1

307 11 1
                                    

جَلَست تِلك الأنسة واضِعتًا قدمًا على اخرى , تنظر بِطرف عينها لِـ مَن قدِموا لِهذا الـ 'عزاء' , بَعِض يبكون , بَعِض يَقُمون بصفقات عمل هنا , وبَعِض تظنهم اتوا مِن اجل الطعام فقط .

اغمضت عَينها , خرج تنهد من شفتيها , هَل اتت هذا الطريق كُله مِن اجل هَذا فَحسِب ؟ , امر مُزعج , تحظُر جنازت شخِص لَم يَهتم بِها او يلتَفِت لها , تَحظُر لجنَازتِه تاركتًا كُل اعمَالها خلّفها.

"انِستي , هل تَسمحِين لِي بِلحظة مِن وقتِك ؟"

رَفعَت نَظرها لِترى مَن حدثها , ابتِسامة صغيرة ظَهرت على شفتيها , ابتسامتها المُستفزة و المَغِرُورة , قًامت بِالوقوف , رَفعت اطرَاف فُستَنِيها القصير  لِمن وقَف امامها .

"اُوه انظروا من يقوم بالتحدث معي ؟؟ , مَر وقت طويل , اخي الكبير "

وضَع الشَاب يَدَه اليُمنى على كتفِه الأيسر , منحنيًا قليلًا , بأبتسامه مستفزة ومغرورة لَم تَقِل عَن الخَاصة بِ اُخته 

"مَر وقت طويل حقًا , انِستي "

تَرَكَت الأنسة اطراف فُستَنِيها , اخَذَت احدا خُصلَات شَعرِها , تلعَب بِها , وهي تُسنِد يدَها اليُمنى عَلى اليُسرى 

"اذا , اخي الكبير , انَا مُستغربة مِن حظُورك لِجنَازة , ابي "

قهقه الشَاب قلِيلًا , قبِل انّ يَقول , وعينِه تَتَحرك بينَ الحُظُور

"انا هُنا لِنفس سبب وجودك"

هَمَست الأنسة , و عَينَيها تَتَحرك بَين الحظُور مِثّل اخِيها .

"الوِرث"

ابِتَسم الشاب , وهمس بِهُدوء 

"نَعَم"

يتبع

-
قصةٌ قصيرة عتُق عليها الزمن من كتابتي.
المعذرة اذا وجِدت اخطاء إملائية أو نحوية.

we'll not forgive you, dad. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن