1

23.6K 393 38
                                    

"وتعلم انني لا اطلب شيئاً ايها الرب العظيم سوى ان ينتهي الكابوس الذي اعيشه" ختمت صلاتها لتنهض وهي تفتح عينيها كانت الساعة الخامسة فجراً والكنيسة كانت بظلام دامس لا ينيرها سوى شمعتها الصغيرة، هكذا اصبحت حياتها منذ رحيله تستيقظ الفجر لكي تصلي لكي يرحمها الرب وينهي كابوسها وخوفها الشديد منه لا تعلم لمتى سوف يستمر ولكن كلماته الاخيرة بعث لروحها الخوف والذعر هناك احساس يخبرها سوف يأتي مرة اخرى ولكنها سمته وسواس لا اكثر ربما كانت تبالغ ولكن نظراته وهالته السوداء جعلها تعيش هكذا منذ رحيله قبل شهران
"لم اكن اريد التنصت ولكن سمعت صلاتك، مالذي تعنينه بالكابوس الذي تعيشينه ايتها الاختاه؟" التفتت اوريتا بسرعة لمصدر الصوت كانت الاخت ڤيرونيا، تقدمت لها اكثر وكانت على وجهها ملامح القلق كانت ڤيرونيا راهبة صغيره -١٩ سنه- دخلت الرهبنة قبل سنه وهي لازالت بمرحلة الرهبنة تمتلك بشرة بيضاء شاحبة وعينان تشبه لون السماء كان جسدها صغيراً وتبدو اصغر من عمرها كانت صهباء  كانت صغيرة جداً ولكن مع ذلك ذكية وتتعلم بسرعة وكانت الاقرب لاوريتا كانت تعلم اوريتا الكذب امامها سوف يفضحها عينيها كانت ڤيرونيا لديها بصيره وروحانية قوية تستطيع قراءة اي شخص.
"اذاً هل سوف تخبريني ام ماذا؟ بالحقيقة يوجد الكثير من الامور المتغيرة بك منذ شهران، لم تصبحي اوريتا القديمة" قالتها ڤيرونيا بقلق
نظرت اوريتا لها بتساؤل لم تفهم مقصدها بالضبط لتشرح ڤيرونا مقصدها
"منذ شهران وانتي لا تضحكين وعندما تفعلين تكون مزيفة اعني يمكنك خداع الجميع سواي وثانياً كنتي اكثر شخص ايجابي ومرح في الكنيسة وحماسك الشديد كان يعبث الطاقة الايجابية ولكن الان..." حدقت بوجهها الحزين لتكمل "اصبحتي حزينه، كئيبة تقومين بعملك وتودين الصلاة واصبحتي صامتة جداً، اعني اوريتا القديمة كانت لا تصمت ابداً، هناك شيء بهالتك متغير للاسوأ" امالت وجهها قليلاً لترى ملامح اوريتا كانت نفس وضعها حزينه صامتة كانت تعلم هناك امر ما بها ولا تعلم كيف تجعلها تخبرها الاخوات دايماً مايحمون بعض ويكونوا بجانب بعض.
"اوريتا بصيرتي تخبرني هناك شيء ما بك وانتي تعلمين بصيرتي لا تخطأ ابداً" نظرت لها اوريتا، كانت محقة بشأن بصيرتها مع ذلك لا تعلم ان كانت تستطيع الثقة بها.
زفرت بقوه هل حقاً اذا اخبرتها سوف تشعر بشعور افضل؟ حمل هذا الهم وحدها يقتلها تحتاج لأحدهم لذا ترددت قليلاً قبل لا تفصح:
"هل تذكرين ذلك الرجل الغريب الذي زارنا قبل شهران واخبرنا انه يحتاج ان يبقى في الكنيسة لاسبوع لاسباب خاصة" اؤمنت ڤيرونيا بوجه اوريتا المتردد، سكتت اوريتا لتحدق بالفراغ لمدة طويلة وهذا جعل ڤيرونيا تقلق اكثر.
"ماذا بشأنه اوريتا! تحدثي" تجمعت الدموع بعيون اوريتا لا تستطيع ان تكمل حتى لو رغبت بذلك هناك شهقات خرجت منها  وهنا علمت ڤيرونيا هذا الشخص قام بأذية صديقتها لانها لم ترى اوريتا بهذا الحال ابداً كيف لاوريتا المرحة ان تصبح شخص هكذا تحتاج تعرف كيف ولما
"اوريتا حباً ليسوع اخبريني ماحدث!!" رفعت صوتها قليلاً كانت متوتره وقلقة لتمسح اوريتا دموعها بهدوء وتتنفس بشكل عميق تحاول تهدئة نفسها يجب ان تكون قوية وسوف تتخطى هذا والرب سيساعدها
"انتي تعلمين انه سكن معنا في الكنيسة لمدة اسبوع وفي البداية حاول إزعاجي بالحديث عن الحاده وعن كيف ما افعله هنا سخيف في نظره"
عقدت ڤيرونيا حاجبيها هي حقاً علمت هذا الشخص لديه شيء غريب ولكنها تجاهلت الامر وصِلت بداخلها ليمر الاسبوع بسلام ويرحل حتى انها اخبرت القسيس هذا الشخص سوف يفعل شيئاً فظيعاً بصيرتها اخبرتها ان لا تجعل هذا الشخص يدخل الكنيسة ولكن القديس كان مصراً وفعل الخير هو واجبنا وحتى قصته مع هناك شخص يلاحقه ويريد أذيته كانت مقنعة وهناك بعض الصحة في القصة مع ذلك هناك شيء اخبرها هناك ايضاً من الكذب والخداع وتجاهلت احساسها وليتها لم تفعل لان حال اوريتا الان يخبرها لم يكن عليها التجاهل وبالفعل هذا الشخص فعل شيئاً سيئاً وكانت الضحية اوريتا.
"حسناً اكملي" قالتها ڤيرونيا وهي تجلس على احد المقاعد لانها تعلم القادم هو الاسوأ وكم كانت تكره بصيرتها لانها دايماً ماكنت على حق.
لتجلس اوريتا ايضاً بجانبها وتكمل:
"تجاهلت افعاله اخبرت نفسي سبب افعاله انه غاضب من الرب وسخريته من الدين يجعله يشعر شعور افضل وتجاهلت الأمر لانني كما تعلمين قابلت الكثير من امثاله وكيف انهم يسخروا من الدين، حسناً بعد التجاهل وباخر يوم له في الكنيسة اصبحنا وحدنا في غرفة ولم اعلم انه كان موجوداً هناك وسحبني واخبرني باشياء فظيعة ولم انطق بحرف لانني كنت خائفة جداً اوه ڤيرونيا كان قريباً جداً مني لدرجة خطيرة لدرجة تجمدت الدماء في جسدي" لتتسع عينان ڤيرونيا من كلامها مالذي عاشته المسكينه لترد عليها
"اذاً تحرشه بك سبب لك الكوابيس؟" كم كانت تصلي ان تجيب بنعم وفقط هذا الامر ولكن خاب ظنها عندما رأت دموع اوريتا تنزل بكل حرية على خديها يا ألهي هناك الاسوأ بالطبع هناك وجهه اوريتا لا يبشر بالخير
"وبعد ذلك...حسناً...." الكلمات لم تخرج من شفتيها كانت ترتجف مع ذلك تشجعت واكملت
"لقد قبلني رغماً عني لم اكن توقع هذا ابداً" نظرت لها ڤيرونيا بشفقة وأسف اي شخص قد يستحق هذا ولكن ليس اوريتا، اوريتا هي اطهر شخص عرفته ڤيرونيا في حياتها.
لتقبل ڤيرونيا راسها وهي تضعه بحضنها:
"لا تقلقي لقد انتهى الامر ولن يعود مرة أخرى"
لترفع اوريتا راسها "حسناً بشأن هذا الموضوع.." ابتلعت ريقها لتنظر لها ڤيرونيا بتسأول
"لقد اخبرني شيء قبل لا يرحل...اخبرني بأن كابوسي لن ينتهي هنا ولا اعلم مايقصده" لتزيد نبضات قلب ڤيرونيا وتأتيها صورة بذهنها اوريتا تبكي بهسترية والرجل الغريب يسحبها للظلام وحدسها لا يخطأ أبدًا هذا ماخاف ڤيرونيا كيف ستخبرها بالأمر؟ حولت نظرها لاوريتا كانت هي الاخرى غارقة بافكارها.
"اوريتا...هل انتي حقاً خائفة منه لهذا الدرجة؟" لتنظر لها اوريتا بعيون حمراء من الدموع لتهز رأسها بنعم.
"اذاً لما لا تغيرين الكنيسة؟" لتتسع عيناها لم تفكرة في هذا الفكرة ابداً
"لما اغيرها؟ هو فعلها لانه كان يشعر بالملل وايضاً لازعاجي"
نظرت ڤيرونيا للأسفل لا تريد جعلها تشعر بالذعر ولكن كانت متاكدة سوف يعود مرة أخرى لا تعلم ماذا تفعل.




My Lovely Sinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن