تنفسَ.. انهض.. قاوم .. وأنتصر
هُنالكَ الكثير لتخسرهُ، لكنكَ تُقاتل لأجل حياتكَ
تُقاتل عدوكَ لتنجو وتُقاتل مُجددًا لعدو أخر
انتَ ولدتَ لتكون وسط حلبةَ بحجمِ الستةِ أمتار تُقاتل لتعيش لـ أربعةَ وعشرين ساعةَ!
زفرَ بضيق شديد ، تنفسهُ هادئ وبوتيرةَ مُنتظمةَ خوفاً على أضلعهُ المُهتزةَ وصدرهُ المُتشنج بسببِ قبضةَ مُنّافسهِ التي أرتطمت بخاصرتهِ اليُمنى نتيجةَ ضُعف في حركتهِ الدفاعيةَ الركيك هذا اليوم، يبدُ أنهُ لا يملكُ الحظ الجيد!
تلكَ الضربةَ التي تلقاها قبلَ عدةِ دقائق، لم تكُن بسيطةَ لتمُر بسلامٍ لا زال يشعرُ بِها ترتدُ على عظامهِ ليرتعشَ كُل مفصل مُحذرةَ بفاجعةَ من ألالم سوفَ تغدقُ جسدهِ
خصمهُ لا يُستهانُ بهِ، هذا المرةَ هو ينّافس مُلاكم أكثرُ خِبّرةَ منهُ وأكثر قوةَ، وضرباتهِ الهجوميةَ مراوغةَ وسريعةَ ولا يستطيعُ توقع حركاتهِ كـ باقي خصومهِ هُنالكَ تكنيك جديد يواجههُ
بزقُ الدماء المُتشكلةَ في فمهِ، مُستقيمٍ بساقيهِ التي أرتجفت بألمٍ جهنمي ، يحاول السيطرةَ على ثبوتيةَ جسدهِ على الارضيهَ الرطبَةَ بفعلِ المياه
لكن ذالكَ بدأ مُستحيلاً أمام ألم صدرهِ الذي ضربَ بطنين مؤلم يُنبههُ بضلعٍ مكسور
" نابلو! نابلو! نابلو!"
المُراهنين المُلتفين حول القفص الحديدي يصرخون بأسمِ مُنافسهِ، يضربون ألارضيةَ باقدامُهم بمُتعةَ ويهزون شِباك القفص الحديدي بأيديهم مُنبهين عن قُرب أنتهاء النِزال
يبدو أن الجولةَ حُسمت بالخسارةَ!
لكن كاي لا يُريد أن يخسر، لا يُريد أن يموت في قفص حديد صدئ ! ليسَ ألان على ألاقل بعدَ سنينٍ من العبوديةَ والحُكم القسري
وبالرغمِ من ذالكَ هو وقفَ، يبزقُ بقايا الدماء، وبكفِ يدهِ مسحَ فوقَ حاجبهُ المجروح
" أنتبه!" صوتُ أحد الرجال في الخلف لم يُساعدهُ ليُدركَ ألامر، لقد كان بطيئٍ ليُدركَ ذالكَ!
عاد عدةِ خطواتٍ للخلف يرتدُ على الشباك الحديديةَ
قبضةِ يد مُنافسهِ غافلتهُ على حينٍ ووجهت نحوَ وجههِ بكُل قوةَ وصلابةَ ، ذالكَ خطأ هو مُشتت تمامٍ بسببِ ألمِ ضلعهِ ولا يستطيعُ الرؤيةَ بوضوح
عقلهُ غير واعٍ لخطواتِ مُنافسهِ القويةَ و الثابتةَ!
حتى تم لكمهِ بهجوميةَ مُندفعةَ ليستطيع تجاهلُ سُرعتها ، لذا وقعَ و أنحلت كُل طاقةِ جسدهُ تماماً، فاقداً قُدرتهِ على الثبات، أنهار جسدهُ على القفصَ الحديدي خلفهُ ليعود مُنّافسهِ لتوجيه عدةَ ضرباتٍ ثابتةَ على معدتهِ وذالكَ جعلهُ يسعلُ الدماءٍ بتدفُق أقوى عن قبّل
أنت تقرأ
BOXING
Historia Cortaأعطني يدك و اصنعْ لي حُجرةً لأقودكَ وأتبعك هربٍ من القانون و خلفَ هذا الغضبِ السماوي الذي يعصفُ بِنّا Kaihun /+18
