الفصل الثاني

1.5K 45 2
                                    

شعرت نور بالملل فخرجت من منزلها للتمشى بأرجاء المدينة لتذهب للمقهى التي تحب ان تجلس به كلما ضاق صدرها..

في أحدى المناطق المهجورة.
تقود فتاة عشرينية سيارتها فوجدت بجانبها سيارة و بها رجل تعرفه كثيرًا ذو همة في الثلاثين من عمره رائحة عطرة تملئ المكان باكمله

"أدهم صقر البارون "

الراديو: نحذر جميع سكان مدينة ### بأن يوجد قاتل متسلسل في أرجاء المدينة، لذلك يرجى عدم التعامل مع أي شخص مجهول الهوية.

سمعت الفتاة تلك الكلمات فأرتعبت كثيرًا من أدهم، و أن يكون هذا هو القاتل المتسلسل التي تتحدث عنه الإذاعة.

دلفت الفتاة في سباق مع أدهم كي تتفادى أذاه على سبيل انه القاتل،و هي خائفة و مرتعبة و تشعر أن بينها و بين المنايا خطواتٍ..
أما أدهم سابقها بسيارته و وقف أمامها
و هبط من سيارته بكل غرور
و أقترب من سيارة الفتاة و فتح بابها على مصاريعها
أما هي شعرت أن لا مهرب ولا ملجأ و أن الموت قد أتى.
البنت: أنتَ عاوز مني إيه؟؟

فتح أدهم باب السيارة الخلفي للفتاة ثم نظر لها: بصي أنتِ معاكي واحد في عربيتك
أتسعت عيناها و كادت أن تفقد وعيها.

البنت: أنا معرفهوش
أدهم: عارف
حمل أدهم تلك الرجل الذي كان مُلقى بسيارة تلك الفتاة و القاه بعيدًا في تلك المكان المهجور.
البنت: بس هو أزاي كان في حد معايا ف العربية وأنا مش حاسة و ليه أنا بالتحديد، و يا ترى كان عايز إيه مني؟
أدهم: دي اسألة أنا معنديش ليها إجابة بصراحة، بس حطي في بالك إن في قاتل متسلسل في المدينة تلات أربع ضحاياه ستات
أرتعبت الفتاة أكثر و ردت عليه بخوف: بجد شكرًا جدًا أنا أفتكرت إنك أنتَ القاتل اللي المدينه كلها بتتكلم عنه.
ادهم: لا أنا نزلت اساعدك عشان شايفه مرمي وراكي من بدري.
البنت:  بكرر شكري ليك تاني مرة
ثم اكملت و هي تُشبه عليه و كأنه يبدو مألوفًا لها: هو مش حضرتك أدهم بيه صقر البارون رجل الأعمال المشهور... ممكن أخد معاك سيلفي
ادهم و هو يبتسم لها بسخرية: أنا باخد سيلفي ب 10 آلاف دولار.
غادر أدهم تلك المكان المجهور مسرًعا و ذهب إلى المقهى الذي يذهب إليه كلما أراد.

دلف أدهم إلى المقهى و وجد فتاة يبدو على وجهها البراءة، و ظل مستمرًا في النظر إليها.
و كأنه شعر أنها ملكت مُراده و حطت حصون قلبه بأكملها.

نظرت إليه تلك الفتاة و بادلته النظرات و ابتسمت له إبتسامه رقيقة لأنها تعلم من هذا.
إنه أدهم صقر البارون رجُل الأعمال الناجح،الوسيم.
التي تتمنى أي فتاة أن تلمحه صدفة.
و هو ينظر إليها و عيناها بعيناه بثلاثة.
شعرت نور بخفقان في قلبها، و شعرت أن تيار يسير بجسدها.
شعرت نور بالملل فقررت أن تغادر المقهى لتعود لمنزلها
أما ادهم كان يُطيل النظر إليها.
و وجدها تنهض لكي تغادر، فنهض هو الأخر.

أما نور لاحظت أن أدهم يمشي خلفها، فلم تهتم و لم تظهر أنها سعيدة لقوة شخصيتها تلك الأمرأة العنيدة المتمردة.

كانا يظنان أن لقائهم أنتهى إلى هذا الحد، و لكن كان للقدر رأي أخر.
و اصتدموا ببعضهما و هما يمشيان

أدهم بغضب: مش تفتحي؟
نظرت له نور بعند: أفتح؟ م تتكلم عدل بدل م أندمك إنك أتكلمت أصلا!
ادهم: تندميني؟أنتِ مش عارفه أنتِ بتتكلمي مع مين؟
نور بسخريه: لا مش عارفة و مش عايزة أعرف
نظر إليها أدهم و الشر يتطاير من عيناه: أدهم صقر البارون مبيندمش، و لو مش عارفاني أعرفيني كويس عشان هتشوفيني كتير
و تركها و غادر
أما نور كانت محترقة بداخلها، أرادت أن لو تخنقه و تجعله يصارع الموت.

"أدهم".
بعيدًا عن إنها عنيدة و قوية و لسانها طويل حبتين، بس عجبتني..
بس أزاي بردو تكلمني كدا، أنا أدهم صقر البارون اللي أي ست تحلم بس أني عيني تيجي في عنيها بالغلط..
دي تيجي و تكلمني كدا.
بالرغم من ان كل الستات بتعشق أدهم صقر البارون إلا أن مفيش واحدة فيهم قدرت تعجبني، بيلفتوا نظري و بيلبسوا و بيغيروا حاجات في شكلهم عشان يعجبوني.
و مفيش ست على وجه الأرض قدرت تشدني و تخطف قلبي، كلهم ضعاف الشخصية.
إلا لمن إمتلكت قلبي اليوم في تلك المقهى.
العنيدة، المتسلطة و المغرورة، متى سيجمعنا القدر مجددًا؟

ذهبت نور إلي منزلها و شعرت بالسعادة تغمرها و أن الفراشات تسير في معدتها،عشقت وسامته، غروره،و كبريائه..

" نور"
بالرغم من أني ست زي ما الكتاب قال، شكل و مظهر و شخصية.
بس ست بميت راجل، كل الرجالة تتمنى بس نظرة مني..
بس كلهم ضعاف عايزين يقللوا من نفسهم عشان نور ترضى عنهم.
أنا بشوف نفسي صلبة و قوية، و يوم ما أجي أحب، احب راجل أرجل مني..
مش انا اللي أرجل منه.

شرقت الشمس صباح يوم الجمعة.

قرر أدهم الذهاب إلى تلك المقهى مرة أُخرى، لعله يلتقي بها مرة أخرى.

ذهب أدهم و طلب الطعام من النادل.
و بعد دقائق وصل له الطعام و جلس ليأكل ما طلب.
تجلس بجانبه فتاة عشرينية رقيقة تتناول الطعام
كانت رقيقة و هادئة وجهها مُغطى بشعرها.
و لكن و هي تأكل سقط منها كوب من الماء على قميص أدهم
نظر أدهم على كوب المياه و هو ينحدر على قميصه و الشر يتطاير من عيناه.
ثم نظر لتلك الفتاة و هو عيناه متسعة.

أدهم: هو أنتِ؟
نظرت له نور بطرف عيناه ثم قالت: أه أنا
ثم بدأت نور تجفف المياه من على قميصه بالمحارم ثم و هي تزيل المياة، اسقطت عليه كوب الشوربة
أبعدها أدهم عنه
ادهم:  خلاص خلاص يخربيتك جيتي تكحليها عمتيها.
نور: ياربي أنا بجد أسفه..
ادهم: خلاص خلاص، أنتِ أسمك إيه؟.
ردت نور و هي مبتسمة : نور، أسمي نور.
ادهم: اممم أسمك حلو أوي
نور....ميرسي

ممكن ڤوت و كومنت حلو؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أحببته ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن