2.من أنا ؟

133 9 20
                                    


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

صلي على الحبيب قلبك يطيب

مساحة لذكر الله

..........

إبتسمت له بفرح بينما أجلس و لم أكد أقف حتى لأنه عانقني عناق خلفي أو إعتصار خلفي إن صح القول و قبل وجنتي بقوة جعلتني أضحك.

- لقد إشتقت لكِ كثيراً طفلتي.

- و أنا أيضاً.

إنحنى و حملني بين ذراعيه قائلاً بسخرية:

- ما الذي تفعلينه هنا ، و تحديداً على الأرض؟!

- كنت أتأمل السماء فسماء منزلك أجمل من سماء منزلي.

إبتسمت له بإستفزاز مما جعله يطلق ضحكة صغيرة و يضيق عينيه قائلاً:

- أعترف بأنكِ تتفوقين علي في الإستفزاز.

- لا بأس فالتلميذ يهزم المعلم في بعض الأحيان  ، و أستطيع السير على أي حال.

- لا يهم فقد وصلنا.

وضعني على أريكة منزله و فتح حقيبته ليخرج منها علبة سوداء و ناولها لي قائلاً:

- أنظري ماذا أحضرت لكِ.

إبتسمت عندما رأيت القلادة الصغيرة على شكل نجمة بحر من الذهب الأبيض  ، لقد بدت لطيفة للغاية  ، رفعتها بين أصابعي لأشعر بـ رين و هو يسحبها و يلبسني إياها.

- لقد رأيت هذه القلادة عندما كنت أنقلها من عند الصانع في أرض الحكمة إلى التاجر في أرض المتحولين و قد لفتت إنتباهي  ، لذا لم أستطع سوى شراءها لكِ.

إبتسمت بطفولة لا تمت إلى فتاة بالسابعة عشر من عمرها بصلة  ، فقد حصلتُ على هدية! بالإضافة إلى أني لم أحصل على واحدة منذ عيد ميلادي  ، و قد كانت من رين أيضاً و زوجة أبي كذلك فلن أنسى قطي كوسكا الذي أحضرته لي.

جلست أتحدث مع رين لما يقارب الثلاث ساعات و قد حدثني عن كل ما فعله بإختصار فأغلبه كان عن العمل .

خرجت من منزله بعد أن تأكدت من إستحمامه و إرتداءه لملابس مريحة بالإيضافة إلى تدثيره جيداً حتى لا يمرض و حرصت على رفع حرارة جهاز التبريد.

سرت بهدوء و أنا أضع يدي في جيوب معطفي و القلنسوة تغطي شعري بالكامل و جزء من وجهي  ، أستطيع سماع كلام المارة بوضوح  ، و أدرك أن معطفي السميك جلب لي الإنتباه فمن سيرتدي معطف في فصل الصيف!

الأرونال  " قيد التعديل و إعادة النشر "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن