قال عبد الرزاق عن بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال :
كان عبد الله بن رواحة واضعا رأسه في حجر امرأته فبكى فبكت امرأته قال ما يبكيك قالت رأيتك تبكي فبكيت قال إني ذكرت قول الله عز وجل (وإن منكم إلا واردها ) فلا أدري أأنجو منها أم لا وفي رواية وكان مريضا وقال بن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا بن يمان عن مالك بن مغول عن أبي إسحاق كان أبو ميسرة إذا أوى إلى فراشه قال يا ليت أمي لم تلدني ثم يبكي فقيل له ما يبكيك يا أبا ميسرة فقال أخبرنا أنا واردوها ولم نخبر أنا صادرون عنها وقال عبد الله بن المبارك عن الحسن البصري قال: قال رجل لأخيه هل أتاك أنك وارد النار قال نعم قال هل أتاك أنك صادر عنها قال لا قال ففيم الضحك قال فما رئي ضاحكا حتى لحق بالله وقال عبد الرزاق أيضا أخبرنا بن عيينة عن عمرو أخبرني من سمع بن عباس يخاصم نافع بن الأزرق فقال بن عباس الورود الدخول فقال نافع لا فقرأ بن عباس (إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ) وردوا أم لا وقال (يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار ) أوردها أم لا أما أنا وأنت فسندخلها فانظر هل نخرج منها أم لا وما أرى الله مخرجك منها بتكذيبك فضحك نافع.
تفسير ابن كثير ج3/ص133