الملك و الساقي و الجرتين

410 26 2
                                    

كان لاحد الملوك ساقي يحضر له الماء يوميا و كان عند الساقي جرتين واحدة سليمة و الاخرى فيها تشققات و كان يملؤهما بالماء و ياخذهم للملك.
الملك يشرب كل يوم من الجرة السليمة و يزعجه شكل الجرة القديمة التي فقدت نصف مائها و ابتلت من خارجها
في احد الايام اشتكت الجرة القديمة للساقي و قالت له :"لماذا تعذبني هكذا ؟ و تجعلني اذهب كل يوم عند الملك و هو يفضل الاخرى دائما؟ اذا كنت لا اصلح فاتركني و اشتر جرة جديدة. " فقال لها الساقي:" اصبري،غدا سابين لك لما احتفظ بك. "
  وفي الغد ملأ الجرتين كالعادة ثم قال لها :" انظري خلفك." فرات ان الجهة التي تمر منها كل يوم امتلات بالخضرة و الازهار و التفت حولها الفراشات و النحل بسبب الماء الذي تفقده كل يوم . اما الجرة السليمة فكانت جهتها جافة قاحلة ؛ لانها لم تكن تترك ماء في الطريق ثم ثم قال لها الساقي :"هذا دورك انت و لاتقرني نفسك بالجرة السليمة التي ليس لها الا سقاية الملك اما انت فلك رسالة اكبر و انظري للذين يستفيدون منك. "

على صاحب الرسالة ان لا يقارن نفسه بالناس الذين ياكلون و يتمتعون كالانعام ربما صحيح قد يكون عندهم مال او جاه اكثر منه لكن عليه ان يدرك مدى اهمية و عمق رسالته

تحفيز النجاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن