان رأفت باشا اتخطف و اكيد مش هي الا خطفاه
- مفهوم ي تيمور احنا هنحتاجها علشان نعرف منها هي شاكة في مين و نعرف معلومات اكتر عن اعداء والدها بس لازم ترتاح الاول و تتقبل الصدمة الا حصلت و اتطمني ي انسه نور والدك هنلاقيه ان شاء الله و هيرجعلك تاني ، عن اذنكم
ذهب الضابط و نظر تيمور الي نور بشفقة ثم قبل رأسها و اخذها و خرجا الي سيارته و انطلقا بها بصعوبة وسط الصحافيين وهي لم تتحدث بينما كانت ترتفع شهقاتها بين الحين و الاخر حتي وصلا الي عمارة كبيرة هبط و اخذها ودلفا الي الداخل والقي تيمور التحية علي البواب ثم صعدا في المصعد و ثواني و كانا امام شقته وسرعان ما دلفوا ووجد تيمور شقيقته خلود في الداخل ويظهر القلق علي ملامحها و بجانبها جيهان التي صدمت من وجود نور في شقة تيمور التي يعيش بها وحيدا وقفت خلود بسرعه قائلا :
- تيمور مين دي؟؟ وفي ايه ؟ عبدو بتصل بيه مش بيرد؟؟ وكمان جيهان ايه يخليك تفسخ خطوبتكم ؟ و كنت فين لما كلمتك و قولتلي انك هترجع النهاردة ؟؟
اقترب تيمور منها و اجلسها كما كانت ثم عاد الي نور و حاوطها بذراعه قائلا :
- دي نور بنت الوزير رأفت الشناوي و هنتكلم في كل حاجه دلوقتي بس الاول هدخلها ترتاح
نظرت له خلود بدهشه قائله :
- ترتاح فين و ايه يخليك تجيبها الشقة و انت قاعد فيها لوحدك ؟؟
شعرت نور بالاحراج الشديد ولم تتحدث بينما اسرع تيمور قائلا :
- هحكيلك كل حاجه بس هدخلها ترتاح و اجيلك حتي يكونوا ضيوفك مشيوا
شعرت جيهان بالاحراج الشديد فدلف تيمور مع نور الي احدي الغرف بينما ذهبت جيهان سريعا
اما في داخل الغرفة نامت نور علي الفراش باحراج فقبل تيمور رأسها قائلا :
- أتطمني كل حاجة هتكون كويسة ، ومتزعليش من خلود هي بس مش فاهمه حاجة ارتاحي انتي و لما تصحي نبقي نشوف هنعمل ايه
هزت رأسها بالموافقة ثم خرج تيمور سريعا الي خلود قائلا :
- يلا علشان مفيش وقت هنروح المستشفي و هشرحلك كل حاجه في الطريق
هبطا بسرعة من الشقة بعدما تأكدت خلود ان عبدو اصابه مكروه وسرعان ما انطلقا الي المستشفي و في الطريق سرد تيمور كل ما حدث الي خلود التي بدأت في البكاء و الدعاء لعبدو ان يكون بخير ووصلا الي المستشفي وظلا بها ما يقرب ثلاثة ساعات ثم خرج الطبيب من غرفة العمليات و تحدث قائلا :
- عبدو كويس الحمدلله ي تيمور و الجرح مكنش عميق و ملهوش اي اثار جانبية وكان بعيد عن القلب نوعا ما هو اتكتبله عمر جديد و هيفوق في خلال ساعة بس طبعا ممنوع نهائي بذل اي مجهود وراحه تامة لمدة اسبوعين وهيمشي علي المسكنات و الادوية الا هديهاله و هيفضل هنا يومين بس نتأكد من سلامته وبعدين يقدر يمشي
ابتسم تيمور قائلا :
- متشكر اوي ي عمرو انك طمنتنا عليه هنقدر ندخله من دلوقتي صح
- اه طبعا بس لسه هيتنقل لاوضة عادية الاول
بعد ما يقارب نصف ساعة كانت خلود تجلس امام فراش عبدو الذي لم يفيق بعد بينما تيمور جلس علي اريكة في اول الغرفة و بعد ساعة اخري فاق عبدو و نظر حوله وعلم انه بالمستشفي ثم نظر الي خلود التي تنظر له بلهفه ثم ابتسم قائلا :
- وحشتيني
ابتسمت خلود بخجل قائله :
- انت كمان وحشتني
تعالت ضحكات تيمور الذي اقترب منهما قائلا :
- ي عيني ي عيني علي الرومانسية مش عارف انا ايه حظكم ده سنة خطوبة و لما اتجوزتوا عبدو جاله شغل في اليوم التالت من شهر العسل واديه هياخد اجازة علشان اتصاب بس حتي الاجازة مش هيستمتع بيها علشان تعبان تفتكر حظ مين فيكم الا وحش
ضحك عبدو بصعوبة قائلا :
- ده مش حظنا الوحش دي عينك ي حقود يلي لسه متجوزتش لحد دلوقتي
تعالت ضحكات تيمور مرة اخري و هو يحتضنه ببساطة حتي لا يؤلمه قائلا :
- حمدلله علي سلامتك يا وحش
- الله يسلمك ي تيمور
دق الباب و دلف عمرو مع كلا من الضابط و عسكري يحمل دفتر وفحص عمرو عبدو ثم تحدث قائلا :
- لا الحمدلله ده مبيموتش
تعالت ضحكات تيمور بينما ضرب عبدو عمرو بقبضته قائلا :
- واضح ان مش تيمور بس الا بيقر عليا
تحدث عمرو بابتسامة قائلا :
- حمدلله علي سلامتك يا عبدو
- الله يسلمك يا عمرو
- الرائد شريف عاوز ياخد شهادتك في الا حصل جاهز ولا تحب نأجل
تحدث عبدو بسرعه قائلا :
- لا طبعا جاهز اتفضل
امسك تيمور بيد خلود و خرجا من الغرفة وورائهما عمرو وجلس شريف امام فراش عبدو قائلا :
- اتفضل أحكيلي كل اللي حصل بالظبط
- احنا كنا قاعدين عادي و مكنش فيه حرس كتير بناءا علي اوامر رأفت باشا لان الانسه نور مش موجوده فملوش لزوم لكن انا اصريت و فضلت موجود مع 6 من الحراس ، و بعدين سمعنا صوت دوشة بره الفيلا فأتنين راحو يشوفو في ايه وللاسف وقتها سمعنا صوت ضرب نار خرجوا 3 يشوفوا في أيه ، ووقعوا ووقتها انا و جمال دخلنا بسرعة للفيلا لسببين علشان نحمي رأفت باشا و نطلب البوليس بسرعه علشان يتدخلوا و علشان نقدر نراقبهم من جوه و نصطادهم و فعلا عملنا كده و اصطدنا حوالي 8 و اتبقي 3 منهم قدروا يدخلوا و بمجرد دخولهم ضربوا نار في كل مكان بحيث يتدمر و اي حد موجود يموت وفعلا جمال اتصاب برصاصة بس انا لا بعدين لاحظت ان اسلحتهم رصاصها خلص و كانوا بيملوها تاني وقتها انا ضربت رصاص بشكل عشوائي ، فأتراجعوا بسرعه وبعدين ضربت واحد فيهم رصاصة في كتفه ووقع علطول و للاسف من حظي رصاصي انا كمان خلص فحدفت عليهم كرسي ووقعت الاسلحه من ايديهم وواجهتهم بدون اسلحه ووقعت واحد في الارض مغمي عليه بعد ما ضربت راسه في الحيطة كتير وبلف للتاني لقيته مطلع مطوتين واحده ضربها في صدري والتانيه انا خدتها بسرعه و ضربتها في رقبته ووقع ميت بعدين شوفت تيمور و انسه نور داخلين الفيلا وبعدين محستش بأي حاجه
خرج الرائد شريف بعد دقائق ومعه العسكري ثم دلف تيمور مع خلود و عمرو ووقف الجميع امام عبدو بينما اقتربت منه خلود ووضعت رأسها علي صدره وتركت العنان لدموعها فلف ذراعه حولها ببطء ووضع قبله علي خصلاتها فتنحنح عمرو قائلا :
- انت هتفضل هنا يومين ي عبدو وبعدين هتخرج تحب اجيب سرير علشان المدام
نظر لها عبدو فنظرت له هي الاخري قائله بتوسل :
- مش عاوزة ابعد عنك ي عبدو
احتضنها عبدو بقوة قائله :
- ايوه ي عمرو هات سرير كمان
هز عمرو رأسه و انصرف ثم تحدث تيمور قائلا :
- طب انا همشي ولو احتاجتو اي حاجه ابقي رني عليا ي خلود
- حاضر
خرج تيمور هو الاخر و توجه الي شقته ودخل بسرعه الي غرفتها و اطمأن انها موجودة و كان سيذهب ولكنه سمع همهمه خفيفة فاقترب منها بسرعه ووجد وجهها متعرق وعيناها مغلقة بقوة وتتنفس بصعوبة فعلم انها في كابوس مزعج ايقظها بسرعه قائلا :
- نور نور قومي
انتفضت نور بخوف وظلت تنظر حولها في كل مكان بخوف شديد فاحتضنها تيمور بقوة هامسا :
- كان كابوس و خلص اهدي انا معاكي
تحدثت ببكاء قائله :
- هتلاقي بابا ي تيمور صح ؟
- صح ي قلب تيمور بس انتي اهدي انا معاكي ومش هسيبك ابدا و انتي عارفة كده
نظر الي هاتفها الموضوع علي الكوميدينو ويهتز فيارا تهاتفها التقطه وناولها اياه فأجابت بسرعه قائله :
- يارا
تحدثت يارا بلهفه و يظهر في صوتها اثار البكاء قائله :
- نور انتي فين ؟انا عرفت بالا حصل وجيت ليكي الفيلا رفضوا يدخلوني و قالوا انك مش جوه اصلا انتي فين ؟
- انا عند تيمور ي يارا
التقط تيمور منها الهاتف قائلا :
- أنسه يارا
- تيمور انت أخدت نور علي فين
- هي موجوده عندي في البيت علشان تكون في امان ي ريت مفيش مخلوق يعرف بالموضوع ده حتي لو مروان او والدك واسف اني اقولك مينفعش تيجي بس انا هبقي اتصرف و ارتب للقاء تشوفوا بعض فيه اوعي تكرري الكلام ورايا و قولي طيب و اقفلي علطول و امشي بسرعه من عندك
ظهر التوتر علي نبرتها :
- طيب
اغلقت يارا الهاتف ثم ذهبت سريعا بينما اغلق تيمور هاتف نور تماما قائله :
- ميتفتحش تاني أبدا
- حاضر
- بصي ي ستي دي اوضة خلود قبل ما تتجوز وهدومها كلها لسه هنا اعتقد انتي قريبة من جسمها ولو الهدوم طلعت مش مظبوطة قوليلي و انا هجيبلك غيرها تقدري تعتبريها اوضتك من دلوقتي خدي شاور علشان تفوقي و غيري هدومك بعدين اطلعي بره استكشفي البيت و هتلاقيني في المطبخ بحضر اكل لاننا مأكلناش من بدري اوكي
هزت رأسها بالموافقة فذهب تيمور و تركها تأخد راحتها وبعد ما يقارب نصف ساعة دلفت اليه في المطبخ ابتسم لها وهي ترتدي ثياب خلود التي كانت تلتصق علي جسدها نوعا ما فتحدث قائلا :
- خلود شبه العصاية وانتي مليانة شوية عنها شكل الهدوم مش مضبوطة
اخفضت رأسها بخجل واحراج فاقترب منها و رفع رأسها بسبابته قائلا :
- بس انتي قمر في كل الحالات علفكره
مرر يده في خصلاتها التي تمردت من تسريحه شعرها ثم سحب رابطة شعرها وتركه ينسدل علي ضهرها ومرر يده في شعرها بأكمله وهو ينظر الي عينيها قائلا :
- علفكره انا عارف انك مش بتحبيه يتلم و بتحبيه مفرود علطول لان التوكة بتخنقك صح ولا انا غلطان
هزت رأسها مع ابتسامة سرعان ما اختفت وهي تسأله قائله :
- تفتكر مين خطف بابا و خطفه ليه؟؟
اختفت ابتسامة تيمور هو الاخر و عاد يكمل ما بدأه قائلا :
- نور انتي لسه معرفتيش كل حاجه فأستني فترة تمر ووقتها هتفهمي كل حاجه 
- و الحاجة دي ليها علاقة ببابا ؟؟
نظرت له باستفهام فلم ينظر لها و ظل صامتاً فاقتربت منه ووجهت وجهه اليها قائله :
- انت مش بترد عليا ليه ي تيمور ؟؟ تيمور انت فيه حاجه مش عاوز تقولها ليها علاقة ببابا و هتصدمني صح ؟؟ انا بقيت بفهمك  ، تيمور هو بابا وحش زيهم ي تيمو ر
- ابدا ابدا باباكي مش وحش خالص
اغرورقت عيناها بالدموع قائله :
- انت كداب ي تيمو لاني عارفة حاجات خلتني اربط كل حاجه ببعضها و اتأكد ان بابا وحش زيهم ومش بعيد يكون الزعيم بتاعهم
تسائل بتعجب قائلا :
- حاجات ايه دي الا تخليكي تشكي في رأفت باشا ؟
ظلت نور تسير ذهابا و ايابا امامه و تحدثت قائله :
- هو الا عرفني بياسمين و اصر اننا نكون اصحاب وكمان هو الا وافق علي علاقتي بحسن من البداية و بعدين وافق اني اتجوزه ولما استغربت موضوع شنطة ياسمين هو اقنعني انه عادي ومفيهاش حاجه و اكتر من مره ادخل عليه مكتبه الاقي حد بيقوله العملية تمت ولما اسأله يقولي يقصد مهمته علشان دول رجالته وهو بيكلفهم بحاجات بصفته وزير ولازم يعملوها ومره دخلت اوضته لاقيته في الحمام و استنيته ولاقيت وقتها شنطة علي السرير ولما فتحتها كان فيها اثار و لما خرج و سألته اي ده قالي انها تحفة فنيه نادرة جدا صاحبه ادهاله وفضلت في البيت يومين وبعدين اختفت تالت يوم الصبح و رجعت مكانها بالليل معني كده انه بدلها بواحده مزيفة ، معني كل ده انه شخص مش كويس زيهم وان حاليا ابويا مجرم ونصاب انا عايشة وسط ناس كلهم مجرمين و خونة وبيضحكوا عليا حتي ابويا ، ي تري امي ماتت زي ما قالي و لا ايه الا جرالها و ي تري عمتي سمية و راشد كويسين هما كمان ولا لا

ابنة الوزير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن