"ألا تعتقد بأنك تأخرتَ عن المدرسة؟" قالت والدته وهي تنتظره بضجر عند عتبة باب المنزل .
وطفلها مارك يتصرف وكأن العالم تحت رحمة، هو لا يفكر بكم سيُعاقَب إذ تأخر .
"يجِب عليكَ أن تُسرِع" أضافت والدتة .
"كدتُ أنتهي" أجاب وعقلة يحاول أستيعاب ربط خيوط حذاءة .
"أسرع إذًا، كما تعلم أنا مهتمة بمواعيد عملي"
"كان عليك أن تُهديني سيارة في ذكرىٰ مولدي الثامِنة عشرة، لا وشاحً قديم الطراز" وقف ومر بجانبها، وصعد السيارة .
لحقت به، وصعدت جانبة عند المقود "رغم ذلك يجب عليكَ أحترام والدتُك، لا تريد أن تكون أبنًا عاق، صحيح؟" وجهها كان متهكم، وهذا ما جعل مارك يبتلع الرد الذي كان يجهزه لها .
هو واعٍ بكل جوارح، حتىٰ يقوم بأغضاب والدتة، حتىٰ لو كان هذا مقابل مليونَّي دولار .
هو لن يفعل؛ فحياته مهمه على أي حال .
شرعت والدَّته متجهه عبر طريق مدرستة، وكلما أقترب يُخالجه شعور بالذعر، الخوف، السئم، لا يعلم تحديدًا، لَكِنه أحساس سيء .
ربما لأن اليوم هو الثُلاثاء؛ لذا تسرب هذا الأحساس بِه .
يوم الثلاثاء هو يوم الجحيم، مليء بالحصص، الأمتحانات والدروس، وجميعها مِن مواد المدرسية التي يكرهها .
"حسنًا، ألن تترجّل؟" سألت تَكبُت حنقها، تُعاني مِـنْ ضغطِ العمل وأبنُها لا يُساعد .
أستوعب موقفه وأسرع بالترجل "أسف، قودي بحذر أمي، وداعًا" أبتسم لها، أومأت له باسمة "أحبكَ، كُن بخير" أغلق باب السيارة وقد رحلت إلىٰ عملها .
نظر مارك إلىٰ ساعة يدة، رفع حاجبية بذهول "تأخَرَت، آمُل ألا يوبخها مُديرها" قهقه، حسناً !، ربما قد يُقّتل عند عودتة إلىٰ المنزل لاحقًا .
أخذت خطاه إلىٰ صفه، رغم سمعته الطيبة إلا أنه لم يكن يملك أصدقاء مقربين له، بمجرد أن دخل الفصل، حصل علىٰ توبيخ صارم من أستاذ الكيمياء عن تأخرة عن الأمتحان، وهو فقط أستمر بالأنحناء وتمتمه بالأعتذار .
جلس على كرسية ورأى ورقة الأمتحان على الطاولة بالفعل، فقط حدق بها وكاد التقيئ؛ بسبب العناصر والأرقام الكثيرة التي رءاها، وكانت هناك أسئلة الغريبة، مارك يراهان بأن الأستاذ قد أختلقها من دماغة فقط ليكتشف الطالب المثالي من بينهم، واللعنه أليس هذا شيء مبتذل .
بالكاد أنهىٰ دوامه الدراسي، أكمل طريقه من المدرسة إلى محطة الحافلات وهو يتنهد بقوة بين الفينة والأخرىٰ، والدتة لم تأتي لتقلة من المدرسة وهو أضطر السير كل تلك المسافة ليصل إلى هنا .
نظر إلىٰ وقت حضور الحافلة، وأتسعت عينية، لقد تأخر عنها بالفعل، لذا أضطر إلى أنتظار الحافلة القادمة، والتي قد تصل خلال نصف ساعة، زفر الهواء المكبوت داخل رأتيه، وجلس بجانب رجل عجوز ينتظر على الكرسي .
"مرحبًا" ألقى مارك التحية وجلس بهدوء، طالما كان يتوتر بحضور الرجال والنساء الكبار في السن، ربما كان هذا بسبب تربيته الجيدة، ومارك يجد هذا شيء يجلب الفخر لوالدته ولنفسه أيضًا .
رد الرجل العجوز بإيماءة صغيرة وأبتسامة طيبة، لم يحدث أي شيء بينهما، مر الوقت ببطء والمكان گان خالي من البشر، ومارك گان يحتاج إلى معجزة تأخذة إلى منزلة بسرعة، رغبته بالنوم لا تقاوم
"أنتَ السيد إيم جونغهون؟" سأل رجل بعقدهُ الثالث، ويبدوا صوته غاضب، وما أن أوماء العجوز بجانبه بالإيجاب حتىٰ طعنهُ بسكينه .
شهق مارك واقفًا، و وجهه شُحِبَ فورًا، ركض الرجل هاربًا وترك العجوز ممدد على بركة دماءه امام الطفل هناك ....
”مـ .. ماذا يجري!!“ همس مذعورًا مشتت الذهن في حين وقوف الحافلة وعلامات الصدمة ظهرت على وجوه الركاب .
أنت تقرأ
LuMark || المتنمر
Fanfiction- قد تراني متنمراً لعينًا لكني علـىٰ الأقل لستُ مجرمًا عاشر الأجرام . - أجل مجرم، ألا تخاف مِن أغتيالي لك !