Kyungsoo oneshots

خائنة

.
.
.
.

- هذا يجعلني أشعر كالهراء .

بصق باشمئزاز و هو يراقب تلك المرأة بأكثر النظرات اشمئزازا ،
هي دخلت مكتبه فجأة قبل دقائق مكررة كم انها آسفة و انها تحتاج مساعدته محاولة عصر بعض الدموع علها تعزز موقفها ،
هو يعلم انها هنا فقط لتحقيق غاية دنيئة و هو حقا لا يريد ان يتعامل مع وجع رأس كهذا ..

نهض بهدوء متناولا سترته من علاقة الملابس قائلا بعدم صبر :

- غادري من هنا أحتاج الى اغلاق المكتب الآن ..

دو كيونغسو كان محاميا عرف بشدة ذكائه و نباهته التي جعلته يكسب أي محاكمة يدخل بها ليخرج منتصرا ،
مكتبه للمحاماة كان مكتبا صغيرا أسسه رفقة بعض زملائه و الذي سرعان ما ازدهر ليصبح واحدا من افضل مكاتب المحاماة في سؤول ،
العروض تهافتت من اجله لضمه لاحدى المكاتب المعروفة و حتى ضم فريقه كاملا الا انه كان يرفض في كل مرة مؤمنا انه سيستطيع يوما بعمله و ثقة فريقه ان يؤسس لنفسه و مكتبه اسما مرموقا يقصده الجميع

حول انظاره مجددا للجاثية ارضا بعدما يئس من خروجها ليقول بتنهيدة متململة ، الشمس غربت منذ مدة و المكتب يكاد يكون خاليا ان لم يكن كذلك بالفعل :

- ماذا تريدين مني الآن ؟!

مسحت دموعها بظاهر يديها لتقول بنبرة مهتزة :

- ساعدني ... ارجوك كيونغسو ، ساعدني !!

المرأة الجاثية ارضا هي حبه الأول ،
الشخص الذي نبض قلبه لها لأول مرة و جعل من كل الهراء حوله معقولا ،
جعل الايام الماطرة تشرق و البرد في ديسمبر يتحول الى دفئ ،
احبها كما لم يحب شخصا من قبل لتتخلى عنه ببساطة من أجل شخص ثري :

- في هذه اللحظة اتساءل ، لو كنت تعلمين انني سأصل لما انا عليه الآن هل كنت ستفكرين بخيانتي ؟

من شخص لايملك شيئا يدرس بكل جهده نهارا و يعمل ليلا ليعيل نفسه الى المحامي دو كيونغسو الذي يتهافت الجميع للحصول على خدماته ،

مد نحوها علبة من المناديل الورقية لتكفكف بها دموعها بينما جلس هو من جديد على الاريكة مقابلا لها ،

سؤاله الباهت ظل معلقا في الهواء من دون اجابة جاعلا من الجو ثقيلا و لم يقطعه سوى صوت المرأة قائلة :

- انا آسفة لكل ماجرى في الماضي ، لقد كنت طائشة ..

انزلت رأسها بخفة منحنية ليزفر كيونغسو بملل ، هذه التمثيلية لا تروقه البتة ،
هو و اللعنة يريد العودة الى المنزل و النوم متجاهلا كل هذا الهراء ليقول بملل :