***
فتاتانِ في مقهىً فارغٌ تقريبًا،إحداهُما تُخفي وجههُا وتنظُرُ إلى الأرضِ بتوتِر،والأخرى كانت تسخَر منها لكنها تتكلمُ بجديةٍ حالياً.
"حسنًا إنهُ أمرٌ جيّد!تَشَجَعي يَان جُو !"
قالَت اونغيون لِرفيقتها تحاوِل إقناعهَا بالذَهاب لأميركا حيثُ ستُقيم شركةُ يوتيوب حدثًا يضُمُ يوتيوبرز بعمرِ يَان جو.
"أنا خائِفة أونغي،ماذا إن حصلَ شيءٌ ما؟ أيضاً لا أعلمُ كيفَ أتحدثُ وأنا مُتوترة،هذا صَعب!"
نبسَت بإنزعاجٍ،تضعُ رأسُها على الطاولةِ بخيبةٍ.
"إذهبِي وخُذي ذلكَ العُطر الذي أهديتكِ إياه،ألم تقولي إنهُ يقللُ من توتركِ؟"
"امم صحيح، عليّ أن أهدأ..."
رفعَت رأسها من على الطاولةِ بِرضىً،إرتشَفت مِن كوبِ قهوتِها ،عادَت هي وصديقتها.
***
رتَبَت حقيبةَ سَفرِها ، غدًا رِحلَتهُم وسيَقضون ساعاتٍ عديدة في الطائِرة ، لذا ستنامُ بعدَ أن تَخيطَ وشاحًا لَها .
إتصلَت والدتُها بها لتطمئِن أن إبنتها ستكونُ بِخير،
"أجل أُمي، حضرتُ الملابِس التي سأرتديهَا،أجل بالطبعِ وضعتُ ثلاث معاطِف ثقيلةٌ وأوشِحة، حقًا؟ مارأيكِ بتحفيةٍ أعلمُ إنكِ تحبينَ هذهِ الأشياء،سأعتني بِنفسي ،أنتِ ووالديِ أيضًا وذلكَ المُزعِج ،وداعاً"
إبتسَمت أخذت وِشاحها الجديدِ بلونٍ البيجِ معَ تخطيطةِ بربري،صوَرتهُ ورفعتهُ كَقُصة على انستقرام.
***
"أُمي هذهِ ليسَت أول مرةٍ أذهبُ لأميركا،لا تكوني دَبِقة"
أردفَ بتهكمٍ ،وبختهُ أمهُ وعدَلت ياقةَ المعطَف خاصتهُ إبتسمَ وقبلَ جبينها،جرَّ حقيبته خلفهُ وأنطلقَ نحوَ المطارِ، أخذَ صوراً لوجههِ الوسيمِ ورفعها كمنشورٍ، أضافَ وصفًا قائلاً:
'عائِدٌ إلى لوس أنجلوس، يبدو الجو باردًا اليوم، سأستمتعُ 😎'.
أخذَ نظرةً على ساعتهِ الساعة الثامنه والنصفَ صباحاً وستُقلع الطائرة في التاسعةِ صباحًا ،إشترى كبتشينو وضعَ جرعةً زائدة منَ السُكرِ ،أكملَ الإجراءات اللازِمة ،والآن هوَ جالسٌ في مقعدهِ بالطائِرة .
"يا أنتِ توَقفي،أنتِ توتِريني!"
تحدثَ بصوتٍ عالٍ للجالسةِ بجانبهِ تهزُ قدمها بتوترٍ ،نظرت إليهِ بخوفٍ.
"سيدي أتحتاجُ شيئاً ما؟"
سألت مَضيفةُ الطائِرة لوكاس،أجابها بهدوءٍ
"هذهِ السيدةُ يبدو إنَها خائفة مِن إقلاعِ الطائرة،إنها ترتجفُ وتهزُ قدميها ،أخبريها إن الطائرة لن تسقُط ونحنُ بخير!"
"سيدَتي، أرجوكِ ضعي حزامَ الأمانِ وشاهِدي فلماً او مسلسلاً على الشاشةِ،أتمنى لكم رحلةً آمنة!"
أكملت حديثها وأعطتها زجاجةَ مياهٍ.
"شكراً لكِ"
***
مُدةُ الطيرانِ من هونغ كونغ الى لوس أنجلوس تقريباً اربعةَ عشر سَاعه ،مَضت خمسُ ساعاتٍ ولازَالت يان جو مُستيقظة.تلعبُ بأصابعها ،وتنظُر إلى الشباكِ..
"أُنظري،أستمعُ إلى موسيقى هادِئة،إستمعي معي وإسترخي من فضلكِ"
أردفَ بإبتسامة لطيفة و مدَّ فردًا مِن سماعةِ البلوتوثِ لتضعها بإذنها،أرجعَ لوكاس كُرسيهُ وأصبحَ كزاويةٍ منفرجةٍ ليرتاحَ في غفوتهِ.
"كيفَ..أفعلُ ذلكَ؟"
سألت بخجلٍ لطيفٍ لِلوكاس الذي إعتدل بجلستهِ ،ضغطَ زراً فحسب ليعودَ الكُرسي فجأة، سببَ صدمةً لِيان جو
ضحكَ على شكلها الذي يبدو كَ-لمَ لم تُخبرني-
"إلهي وجهكِ لطيف!"
قالَ بعدَ قهقه لطيفة ،تغطى بالغطاءِ الذي وزعتهُ المضيفة.
'تكلّمت معي،تلكَ اللطيفة'
وضعَ هذا الوصفَ على صورةٍ التقطها لنفسهِ.
***
إستيقظَ بعد غفوتهِ وطلبَ من المضيفةِ أن تجلبَ الطعامَ،لهُ ولِيان جو.
"أيتُها الفتاة،إستيقظي"
ضغطَ على كتفِها يُحاول إيقاظها،لُحسنِ حظهِ إستيقظت،بدت كأنها ستنامُ دهراً بسبب توترها ذاك.
"ألم نصلُ بعد؟"
"بقيت اربعُ ساعاتٍ،طلبتُ الطعام،أنتِ بخير؟ وجهكِ شاحبٌ"
سأل بقلقٍ
"كانَ كابوسًا فحسب"
استقامت ذاهبةً الى الحمامِ تُغسلُ وجهها..
***
"عُذراً، الا يوجَدُ طعاماً صحياً أكثرَ من هذا؟"
سألت المضيفةُ لتجلب لها طعامًا أخفُ دهوناً فيه،
"ظننتُ إنكِ قد تُحبينَ هذا "
صرّح بظنهِ قاصدًا إنها تحبُ أن الوجباتِ السريعة.
"الطعامُ الدسِم يسببُ لي التوترَ "
"هل يوجَدُ ما لا يُسببُ لكِ التوترُ؟"
"لا لا يُوجد للأسفِ!"
أجابت بإنزعاجٍ،مزاجيتُها حادةٌ بعضَ الشيء.
"آسِف"
إعتذر بعد أن وجدَ نفسهُ مخطئًا بالتدخل
"لا بأس"
***
"أعزائي الرُكاب،ستهبطُ الطائِرة ضَعوا حِزامَ الأمانِ،أُكررُ.."
"لمَ ستهبطُ.."
قالَت بتذمرٍ وشدت قبضَتُها اليُسرى على الحِزام،والأُخرى شدتها على ذراعِ الكُرسي،لاحظَ يوكهي يدها الناعِمة،طلاءُ الأظافرِ باللونِ البيج،سوارٌ رقيقُ تدَلى منهُ فراشاتٌ صغيرة على مِعصَمِها.
"لا بأس،ستكونينَ بخيرٍ "
نبسَ بكلماتٍ مُهدِئة،واضعاً يدهُ على خاصتِها .
"هل هذهِ حقيبتكِ ؟"
سأل مؤشراً على حقيبةِ ظهرها في سقيفةِ الطائِرة،
"أجل فِيها الحاسُوب المَحمول ،إنها ثَقيلة"
أنزَل الحقيبة شكرتهُ بإبتسامة .
***
' WinWin is here'
هذا ما كُتبَ على ورقٍ مُقوى ،يوتيوب أخبرتهم إنَ وين وين سيقِلهم من المطارِ،إنها الحاديةَ عشر ليلاً لذا مباشرةً سيذهبونَ ألى الفُندقِ.
"مرحباً انا وين وين سأوصلكُم الى الفُندق كُل أربع أفراد في جِناح واحد.غداً صباحاً يُمكنكُم بدء التصوير انتُم متعبونَ الآن ."
قالَ وين وين ووقفَ يتصَور مع إحدى اليوتيوبرز التي يُحبها .
سيَقُلهم في حافِلة،كانت يان تجلسُ بجانبِ النافذةَ وحيده.إنظمَ لها لوكاس وهيَ قابلتهُ بإبتسامه.
"أنتِ يوتيوبَر،لم أكن أعلمُ هذا!"
"أنا أيضاً لم أكُن أعلم إنكَ يوتيوبر."
"أنا وونق يوكهي،ما إسمكِ؟"
"يَان جو"
"تبدينَ في عمرٍ صغير.."
"حقاً؟عُمري إثنانُ وعشرون،أنتَ تبدو صغيراً"
"هه ،لستُ صغيراً!"
وضِحَ لِيان جو إنهُ أصغر منها لأنهُ إنزعجَ هذا واضح.
توقفت الحافِلة أمام الفندق ،نزلَ الجميع وقسَمهم وين وين لمجموعات ،بقيت هي ولوكاس الذ بقيَ ليتحدث بالهاتِف وهيَ كانَت تسأل إن كانَ بإمكانها أخذ غُرفة وحدها.
أكملَ ما كانَ يفعله وحين التفتَ ليذهب وجدها أمام المصعد.
توقفَ المصعد في طابقِ جناح مجموعتهِ لذا ودعَها قبل أن يخطو خارجَ المصعد.
" سأذهَب ،تصبحينَ على خير"
"أنتَ أيضًا"
رَدَت بإبتسامة لطيفة.
***
يُتبعُ...
-
الرِواية تستحقُ كلَّ الحُب.
ضعوا لها نجومًا.♡
أنت تقرأ
𝘼𝙜𝙤𝙧𝙖𝙥𝙝𝙤𝙗𝙞𝙖-𝘓𝘶𝘤𝘢𝘴.
Fanfictionلو يان جو،فتاةٌ عِشرينيةٌ ،يوتيوبَر وَ تُحِبُ الخياطة،لديها'رهاب الساح '،إستَدعتهُم شركةُ يوتيوب هيَ وزُملاءُها اليوتيوبرز فِي هونغ كونغ .تلتَقي بِوونغ يوكهي المُلقب بِلوكاس ،في رحلتهم على متنِ الطائرة،وهوَ سَيُخلِصُها مِن خوفِها منَ الناسِ والأماك...