(الفصل الأول)
في عصر قديم، كان العالم بسيط لا يعلم كل هذا التعقيد في الحياة، في مكان ما، بإناس غير الناس، وزمن غير الزمن، وحياة غير الحياة !
.......................................
أطلق ليده العنان ليمسك اللجام الملتف حول عنق الحصان بطريقه ألمته.. وصرخ فى الحيوان :
-تـــوقف
أمتثل الحصان لأمر صاحبه بطاعه ..لينزل الأخر من فوق العربة بجسده الممتلىء رافعا البنطال فوق بطنه الكبيرة ..وألتف حول العربة ذات الصندوق الخشبى الكبير فى الخلف وقد جرها حصنان لونهما اسود، فتح مزلاج السجن المتنقل وهو يسب بأغلظ الأيمان من عينه فى وظيفه كهذه، فتح الباب الحديدى الذي اصدر صوتا مزعجا وأرتسمت ابتسامه هازئة على شفته وهو يرى فتاة فى أوائل العشرينات وهى تلتف على نفسها تحاول ستر جسدها شبه العاري ، نزل بنظرات جشعة لجسدها لترتجف الفتاة وهى تحاول أن تلتف مداريه كتفيها العاريان، شدها الرجل بشده وهو يصرخ بغلاظه:
-هه ..كفى عن دور الشريفة.
أنزلها بقوة اخرجت منها آه ألم من قوته وجحوده، ضمت يديها لصدرها بخوف وخجل من نظرات الناس التى تجمعت لترى الوافدة الجديدة والكل يلوكها بأنظار مستهزءة مستحقرة، غطت كتفيها العارين بيديها والرعشة تسير بهما، خفضت أنظارها للأرض وهى تسمع الهمسات تأتيها من كل حدب وصوب:
-أليست هذه هى الفتاة؟ ..
-نعم أنها أبنة الوزير لقد أرسلت إلى الكرخانة
شهقت المرأة بقوة:
-اللهم أعفنا وأعفى بناتنا.
أسدلت شعرها الطويل على جانبى وجهها محاولة أن تخفى علامات عارها ..وقف الرجل الذى يمسكها أمام الباب الخشبى الكبير ليرفع قبضة البيت المتشكلة على شكل حلقة ذهبية كبيرة وهو يصرخ بعلو:
-يا أهل الدار ...يا أهل الدار
فتح الباب بعد دقائق صغيرةلتطل فتاة تغطى وجهها بوشاح أحمر:
-ماذا هناك يا أغا؟
-الفتاة الجديدة هنا
رفعت الفتاة أخيرا نظرها لتلقى نظرات متفحصة للفتاة خلفه قبل أن تفتح الباب قليلا :
-أدخلها
شدها الرجل بغلاظة ليدخلها لكنها تصلبت والدموع تتجمع داخل عيناها ، نظر لها الرجل باستغراب من معارضتها :
أنت تقرأ
بائعات الغرام(قصة قصيرة)
Romanceأرتعش جسدها أثر الماء البارد لكنه سرعان ما أعتاد عليه لتجد الفتاتان قد بدأن فى تدليك بشرة يديها وثالثة تشد شعرها الطويل للخلف وتدهنه بأشياء غريبة لها عطر نفاذ بينما قادين خانوم اتجهت نحو المغطس وجلست بجوارها لتمسك وجهها ببعض القسوة وبدأت بوضع عجينه...