أعلم أنني لم أكتب منذ مدة و السبب أعتقد أن الكتابة عن النجاح و أن تكون ناجحا أمران مختلفان، الأمر اشبه بالحديث عن الجبل و تسلقه و أنا حاليا أحاول تسلق جبلي الخاص أو كما سماه باولو كويلو "اسطورتي الشخصية"، و أي مكان افضل من الجامعة لفعل ذلك أنت الآن في سن الشباب و قد فتحت لك أبواب الدنيا ثم لديك الطاقة و الشجاعة من سيتمكن من إيقافك ؟
الناس الحالمين المؤمنين بتحقيق ما يصبون إليه أغلبهم - أو على الأقل أنا - يكون ايجابي بامتياز. يعني انه لا يرى العوائق امامه و المثال:
في آخر سنة لي في الثانوية كنت أومن أنني ساحصل على الباكالوريا (شهادة نهاية التعليم الثانوي في الجزائر) و كانها كانت بين يدي كنت أدرك انها آخر سنة لي كتلميذة و أخيرا سأصل الى الجامعة كان لدي حلم او لايزال لم يكن كباقي الاحلام لم أفكر في الحب او ما تفكر به من هن بمثل عمري. كنت أريد أن أتعلم، أن أصنع "Ameise"آلة قادرة على إرسال الجمادات و اشتعلت الفكرة بداخلي (و لا تزال بعض الجمرات مشتعلة لليوم) أن نتمكن من إرسال أريكة من المنزل القديم في طوكيو الى الشقة المطلة على نهر النيل بسرعة) و ... مهما تحدثت فلا أستطيع وصف علاقتي بحلمي.
حصلت على شهادة الباك (مختصر باكالوريا) بمعدل 14/20 و انا فخورة بكل ما قدمته الآن اما قبل عامين .. فلكم ان تحكموا.
جاء الوقت الذي اختار تخصص دراستي، في الثانوية كنت ادرس هندسة الطرائق (يمكن تشبيهها بالكيمياء) و المنطق يقول بانني ساستمر في هذا المجال. و لكنني كما قلت من قبل كنت ايجابية بامتياز بعبارة اخرى كنت عاشقة ل"ameise " بحثت عن اي طريق يمكن ان يوصلني اليها و تلخصت في ثلاث مجالات الفيزياء و الرياضيات و الهندسة بانواعها و كذلك الاعلام الالي (او هندسة الحواسيب). لم ارى اي شيء آخر عدا هذه الفروع. فاخترت اولا فرع الرياضيات و الاعلام الالي ثم الفيزياء و اخيرا الهندسة. لم اختر جامعات كبيرة معروفة في الجزائر و انما جامعات كما قال اقربائي "للحمقى" لم اكن اهتم لثرثرتهم او لحديثهم الزائد لم اكن الا عاشقة.
و ذهبت للجامعة التي تبعد عني 200 كلم لم اكن اعرف عنها غير ان والدي درس هنا ايضا. لقد كنت ان كنتم ادركتم طالبة مقيمة. و كوني مقيمة هو ماجعل حياتي اسوا لم اكن انسانة اجتماعية و بالتالي فلم امتلك صديقة مقربة و ان كنت اعتبر ابنتي عمتي كذلك.فلما وصلت الى هناك ادركت انني و حيدة بالنسبة لرفيقاتي في الغرفة كنا لا نعرف بعضنا بعد و اعتقد ان جهلنا ببعضنا هو ما جمعنا فكنا ببساطة صديقات و صديقتك حقا هي التي تتحمل تفاهتك و تصحح لك اخطاءك. و ما يحدث في الغرفة يبقى فيها. هذه كانت دائما نظرتي لهن على الاقل اعتقد انهن يستحقن ان اسميهن صديقاتي.
ثانيا كنت اقرا قصص الجامعات و صراحة لا تصدقوا كل قصص الرعب حول الجامعات لا اقول انها غير موجودة و لكن على احدهم ان يخبرك ان الجامعة ين و يانغ فكما هناك شخصيات معادية للمجتمع هناك اشخاص جيدين. كن جيدا احصل على مبادئ صحيحة و اعتمد على ربك لانه سيبعدك عن الطرق و الاشخاص الذين لا تحتاجهم
بالنسبة لطعام الجامعة فقد كان يعني...فلنقل انهم من الجيد انهم يحاولوا.
و الأهم انت ستجري كثيرا صدقني يا صديق العزيز و بالرغم من كل الوقت الذي تجري فيه فاليوم يصبح اطول و بالتالي اعتقد انك ستفهم نظرية لنسبية حتى لو كنت لا تعلم الجمع.
أنت تقرأ
تحفيز النجاح
Randomقصص قصيرة قمت بتجميعها حول النجاح #motivation #نجاح #تحفيز القصص ليست من تاليفي ✌