•
•
.
.• المسالمة •.ولدت تلك الفتاة في عائلة تميل للثراء لوالدين محبين،
يحبانها كثيرا لكنهما في الحقيقة بعيدين عنها لحد ما،
منغمسين في أعمالهما،
و مجتهدين فيه للغاية!كانت فتاة جميلة،
مسالمة جدا و لطيفة،
و تتصرف بعفوية كبيرة،
و لأنها مدللة قليلا و خجولة لحد ما فهي لا تعرف كيف تكون الصداقات الجديدة.هي لا تعرف كيف تبدأ حديثا مع الغرباء،
لكن ما إن يبدأ أحدهم بالحديث معها فهي تشاركه و لربما تتحدث أكثر منه،
هي فقط بحاجة لمن يبدأ الخطوة الأولى!بريئة جدا و تجهل النوايا السيئة و التصرفات الخبيثة،
و لأنها بحالة مادية جيدة فقد تم استغلالها كثيرا في سنين حياتها المدرسية،
يبقون معها للحصول على الهدايا الثمينة و ما إن تنتهي مصلحتهم حتى يتخلصوا منها كالقمامة.بكت كثيرا وحدها بسبب الاستغلال الدائم لها،
فهي تحبهم بصدق و هم بالمقابل لم يكنوا لها ذرة من المشاعر اتجاهها!لم تعرف كيف تفضفض عن مشاكلها لوالديها فهما مشغولين و لا تحب إقلاقهما عليها و اكتفت بالبكاء على سريرها الذي احتضنها و واساها في أشد أيام حياتها قسوة،
و كلبها الأليف يواسيها ببقاءه إلى جوارها بشعره الكثيف،
يتحمل نوبات بكاءها دون ملل أو كلل،
لم تملك إخوة لكن الكلب كان دوما في الجوار!بسبب ذلك اصبحت منطوية على نفسها أكثر و تخشى الارتباط بأصدقاء أو الحديث مع الزملاء،
و لهذا باتت تتعرض لأنواع من المضايقات،
لا يمكن نعته بالتنمر بشكل مباشر رغم أنه كذلك.لسوء الحظ لم تكن جيدة في تحصيل درجاتها رغم كل ما تبذله من جهد في المذاكرة،
مستواها متوسط لكنه يميل للانحدار.كانت تدعي بأن الأمر لا يهمها و كان والديها لا يضغطانها في ذلك بالعكس يحاولان قدر الإمكان التهوين عليها،
لكنها في الحقيقة تشعر دوما بالأسى على حالها.باتت فتاة كتومة و لا تشارك أحد ما يحصل معها لذا كان والديها يجهلان تماما كل شيء يخصها و يخص تلك المضايقات.
لم تكون صدقات في حياتها المدرسية،
لكن هذا لا يعني أبدا أنها لم تمتلك صديقا يوما،
فهي إلى جانب كلبها اللطيف تملك صديقا واحدا،
تعرفت عليه منذ طفولتها المبكرة جدا بسبب أن والدها هو الصديق المقرب لوالديه.ذلك الصديق يدعى جايدين،
تحبه كثيرا و هو أقرب شخص لها و كان هو الوحيد الذي يستحق كل مشاعر الحب و المودة.