في حي من احياء القاهره وتحديدا بعد منتصف الليل كان هناك شعاع ضوء صغير يخرج من احدي البيوت... كان هذا الشعاع خارجا من غرفه احداهن كانت ساجده لله تدعو الله وتبكي عل الله يخرجها مما هي فيه فقد تعبت ممن تراه من اهلها وتحديدا اخوتها من ضرب واهانه فيها ومع ذلك فهي البنت الكبيره لهذا البيت كانت مدلله ابيها.. ولكن بعد وفاته ظهر كل شخص علي حقيقته اخوه يزعمون انهم رجال وانها لا يحق لها القول بشئ كانت تهان من الكل ولكنها لم تبك امام احد قد فكانت غرفتها ملجأها الوحيد للبكاء... في بدايه الامر كانت بعيده عن ربها ولكن مع دخولها الجامعه وتعرفها علي (بسمه... امال) تغيرت احوالها فهي بالفطره كانت تحب الملابس الواسعه وكانت تردي الخمار...
بعد التعرف علي البنات بدات بالتقرب الي الله كانت كل ليله تفيق لوحدها تخلو مع ربها تدعوه وتبكي بأن يغير الله حالها وان يبدلها خيرا ولكنها لم تعد تحتمل فقد زاد الكل عليها من الصغير الي الكبير كانت تظن ان امها تحب اخوتها الاولاد اكثر منها لانها لم تعاتبهم ابدا عما يفعلونه بها..مريم:يارب انت عالم بحالي يارب انا تعبت انا عاوزه امشي من البيت دا انا كل شويه بتهان فيه يارب ان في صدري كلام وضيق لااسطيع قوله فافعل ما تراه خيرا لي يارب انا فضلت محافظه علي قلبي ونفسي عشان الحلال يارب ارزقني الحلال وارزقني الزوج الصالح يالله عن قريب يارب انت احن منهم عليا يارب استجب لي يالله 😔كانت تدعي ودموعها تغرق سجادتها....
(هل تظن ان الله لم يستجب لك لا والله ف دعوتك قد استجابت ولكن الله يجهزها لك حتي تأتيك في وقتها.. ابشر بالخير💜)
انهت صلاتها وفتحت مصحفها ووقعت عيناها علي قوله تعالي(فاستجبنا له)
كانت تلك البشري والبداية فالله يبشرها بالخير وأن دعوتها قد استجابت بالفعل...في صباح اليوم التالي وتحديدا في جامعه القاهره عند كليه الزراعه..
تقف بسمه ضاحكه بوجهها البشوش تستقبل صديقتها...بسمه:مريم.. السلام عليكم ورحمة الله 💜
مريم(والحزن في عينيها) :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. عامله ايه
بسمه:انا كويسه بس انتي مالك.. زعلانه ليه ايه اللي حصل. عينك باين عليها التعب والحزن مالك يارفيقه الجنه
مريم(وقد ابسمت لكلامها الجميل) :مفيش يا بنتي والله انا كويسه هيكون في ايه... المهم سيبك المحاضره امتي
بسمه:كمان نص ساعة.. تعالي نفطرذهبت الفتاتان وكان هناك من يراقبهما... كان هناك من يريد ان يعرف من تلك الفتاه التي كانت تسير تبكي وتدعو الله...
بعد انتهاء اليوم..
في عوده مريم الي بيتها..
مريم:ايه دا يارب استر ايه الحادثه دي ازاي مفيش حد هنا محدش شاف العربيه دي ولا ايه استر يارب طب انا اعمل ايه الوقتي ايه الحظ دا
خلاص اهدي انا هتصل بالاسعافبعد قليل اتي الاسعاف وأخذ الشاب الموجود في العربيه
:انسه انتي تعرفيه
مريم :لا انا لقيت العربيه كدا ومعرفوش
الدكتور :طب انتي هتيجي معانا معلش لانك اللي اتصلتي
مريم :انا مش هعرف اجي
الدكتور:يا أنسه مينفعش حضرتك هتيجي عشان هيكون في محضر وانتي شوفتي العربيه وهيا مدغدغه كدا
مريم:بس انا معرفش مين عمل كدا
الدكتور:عارف معلش هتيجي معانا ساعه عما الاستاذ يفوق بس..