_الجُزء السابِع.

1.8K 107 145
                                    


إضاءةُ النَجمة وَ تشييدَ عِدةَ حُروفٍ تَصِفُ فيها نَظرتَكَ لِلفَقراتِ هوَ دَليلٌ عَلى إهتِمامِكَ بِكَلِماتي.

_____________________________

"خُذ هذا تايهيونغ و أبقِهِ مَعك"

نَطقَ بِها جونغكوك الذي كان يُمسِكُ بِسلاحٍ في كَفِهِ مادَاً إياهُ لِلذي يجلِسُ بجانِبِهِ في السَيارة،

مُطالِباً مِنهُ حِمايةَ نَفسِه مِن أي خَطرٍ مُحدِقٍ بواسِطتِهِ فلا عِلمَ لَهُم ما قَد يحدُث،

أما المَعني فَقد ظَلَ لِلَحظاتٍ ساكِناً يُحَدِقُ بالسِلاحِ أمامَه،

مُستَذكِراً عِدةَ مُقتَطفاتٍ مِن ماضيهِ كانَ فيها هذا السِلاح رَفيقاً مُخلِصاً لَه فيها،

ذاكِرةٌ مُشوَشة أعادَت بِه لِسنواتٍ مَضَت إستَطاعَ نِسيانَ أغلَبَ أحداثِها و ما رافَقها مِن مَصاعِب،

إحداها عِندَما كانَ مُجبَراً على السيرِ في طَريقٍ مُعتِمٍ مُحاطٍ بأشواكِ القِتادِ الحادة،

في تِلكَ العُقود التي فَقَدَ فيها مَشاعِرَ الإنسانيةِ المَغروسةِ في الإنسِ مُنذُ الأزَل ظالاً كآلةٍ لِلقتل،

عاشِقٌ واحِدٌ فَقَط هوَ مَن أعادَ إليهِ إحدى تِلكَ المَشاعِرِ وَ أقواها هَيمنةً على كَيانِه،

مُقيداً إياهُ بِقُيودٍ لا مَرئيةٍ أعلنتهُ خاضِعاً مُتيماً هوَ الآخَر كَحالِ العاشِقِ ذاك،

خاضَ في أفكارِه بَعيداً حتى أعادَتهُ تِلكَ الكَفُ التي وضِعَت عَلى كَتِفِهِ الى الواقِعِ مُجَدداً،

صاحِبُها نَطقَ بِهُدوءِ نَبرَتِه مُخاطِباً إياهُ بِسوداويتينِ مُطمئِنة،

"هوَ لِغرَضِ حَمايتِك لا أكثَر كَما أنَكَ ستكونُ بأمانٍ مَعي وَ لن تَضطَرَ لإستِعمالِه"

آذانُهُ تَستَمِع وَ بَدنُهُ يَستَجيب،

كَفُهُ قَد إمتَد للسِلاحِ أمامَه آخِذاً إياهُ مِن كَفِ الضابِط المَمدود بِدورِه،

يُرَكِزُ بِحَدَقَتيهِ عليه مُبعِداً إياها عَن خاصةِ جونغكوك فَورَ أن إستَقرَ بَينَ يديه،

مُستَشعِراً مَلمَسهُ الذي قَد فَقَدَهُ لِمُدةٍ طَويلة بَعدَ أن مَرَرَ أنامِلـهُ على بُرودةِ هَيكَلِه،

صَوتُ إغلاقِ بابِ السَيارةِ بِجانِبِه جَعلَ مِنهُ يرفعُ عينيه لِلذي قَد نَزلَ مِنها مُتَجِهاً لِلجِهةِ الأُخرى حيثُ يجلِسُ هوَ،

لَذةٌ مُحَرَمة || تَ،كُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن