LuMark || المتنمر

4||أصدقاء ؟!

أسْـتَدار مـارك و جسـدهُ يـرتعشُ خوفـاً "أيـن هـو ذلك الأسـمر الذي كان معـك ؟" سأل لوكاس بـغتة

أزدرد مارك ريـقه، و شعـرَ بأنكمـاش عضـلات بطنـهُ حينـما سمـعه يسـأل عـن هيـوك " لـ ... لقـد سـافر" أجاب نِـصفَ إجابـةٌ، مُتَمنـياً ألا يسأله عن المكان سفرهُ، هو لا يعلم بماذا يخطط لهيوك

لاحـظَ مارك أن لوكاس يرمـق يديه المرتعشه بحنق، حاول مارك أخفائها عنه، و التحلي بالشجاعه و ألا يُظهر له ضعفه كما أخبره هيـوك "ماذا تُـريد ؟!؛ فـكما تـرىٰ ليـسَ لدي اليـوم بِـطوله" رغـم جرئته إلا أن صوتـه قد خانه بالفعل

تقـدم لوكاس ممسكاً به من ياقته و جعل مارك يشعر بالأختناق "أسمع !!، أتبـعني دون أعتراض، و أن كان بإمكانك ماطل" هسهـس لوكاس تحـت أنفاسـه الغاضبـه، و مارك لم يجد نفسه و إلا و هو يومأ له بطاعه

فـي الواقع، كان بإمكان مارك أن يرفض الأمر، و لكن الفرق بينهما شاسع، في حين أن لوكاس يملك جسداً رياضي و طويل القامه و لكمته خارقه، بأمكانها ترك ألماً حادًا لعدة أيام مع لوناً بنفسجياً، بينما مارك أقصر منه هزيـل و لكمته بالنسبة للوكاس ستكون گ الدغدغة فحسب؛ لذا فقط عليه طاعته حتى يتمكن من الذهاب بسلام

أخذ لوكاس أولـىٰ خطواتـه للأمام و حاجبيـه معقودتيـن معاً، و كأنهما قد وعدا بعضهما بألا يفترقا أبداً

تبعـه مارك خلفه بوجهه العابس، ترك بينه و بين لوكاس متراً، في حين تفكير بطلب لوكاس الغريب، سـ يشل العقل من الأشياء المحتملة التي سيفعلها لوكاس له

حينما ألتف لوكاس إلىٰ أحد الأزقة، تجمد مارك مكانه، فكر ربما تكون نهايـته هُنا، و أنكماش مَعدتـه من الخوف زاد

"لن أتـردد بركـل مؤخـرتك صدقنـي" دمدم لوكاس مرمقاً مارك بعيونه الكبيره و المخيفه

لم يشعر مارك بنفسه إلا و هو ينصاع لأوامره، في حينها كره مارك نفسه لأنه فقط يستمر بطاعت الأخرين خوفاً منهم، رغم انه يمكنه فقط اخبارهم أنه خريج سجون كما يخبره هيوك، و سيختنقون ذعراً منه

_

"ها هو طلبـك سيـد جايهيـون" وضـع شيتـافون أيس أمريكانو أمام الفتى صاحب الغمازتين

أبتسـم له جايهيـون "شكـراً لك" و بادر بأخذ رشفات متلذذه منه

و شيتـافون أخذ يعمل كما العادة و جايهيون فقط يستمر بمراقبته و بين فترة و فترة قصيرة يأخذ رشفه من كوبه

و الفتى التايلاندي قد شعر بالأنزعاج من نظرات الرجل هناك؛ فقط حاول بكل مايملك ان يتجاهل ذلك