تَقَلُّبات

171 30 2
                                    

مِزاجِي المُتَقَلِّب يَقتُلُني رُويداً رويداً..
لا أعلَم هَل المُشكِلة تَكمَن بِي، أم بِحَدسِي..

رُبّما أقولُ عَنهُ مِزاجٌ مُتَقَلِّب، بَعضُ المُراهَقة، لٰكِنَّهُ لَمْ يَخذُلَني وهذا ما يَقودُني لِلجُنون!

فِي بَعضِ -أو جميع- الأحيانِ يُراوِدُني شُعورٌ لا أعرِفُ أسبابَه، شُعورٌ يُخبِرُنِي بِأنَّ هذا الشَّخص لَمْ يَعُد يَهتَم..

أحزَنُ كَثيراً بسببِ خيالِي-كَما أدّعي- ولكِن الّذي أدرَكتهُ بأنَّ هذا حَدَسِي..

وأيقَنتُ-مُجدداً- بِأنّي وَحيدَة..
وَحيدةٌ لأنّي لا أنتَمِي لِأيِّ شَخص..
لا شَخصٌ يَفهَم تَقَلُّباتِي، ولا أحدٌ يُراعِي حَساسِيَّتِي

ألجَأ دائِماً إلى الهُروب، الهُروب مِنَ البَشَر
وهُروبي كَشَف لِي شيءٌ جَديد..

إنّي أُفَضِّلُ الوِحدَةَ عَلى التَّعَلُّق..

أُغلِق هاتِفي، أغوصُ بِكُتُبي وأفلامِي ومُوسيقاي، ثُمَّ أعودُ لِلبَشَر؛ لِأُحَطَّم مِن جَديد

ثُمَّ أتناسى، لِأستَمِرَّ بِتَحطيمِ نَفسي لإنني لَم امنَعها مِنَ العَودة..

وهٰكَذا، الكَلامُ الفارِغ مِن جَديد..

لا أصلِحُ لِأحَد..
ولا أحَداً يصلِحُ لِي.

كَلام فارِغ | nonsense حيث تعيش القصص. اكتشف الآن