party 1

39 3 6
                                    

أول يوم لهم

كان يجلس في مكتبهِ منهمكاً دقيق بتفصيل كل حرف وكلمة وردت في الملف الذي وقع حليفاً له ولماضية وقبل أن يطلب محادثة  هذا الشخص
وإذا بطرقات الباب تنجلي على  مسامعة أثر دقات هائجة وبنبرته التي دائماً  يكتسيها البرود تفضل  تفوه بها وهو يغلق الملف الذي بيديه  تاركاً الصورة  تقع على  أنظار التي أمامهُ''''

وكانت تقف أمامه بعيناها الرماديتان وشعرها  الذي قد غطى  كامل ظهرها وقد كانت متوسطه الطول ممشوقه الجسد وينقصها القليل لتصبح قصيره ووجنتاها المتوردتنان 

الذين أشعَ إحمراراً  أثر غضبها  وفمها الصغير الممتلئ كل هذا جعل منها فتاة مثاليه ولكن لا احد يعلم أن  الدمى جميلة من الخارج  بينما  هي من الداخل فارغه في بداية الأمر أنهُ طاعن في السن 

ولكن ماتجدهُ أمامها ليس سوى أمير لفتيات مراهقات فشعرهُ الأسود  الذي يتخلله شعيرات بيضاء  وكأنها صِباغ ثلجي لشاب مراهق وهذا مازاد من صغر سنه!  وأنفهُ الحاده وعيناه الواسعتان

وما إن رءاها وقف على  ساقيهِ عاقداً ذراعيه أمام صدره  ولكن سرعان ما أتسعت  مقلتيها أثر طوله فقد كان طويلاً  لتدرك أنها كالعادة  أخدت

وقتها بالتحلليل لتتحول ملامحها إلى  غضب  :  لا أعلم من قام بتعيينك بهذا المنصب كهذا لا يعقل أين تنفق أموال متطلبات المصحة وبتفاعل تكمل:
أعلم أنك مندهش من كلامي ولكن أُدليك بمعلومه لم تُسجل على الملف  أنني صريحة صراحة كبيرة حتى لو أن الأمر سيحتم علي بالموت

حسناً نحن كأطباء وهدفنا واحد لا غير وهو إخراج من تدعونهم بمرضئ لعيش الحياة الواقعية انا كل ما عَلي هو أن اُساعد  بني آدم وبني حواء ولكن ماذا لو أرغمتهم أن يعيشو الواقع على أنهُ جميل  سيفيق المريضه من نوبه مرضه إلى نوبه أخرى ستجعلهُ يعود السنه القادمه

هل برأيك سيحب
الواقع حينما ينظر إلى سرير متهالك ونافذه مكسورة وكرسي قديم وجدران  مشققه زواياها  في الحقيقه يجب أن يرى شيئاً تحفيزياً غير البشر يساعدهُ على تقبل أن الحياة جميله تستحق العيش لا أنها سيئة تستحق الهجران وبعصبيه: أنت  ءأتكلم مع حائط مثلاً 

وبصوت هادئ وحزين لا جدوى كالعادة من صرخاتي المستميته فقلبي وحدةُ سيحسُ بها  وقبل أن تترك المكان تحدث:
حقاً ياجنس بني آدم أرى فيكم رجل قاسي  القلب عنيف كاذب محتال فحاولو تغيير مافيكم عَلي أستطيع التمييز بينكم

وفي أخر كلماتها لم تكن تعلم أن هناك دمعة قد خانت قوتها على النسيان والصبر وتخرج مغلقه الباب
وبسبب إزدحام المصعد نزلت من الدرج  بسرعة قادت سيارتها البنفسجية عائدة إلى المنزل الذي يذهبون إليه هي وصديقاتها حينما تضيق بهم الحياة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 08, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أوراق الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن