'إستِغلالٌ'

62 11 4
                                    

***
"مَرحباً"
قال َ فورَ دخولهِ للجناح ،كانَ هناك ثلاثُ يوتيوبرز معهُ ،فقط واحدٌ منهم قريبٌ له.
"لوكاس!"
صرخَ بحماس فور دخول لوكاس الى المطبخ ليشرب الماء .
"اوه هيندري! أنتَ هنا"
فوجئَ واضعاً يدهُ على قلبهِ بدراما.
"إجلس صنعتُ قهوةً بالحليب معَ الرغوة،لم نتحدَث منذُ فترة "
قالَ واضعاً كوباً  منهُ أمامه،
"شكرًا لك، كنتُ مشغولاً،تعلم .."
أردفَ  فأومئَ هيندري
"أليسَت لذيذة؟ لقد تعلمتُ صنعهُ من صديقَتي"
"بَلى إنها كذلك"
أجابَ فضحكَ كلاهما،
"ماذا عنكَ ،سمعتُ إنكَ إنفصلتَ عن تلكَ العارِضة، هل وجدتَ أُخرى بديلةً ؟"
سألَ بفضول و إرتشفَ من قهوتهِ.
"قَد حصلَ ذلكَ وإنفصلنا،لا أعلمُ بعد"
بعدمِ إهتمام أجابَ فتفهمهُ هيندري بصمت.
***
ألقَت التَحية فورَ ما خطت أرضيةَ جِناحها المُشترك مع الفتيات.
بادَلنها جميعاً بعدم إهتمام، لذا هيَ شعرت بعدم الإرتياح.
فهيَ سَتُشارك غرفتها مع فتاةٍ ما وهي غير مُرتاحة بتاتاً، تظنُ إنهنُ يكرهنَها حتى بدون سبب..

"فتيات ،لنذهب لتناول العشاء!"
تفوَّهَت إحداهنُ ، أما يان جو دعَتها شريكتها لكنها رفضت قائلةً:
"لا بأس ،لديَّ خططٌ أُخرى"!
أيُّ خططٍ تتحدثُ عنها وهيَ لم تُكلِم أحداً عدا لوكاس هُنا؟
بدلّت ملابسها ،إرتدت ملابساً ثقيلة لأن الجو أصبحَ أكثر برودة فإنها الساعة العاشِرة،الوقتُ مُتأخِر لكن لا بأس ستتناول طعامها بهدوء وتعود .

خرَجت مِن جناحها فَصادَفت  وين وين أمامها
" وين وين ! "
أردَفت واضعةً قُبعتها الصُوفية
"أجل يان جو؟"
إلتفتَ بوجههِ إليها.
"أيُمكِنكَ تدبُر غرفةً لأجلي ؟ لستُ مرتاحةً هُنا مع الفتيات،أريد البقاء وحدي أنا أتوتر معهم."
تلفَظَت بترجي
"إسمَعي لقد حاولتُ إخبار المسؤول ، وقالَ إنهُ يجبُ عليكِ البقاء في نفسِ طابقِ الفتيات،ولا توجد هناكَ غُرفة فارغة "
تنهدَ مُجيبًا .
كانَ لوكاس مارًا بالصِدفة فسمِع حديثهما  فأردفَ بإهتمام:
" سأجدُ أنا لها غرفةً في طابقٍ آخر ،أخبر المسؤول بذلكَ."
وافقَ وين وين وغادَر .

"أأنتِ ذاهبة لتناوِل العشاء؟"
"نَعم"
"هل تُحبينَ البيتزا؟ سأذهبُ لمطعمٍ أعرفهُ يعِدُها بطريقةٍ إيطالية"
سألها بإبتسامة   فأجابتهُ بسرعة موافِقة.
فهوَ للتو أنقذها منَ الضياع،لأنها كانت ستتمشى بالشارِع كَكتكوت تائِه.
***
"لا تخرُجي بمفردكِ ليلًا هُنا ، خطرٌ عليكِ"
إسترسَل  محاوِلاً فتحَ موضوع بينَما ينتظرانِ عشاءهما.
"أنتَ على حق"
بإبتسامة متوترة قالت.
"أيُمكنكِ أن تُصبحي أقل توترًا؟ الأمرُ لا يستحق هذا"
سألها ضاحِكاً ،سألها لأنها بدأت في تحريكِ قدماها.
"حسناً ،الموضوعُ خارجٌ عن سيطَرتي،لديَّ فوبيا منَ الأماكِن العامة أنا لا أسيطرُ على توتري"
تحدثت بينما تلعبُ بأصابعها وتنظر إليها.
"أيضاً؟"
"ماذا؟"
قهقه ثمَ أكمل
"حدِّثيني أكثر عن نفسكِ"
"لمَ تُريد معرفةَ هذا؟"
إستَفهَمت منهُ ،قاطعَهما وضعُ النادِل للبيتزا أمامَهم
"أُحاوِل أن أكونُ لكِ صديقاً، فأنتِ ستبقينَ هُنا لأُسبوع كامِل،أَجزِمُ بأنكِ لن تُكلِمي أحداً !  تناولي طعامك ِ"
بقيَت جامِدةً تنظُر إليهِ وتتأملُ صراحَتهُ الجريئة،إلى أن أشَّر على طعامها لتبدأ الأكل.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 30, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝘼𝙜𝙤𝙧𝙖𝙥𝙝𝙤𝙗𝙞𝙖-𝘓𝘶𝘤𝘢𝘴.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن