أيام رائعة

247 13 5
                                    

Part 10

بدأت حياتي أن تكون أفضل يوم بعد يوم، و خصوصا بعدما توقفت عن التفكير فيما يزعجني و أخذت بنصيحة كل أصدقائى الذين حقا لا يقدرون بثمن و أهمهم نايل الذي فاجيئني بطلبه لي الذي لم يكن متوقع.

بعد أيام عدة كان يوم زفاف مارلي و زين يقترب و كنت متشوقة كثيرا لأراهم سويا في فرحة شديدة.
في يوم كان هاري يقف أمام المنزل و ينتظر أن يراني فنزلت إليه و كان فرح أنه و رأني كما أنه ضحك ضحكة خفيفة و قال : سارة، مشيرا رأيتك بعد مدة طويلة، و لكن أريد أن تأتي إلي حفل عيد ميلادي بعد ثلاثة أيام ، فما رأيك؟
أمسكت بورقتي و كتبت : اه بالطبع سوف أتي و بالمناسبة كل عام و أنت بخير يا صديقي.
" حسنا و الآن نظام الحفل أن تأتي بزي غير رسمي أي فستان و لا يمكنك المجئ هكذا" قال هاري و أخذ يضحك و لكنني أوضحت له بأنني سوف أرتدي أجمل فستان عندي فأخذ هاري و يضحك و هو يقول "أنا أعرف هذا" ثم انطلق من أمامي و ذهب. و الآن ليس لدي فستان جميل لأخضر به الفستان و لا أملك الكثير من المال لذا يحب أن أجد فستان بسعر رخيص و لكن جميل في الوقت نفسه.
عند التفكير في المكان الذي سأشتري منه الفستان ظهر زين أم ان ي و هو يلوح بيده و يقول " ماذا تفعلين هنا؟"
"أفكر في شئ، أين هي مارلي؟" (بلغة الأشارة)
"هي تشتري بضعة أشياء"
"و لماذا ت منها وحدها" قلتها و أنا أضربه ضربة صغيرة علي كتفه.
"هي ليست صغيرة يا فتاة" قالها و هو يبتسم تلك الإبتسامة.
سلمت عليه و ذهبته لكي أري الفستان في بعض المتاجر، ظلت أري الكثير من الأحذية و الملابس الأنيقة و لكنني لم أري الفستان الذي لطالما حاؤلت ارتدائه في هكذا مناسبة و لم ست وقف عن التنقل من متجر لأخر حتي تمكنت من أن أري الزي المناسب لي في هكذا حفل، كان في إحدي المتاجر الضخمة في باريس فكان حقا رائع أحمر اللون طويل القامة .
دخلت إلي المتجر و بقيت أحدق فيه حتي جاءت إحدي العاملات تسألني عن الفستان الذي أريده فكتبت لها في الورقة بانني أريد قياس هذاالفستان و معرفة سعره، ذهبت لقياسه و كان أكثر من رائع فكان يظهر إجمالي و لم أستطع التوقف عن النظر إلي نفسي حتي قاطعتني العاملة مرة أخري تسألني عن رأيي في الفستان فعبرت لها عن مدي إعجابي به و الأن جاء ما هو الشعر فكنت أتمني أن أملك المبلغ المناسب له. و لكن لم يكن بيدي حيلة فكان سعره غالي جدا و لم أكن أمللك هذا المال فخجلت و نظرت إلي الارض لا أريد أن أقابل أعين العاملة جني لا أشعر بالمزيد من الخجل و في حين كنت في طريقي إلي الباب لأخرج وجدت من هو بوجهي ، لم أكن أتوقع أن أري ماذا رأيته، كنت مصدومة و حزينة و خائفة غي نفس الوقت، فكان نايل و معه فتاة متجهين إلي المتجر نفسه ، و لكن من هي؟ و لما هو معها في هذا المكان الآن، كان هناك الكثير من التساؤلات في ذهني.
فحين قابلت أعين نايل عيني، نظر نظرة شاردة و كأنه لم يعرف ماذا عليه أن يقول ، كان مرتبك و بدي علي وجهه الألم و الشفقة علي ، فلم يكون هناك مفر من أنني خرجت من الباب و بدأت بالبكاء و الصراخ و أنا أجري إلي الخارج و الناس ترمقني بنظرة غريبة لم أكن أعرفها من قبل.
ذهبت إلي المنزل و أنا مازلت أبكي و أصرخ ، د خلت إلي الغرفة و أغلقت الباب و بقيت خمذا لأكثر من ساعتين ، لا أفعل شئ سوي البكاء و مع ذلك لم أكن أفكر في الحفلة أو الفستان الذي أعجبني ، فقط كنت أفكر في نايل الذي أحبني ووعدني بألا يجرحني و لكنه جرحني بالفعل و أصبح هو الشخص الذي جعل قلبي ينكسر إلي الآلاف من الأجزاء ، فمن تكون هذه الفتاه و لما هو لم يلحقني لكي ي له من ي الأمر و كأنه يشعر بلاده و ندمه و من هنا قررت قرار نهائي بأن أترك منزل مارلي و أذهب إلي مكان آخر حتي أعود مرة أخري إلي لندن كما كنت.
جهزت كل شئ و فتحت الباب برفق حتي لا تستيقظ مارلي و قالت الباب مرة أخري برفق و توجهت إلي الأسفل و بقيت أمشي في شوارع باريس المظلمة بلا مآوي و لا ملجأ و فجأة...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 29, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لقد انقذونيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن