# قبل أيام عدة #
كانت الساعة تقارب الثالثة صباحا و الجو لم يكن جيدا ،
صوت الرعد و الأمطار الغزيرة يوحي أنها بداية فصل الشتاء البارد . في هذه الأثناء كان هنري جالسا ، ممسكا بكوب قهوة ساخنة ، يلف حوله غطاءً خفيفا يقيه من البرد . كان ممسكا بالكوب بخوف ، يحدق للساعة تارة و للباب تارة أخرى يقول في نفسه
"ليس من عادته التأخر ، صحيح أن الطريق بعيد من العمل إلى البيت و كذلك عمله صعب و يحتاج للتدقيق لكنه كذلك يحتاج للراحة" ... قاطع تفكيره صوت الرعد المدوي و من شدة خوفه أوقع بعض القهوة على الأرض ، فأخذ يخطو نحو المطبخ جالبا قماشة يمسح بها ما سكب من القهوة ، و ما إن باشر بمسح القهوة حتى سمع صوت الباب يفتح" كان هناك ظل لشخص طويل ، ذو معطف أسود ينسدل لغاية ركبه مع رائحة العطر التي ملئت المكان بمجرد دخوله البيت
خطى بضع خطوات نحو الفتى الذي كان راكعا على الأرض منشغلا بمسح القهوة"هنري عزيزي ، لقد عدت" .. صوته العميق سمع في البيت بعدما حل الصمت في تلك الأجواء الماطرة
"هاري ، حمدا للرب أنك جئت ، كنت قلق عليك كثير" .. تقدم هنري نحو هاري متجها نحوه راميا نفسه بين أحضانه
"لا تقلق صغيري ، كانت لدي بعض الأعمال الإضافية لذلك قررت
إنهاءها" .. رميت كلماتي باِبتسامة آخذا الصغير الذي بين يدي إلى أعماقي حضني-رغم أن هذا الصغير مشاغب و فوضوي أحيانا لكنني أحبه و أشتاق إليه ، هو كان يدعمني في أصعب أوقاتي لا يمكنني إنكار ذلك-
"هاري بما أنت شارد ؟" .. قاطع شروده صوت الفتى الذي تكاد أضلعه تتحطم بسبب شدة الضخم على الحضن
"لا شيء ، أنا فقط شارد بالتفكير بك و مدحك داخل عقلي أيها المشاغب" .. صدرت ضحكة مني لأرى الصغير يقلب عينه باِنزعاج
"غير مسموح لك بمنادتي بالصغير" .. قلت بانزعاج لأشعر به يرفعني له لأحاوط خصره بقدمي
يقربني له أكثر فأكثر ليجعل شفتينا تلتصق ببعضها هو يقبلني و أنا أبادله ليجعل هذه القبلة عميقة ، صوتها القذر هو الشيء الوحيد المسموع
"لا تنسى أنك صغيري يحق لي منادتك بما شئت .. فصل القبلة هامسا كلماته لي ، أنا أحب هذا القذر و كل ما يفعله بي
وضعت قدماي على الأرض بعدما أنهينا القبلة و أخذ هو يخطو نحو السلالم
"أنا سآخذ حماما خفيفا و سأعود" .. قلت و أكملت طريقي نحو الغرفة
كل ما يشغل تفكيري هذه الفترة هو شركة ذلك الشخص المجهول لا أصدق أن مبيعاته شارفت أن تصل لمبيعاتي ، لا يمكن أن تتجاوزها لا أصدق أنه بفترة قصيرة استطاع المدعو توملينسون أن يحقق أرباحا و يدخل لساحة الأزياء و الملابس
أنت حقا لا تريد مجاراتي بهذا لأنك تعبث باختصاصي لكنك إن فضلت التحدي فسأكون جاهزا لك
أنت تقرأ
"Coincidence" // "صدفة"
Fanficوقعت بحبك صدفة ، من كان يتوقع حصول هذا الأمر ... لذلك يقولون أن الحب يؤثر على صاحبه لا أبالي بالعواقب التي قد تأتي منك ، رغم غموضك و سواد قلبك لكنني وقت لك ... "لا تقلق عزيزي سأحول أيامك الماطرة إلى أجواء مشمسة كيوم صيفي