اللقاء

436 35 5
                                    

كانت ليلى غارقة فى الظلام،لم تشعر بأى شئ أو ترى شيئًا، كان آخر ما تذكره هو إطلاق تلك التعويذة،وجسد هاورد الراقد بين ذراعيها

ألباس!!

عندما راودت تلك الفكرة ليلى حاولت للمرة الأولى الخروج من الظلام الذى يحيط بها،لكنها لم تعرف كيف،كانت تشعر أنها تغرق كما لو كانت بالماء

لكن من أين ستأتى المياه؟

هيا! هيا!

حاولت ليلى أن تفتح عينيها،لكن ذلك لم يكن أمرًا سهلًا، حاولت فتح فمها لتصدر صوتًا،كانت تنوى أن تصرخ لتلفت إنتباه احدهم،فجأة تغير المكان حولها،كانت لا تزال محاطة بالظلام،لكنها كانت تشعر الآن أنها راقدة على شئ ناعم

"ليلى..صغيرتى استيقظى"  كان هذا صوت والدتها

شعرت ليلى بالإرتياح يغمرها،وحاولت مرة أخرى أن تفتح عينيها،هذه المرة كان الأمر أسهل،ببطئ بدأت عينيها تفتحان، وشعرت بالضوء يضرب عينيها، لكنها قاومته و فتحت عينيها بما يكفى لترى أين كانت

كانت راقدة على سرير بجناح المشفى بهوجورتس،كان والديها جالسين على جانبى السرير وهما ينظران إليها بقلق ،لكن وجههما أشرق عندما لاحظا استيقاظها

نهضت ليلى ببطء وهى لاتزال تشعر بالدوار لكن والدتها جذبتها بسرعة لتعانقها

"أوه ليلى...أنا سعيدة أنكِ بخير يا صغيرتى" قالت جينى ودموع الفرح تظهر فى عينيها وهى سعيدة لاستعادة ابنتها أخيرًا

أحاط هارى زوجته بذراعه و وضع يده على ظهر ابنته بحنان:"حمدًا لله أنكِ بخير، لقد قلقنا عليكِ كثيرًا"

"أبى...أمى..لقد كنت خائفة للغاية" قالت ليلى وهى سعيدة لتكون بين ذراعىّ والديها مجددًا، لقد كان كل ما قابلته فى ذلك اليوم كثيرًا،ورغم أنها بكت عدة مرات وكل مرة كان ألباس يهدئها،لكنها بكت مجددًا بوالديها الآن معها

"لا بأس،أنتِ بخير الآن،لقد انتهى كل شئ" قال هارى مطمئنًا، كان ذلك حينما تذكرت ليلى ألباس

"أبى..هاورد! أعنى ألباس..إنه..إنه..أبى هاورد هو ألباس" قالت ليلى دون أن تجد الكلمات المناسبة لشرح الأمر، ظهر التفاجئ على وجه هارى وجينى

"كيف عرفتِ؟!" سألت جينى بدهشة

"كريڤى أخبـ..مهلًا..أكنتما تعرفان"

أومأ هارى مبتسمًا:"لقد عرفنا ذلك بعد اختفائكما،فحص الدماء التى اكتشفناها ،أو بالأحرى اكتشفها روز وسكوربيس كشف لنا الأمر"

"أين ألباس الآن؟ وچيمس والآخرين؟" سألت ليلى عندما لاحظت أن والديها كانا الوحيدين اللذان وقفا حول سريرها

"جيمس وروز وسكوربيس وهيوجو فى غرفهم الآن فهذا منتصف الليل،أما ألباس..فها هو ذا" أجابت جينى وهى تشير إلى إحدى الأسرة،نظرت ليلى لترى ألباس راقدًا هناك وقد أحاطت ضمادة برأسه،بدا أن الجروح التى على وجهه قد عالجتها مدام بومفرى،كان يتنفس بشكل منتظم فأدركت ليلى أنه نائم

الاخوة بوتر والانتقام الاخيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن