قال بن أبي حاتم رحمه الله ذكر عن زيد بن الحباب حدثنا بن لهيعة حدثنا الحارث بن يزيد الحضرمي عن علي بن رباح اللخمي حدثني من شهد عبادة بن الصامت يقول :
كنا في المسجد ومعنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقرأ بعض القرآن فجاء عبد الله بن أبي بن سلول ومعه نمرقة وزربية فوضع واتكأ وكان صبيحا فصيحا جدلا فقال يا أبا بكر قل لمحمد يأتينا بآية كما جاء الأولون جاء موسى بالألواح وجاء داود بالزبور وجاء صالح بالناقة وجاء عيسى بالإنجيل وبالمائدة فبكى أبو بكر رضي الله عنه فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر قوموا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نستغيث به من هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لا يقام لي إنما يقام لله عز وجل فقلنا يا رسول الله إنا لقينا من هذا المنافق فقال إن جبريل قال لي أخرج فأخبر بنعم الله التي أنعم بها عليك وفضيلته التي فضلت بها :
1- فبشرني أني بعثت إلى الأحمر والأسود .
2- وأمرني أن أنذر الجن .
3- وآتاني كتابه وأنا أمي .
4- وغفر ذنبي ما تقدم وما تأخر .
5- وذكر اسمي في الأذان .
6- وأمدني بالملائكة .
7- وآتاني النصر .
8- وجعل الرعب أمامي .
9- وآتاني الكوثر .
10- وجعل حوضي من أكثر الحياض يوم القيامة ورودا .
11- ووعدني المقام المحمود والناس مهطعون مقنعون رؤوسهم .
12- وجعلني في أول زمرة تخرج من الناس .
13- وأدخل في شفاعتي سبعين ألفا من أمتي الجنة بغير حساب .
14- وآتاني السلطان والملك .
15- وجعلني في أعلى غرفة في الجنة في جنات النعيم فليس فوقي أحد إلا الملائكة الذين يحملون العرش .
16- وأحل لي ولأمتي الغنائم ولم تحل لأحد كان قبلنا .
وهذا الحديث غريب جدا.
تفسير ابن كثير ج3/ص174