رفض

44 4 16
                                    

..
.
.
إرتشف من سيجارته ببطء ناظرا من الشرفة بعيون باردة ، لقد كان نسيم الليل البارد يضرب صدره العار إلا أنه لم يكن يشعر بالبرد و لو قليلا ،

أيقظه من أفكاره صوت جرس الباب الذي رن دون توقف ليقطب حاجبيه ،

من عساه يزوره في هذه الساعة المتأخرة ؟

بكسل جرَّ قدميه نحو الباب لينظر من العين السحرية ، تنهيدة منزعجة غادرت شفتيه الثخينيتين قبل أن يفتح الباب باستسلام :

- مالذي تفعلينه هنا ، ليلي ؟!

تساءل بحواجب معقودة قبل أن يرتشف مجددا من سيجارته ناظرا الى الفتاة التي ابتسمت بارتجاف فقط قائلة :

- ألن تدعوني للدخول أوبا ؟!

زفر كيونغسو بسخط قبل أن يشير عليها برأسه لتتبعه داخلا إلى الشقة الفارغة :

- والدتك ستقلق عليك هكذا ..

تذمر مجددا قبل أن يتناول قميصا أبيض مهملا على الأريكة لارتدائه حينما تمت مقاطعته بذراعين نحيلتين التفتتا حول خصره الرفيع من الخلف:

- ليلي ؟!

تحدث باستغراب لتهز المعنية رأسها فقط قبل أن تلصقه في ظهره العريض ،
بعض القطرات الحارة تسللت نحو جلد ظهره ليحاول التملص مهنا إلا أنها شدت ذراعيها حوله بقوة قائلة :

- هل يمكننا البقاء هكذا ، للحظات فقط ؟!

عض كيونغسو شفتيه بتفكير للحظات قبل أن يتنهد مستسلما ..
و في اللحظة التالية ارتفعت سيجارته الى شفتيه ليرتشف منها مجددا منتظرا بصبر ابتعادها عنه حتى يستطيع معرفة مالذي يحصل معها بالتحديد،

هل تتعرض للتنمر يا ترى ؟ أم أنها وقعت بمشكلة و هي خائفة من اخبار والدتها لذا قَدِمت اليه ،
ربما الأمر يتعلق بدرجات دخول الجامعة ؟! الأفكار التي غزت عقله كانت كثيرة و لكنه لم يمتلك إجابة لها حينما همست ليلي مقاطعة أفكاره :

- أنا أحبك كثيرا كيونغسو أوبا ...

- و أنا أيضا ليلي ...

ليلي كانت أخته غير الشقيقة، والده تزوج والدتها حينما أصبح في الثامنة عشر بينما كانت هي في الرابعة عشر حينها ،

على الرغم من أن كيونغسو لم يكن على علاقة جيدة بوالده لينتقل الى شقة تركتها والدته الراحلة باسمه بعد زواجه مباشرة ،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Kyungsoo oneshotsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن