الابنة كأمها

423 30 6
                                    

*قبل الأحداث بيوم*

كان هاورد يسير بإحدى ممرات القلعة متجها للأسفل،رغم أنه نزل مستعجلا بالبداية لك اتضح أنه قد قرأ الساعة بالخطأ!لقد بقيت ساعة على التمرين،على الرغم من ذلك فلا ضير من بعض الإحماء قبل التمرين صحيح؟

لقد حزم أمره...سينزل ويضع حقيبته فى عنبر نومه ويأخذ مقشته ثم يدور بالملعب كإحماء إلى أن يأتى الباقون

لكن شئ ما شد انتباهه

"ليلى!" نادى هاورد عندما لمح ليلى تسير أمامه،لكن يبدو أن ليلى لم تسمعه،فقد أكملت سيرها

سار هاورد خلفها وكان على وشك أن ينادى مرة أخرى عندما لاحظ النظرة على وجه ليلى بينما تنعطف لتدخل ممرا آخر،كانت عينيها البنية فى العادة براقة ومليئة بأيا كانت المشاعر التى تشعر بها:سعادة..حزن..إحباط..أو ألم...لكن الآن،كانت عينيها فارغة..اختفى بريقها تماما فصارت بلون بنى عميق،لم يكن يبدو أى شئ على وجهها

شئ ما خطأ بشأنها

قرر هاورد أن يتبعها ويرى إلى أين تذهب،ربما يكون هذا تجسس...لكنه كان قلقا من تلك النظرة،لقد ذكرته بنظرته هو نفسه عندما كان طفلا فى السابعة أو الثامنة،عين خضراء خالية من المشاعر..

سار هاورد خلفها بصمت فى الممر الذى دخلته..لماذا تدخل ليلى إلى هنا؟أليس هذا الممر مسدودا؟

وصلا إلى نهاية الممر،ووقف هاورد بهدوء دون أن يصدر حركة أو صوت،رفعت ليلى يدها اليمنى لتلمس حجرة من الأحجار،ثم يدها اليسرى لتلمس حجرة أخرى،تحركت يدها اليمنى لتلمس الحجرة اليسرى للتى كانت تضع يدها عليها،ثم فعلت المثل بيدها اليسرى لكن للحجرة اليمنى،واستمرت بنفس المنوال ،ويدها تقتربان تدريجيا حتى التقيتا فى حجرة واحدة،ضغطت على تلك الحجرة مرتين،ومنع هاورد نفسه بصعوبة من أن يشهق بدهشة عندما فتحت الأحجار كاشفة عن فتحت واسعة دخلتها ليلى وهى لا تصدر صوتا واحدا!!

بسرعة قبل أن تغلق الأحجار خلفها،أسرع هاورد يتبعها،ولولا نحافة جسده ربما لما استطاع العبور،تطلع هاورد حوله بفضول،كان فى حجرة متوسطة الحجم،نظر فوجد ليلى تزيل بلاطة محددة،التف هاورد بعبائته واختفى بركن الحجرة حتى لا تلاحظه ليلى،لكن لم يستطع إلا أن يلاحظ كم هو غريب أن ليلى لم تره،إما أنها تسير أثناء نومها..أو أنها مركزة للغاية لتلاحظه

ما الأمر الذى يشغل تفكير ليلى لهذه الدرجة؟

فتحت ليلى نفقا سريا،لم يعرف هاورد أن هناك حتى نفقا سريا بهذا الجزء من القلعة..لكن ألم تكن الممرات السبعة مغلقة منذ الحرب؟

ربما ليلى تجرب وحسب..

نزلت ليلى فى الحفرة،واغلقت المدخل خلفها،وبدون تردد تبعها هاورد وأخرج عصاه

الاخوة بوتر والانتقام الاخيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن