استيقظت بألم بسبب الصداع القوي الذي داهمها، كانت في نفس وضعيتها متمددة على الأرض، نهضت بهدوء حدقت في النافذة كانت تسطيع رؤيا بداية الشروق، كم الساعة الان؟ بالتأكيد خامسة او سادسة فجراً، ماذا تفعل الان؟ مخطوفة ومصيرها مجهول وكأنها شخص محكوم عليه بالإعدام ولا يعلم متى يأتي دوره
تجمعت الدموع بعينيها عندما تذكرت الحادثة وتذكرت عائلتها، الألم لا يحتمل حقاً لا يحتمل، لو قتلها كان أفضل بكثير، هل حقاً تتمنى الموت؟ لا، لا احد يريد ولكن ايضاً لا احد يريد هذا الألم،
تنهدت ولاحظت الملابس التي على السرير، تحولت ملامحها الى التقزز عندما تذكرت ڤيكتور، لم تتوقع ان تكره شخص الى هذا الحد ولكنها فعلت الحقد احتل قلبها بسببه.وبخطوات بطيئة توجهت إلى الملابس ومسكت بالقطع تتفحصهم كانو جميعاً باللون الاسود، هذا الشخص مظلم قلباً وقالباً، ارتاحت قليلاً كانو الملابس طويلة ومتسترة مثل ماقال، وحتى وهي كسرت العهود الرهبنة كاللمس ونزع الملابس هذي ولكن سوف تظل راهبة، انها مجبرة على فعل تلك الأشياء لتنقذ حياتها، احمرت وجنتاها بخفة عندما رأت ملابس الداخلية كانو بالاسود ايضاً!، حاولت اقناع نفسها الخادمة من قامت باختيارهم وليس هو.
القت نظرة على الغرفة وعندما وجدت باب اخر توقعت انه الحمام، رائحتها لا تطاق وملابسها متسخة وتحتاج الى حماماً لتصفية ذهنها وتخطط ماذا تفعل
لم تحتسب مدة بقائها تحت الماء ولكن كانت شاردة منسية الوقت وكل شيء، كانت غارقة في الماضي، مع ذكرياتها السعيدة، عندما كانت اصغر، حفلات الشواء مع عائلتها، عندما دخلت الرهبنة وتشجيع ابيها لها، احتفال الكنيسة بها، ابتسمت بشرود لهذي الذكريات، اشتاقت لوالدها حقاً وهو يظنها ميتة، اكيد يبكي الان ولكن اذا علم بأمر باختطافها الأمر أسوأ سيتعذب ويتأمل كثيراً ولا تستطيع الضمان على خروجها من هذا الأزمة حية، تنهدت بحزن منذ متى كانت متشائمة؟ اين ذهبت اوريتا المتفائلة؟
خرجت من الماء بعد نوبة من البكاء، لتلف المنشفة حولها، نظرت الى وجهها في المرآة كانت شخص مختلف حرفياً، الحزن يدمر ملامح الشخص فعلاً، كانت ذابلة وشاحبة بطريقة مخيفة، تشبه الأموات، حدقت لفترة طويلة تتأمل وجهها، لتضيق عينيها وفجأ شكلت يدها على شكل قبضة..
لا تفعلي لا تفعلي تحكمي باعصابك
وفشلت لتلكم المرآة بقبضتها، كان شعور الغضب الذي بداخلها يأكلها ولم تستطع التحمل اكثر!!! نظرت إلى يدها التي تنزف ببطئ، لم تستوعب الآلم الا بعد قليل حين صرخت متألمة، كان المكان مليئ الزجاج ومع دمائها، لم تهتم كثيراً وغسلت يدها بهدوء وارتدت ملابسها لتخرج.نظرت إلى يدها بألم كانت مليئة بالآثار البنفسجية والآلم لا يحتمل، تنهدت بحزن، يا إلهي!! ليس لديها شيء سوى الصلاة، توجهت إلى شرفة الغرفة، كانت تستطيع رؤيا الحديقة الأمامية من هنا، حدقت بالحديقة الكبيرة أمامها، كانوا الحراس بكل مكان والسيارات السوداء ايضاً، بحق الجحيم كيف انتهى بها الأمر في مكان كهذا؟ حولت نظرها الى السماء كانت كان الشروق يبدأ، السماء باللون الوردي ومع خطوط الشمس الصفراء كان منظراً خلاباً، لو انها لم تكن في هذا الحالة كانت ظلت تتأمل.
نزلت الى ركبتيها بهدوء لتتشابك أصابعها يداها وتغمض عينيها وتتلو صلاتها فهو أملها الأخير.
أنت تقرأ
My Lovely Sin
Romance"انها مجرد راهبة" " اعلم ولكنها ليست اي راهبة، فهذا الراهبة تشعُل فيني الرغبة واللهفة وتوهج أعماقي المظلمة"