Chapter _1_

652 29 2
                                    

               Mina's pov.               

" اليوم يوم عطلتي أشعر بالراحة حقا وأنا ملفوفة في غطائي
   الأحمر أحدق بالفراغ بينما أشرب قهوتي التي كادت تحرق كف يدي لشدة حرارتها وأنا
أرتدي تلك البيجاما الحريرية ذات اللون الأبيض وذاك الخف الناعم الذي يحمل شكل أرنب
كل شيء كان  يسير بشكل جيد لولا ذاك الصوت الذي أيقض خلايا سمعي لأقوم بلعن حظي
ياترى من قد يتصل بي في هذا الوقت وفي يوم عطلتي حملت هاتفي لأحدق به لوهلة
ثم أتنهد لأرد على المتصل  وأنا أنظر إلى قطرات المطر تلك من وراء النافذة "      

" مرحبا أمي مالأمر مجددا ".    
                        
    " ما الأمر ؟ هل أنتي جادة لقد إتصلت بك ألف مرة دون أن أتلقى ردا من جنابك "

نبست  الهواء بغضب لأردف بعد أن عدلت نبرة صوتي التي كانت تدل على غضبي

" أمي لقد كنت في الحمام ليلة أمس وعندما خرجت لم أستطع إعادة الإتصال بك لأن               
الوقت قد تأخر فعلا ..ماذا عساي أن أفعل ! هااا؟ "

     " حسنا إنسي الأمر اليوم يوم عطلتك لاتضيعي وقتك في اللهو إعملي بجد فغدا سيكون يوما صعبا بالنسبة لك في تلك الجامعة إنها ليست كجامعتكي تلك  ..وداعا."

وضعت هاتفي فوق الطاولة لأصعد بعدها إلى غرفتي لأقوم بتغير ملابسي المنزلية
حملت حقيبة الظهر الصفراء خاصتي لتتلائم بذلك مع سروال الجينز  الأزرق وقميصي

الفضفاض الأبيض مع حذائي الرياضي لأضع من عطر الكرز   الخاص بي ثم  نزلت للأسفل  
لأرتدي  معطفي  الذي يصل إلى أسفل ركبتي ثم حملت مفاتيح الشقة لأخرج بعد إطفائي  

لنور، كنت أنوي الذهاب إلى الحديقة التي إعتدت زيارتها كل أسبوع ذلك المكان الوحيد
الذي يشعرني بالراحة  ... جلست في أحد كراسي تلك الحديقة أراقب المكان بهدوء لكنني

سرعان ما شعرت بالملل لأحمل حقيبتي ثم أتجه نحو البحر كنت أسير بينما أشرب قهوتي
الساخنة إنها المفضلة لدي... لكن فجأة رأيت منظرا جعل قلبي يهتز هلعا لأركض بسرعة

نحو ذاك الشاب الذي يحاول رمي نفسه من سور البحر كنت أجري بالرغم من أني أشعر
بالخوف الشديد هل سأنقضه ؟ أم سيرمي نفسه ويبقى هذا المشهد راسخا في ذاكرتي ؟

وصلت وأخيرا لأتمسك به من الخلف بكلتا يدي كنت أسحبه بقوة لكنه سرعان ما إرتخى
وإستسلم لقبضة يدي تلك، نظر إلي لوهلة كان حقا حزين لقد رأيت كل آلامه في عيونه

مَلَأّګ أّلَګرزِّ // Cherry Angel  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن