chapter 1

59 5 34
                                    

ڤوث و كومنت
قراءة ممتعة 🌻
...


يوم الخميس ... الساعة السابعة مساءً.

أَنارَ الْقَمرُ بِحُلتِهِ الْمُتكَاملةَ ظُلمةَ طُرقاتِ الْمَدينةِ الْحالكة بعد إِختِفاءَ آخرِ خُيوطِ النَّهارِ المُشمِسّْ ، أَحبَ النَّاسُ الْعَودةَ لِمنَازِلهم للحُصولِ على قِسطٍ من رَاحة بعد يَوم عَملٍ طَويلّ في هذه المَدينةِ الْهادِئة .

كُل شيءٍ كان مِثالياً كل شيءٍ كان مُرتباً على نَحوٍ صَائب كَمعزوفةٍ من تَرنِيمةٍ واحِدةَ .
طَرقٌ خَفيفٌ على الباب أَخرجها من دَوامةِ القَراءةِ الْمُستَمِرةِ التي لن تَنتَهي حتى تَدقَ أولىَ سَاعاتِ الصَّباحَ.

أِنطَلقَتْ بِخُطىً ثابِتةٍ نَحو بابِ مَنزِلهَا الخَشبي ، مُترددةً في قَراراةِ نَفسِهَا عن فَتحِه فَمنْ سَيزورُها بِدونِ أي دَعوةَ ، هل زَوجُها عَادَ من سَفرهِ بدونِ إِعلامِها ؟
وَالداهَا الراحِلان للعالمِ الآخرَ ، أَصدِقائُها المُنعدِمون.

ما إن لامَستْ أَنامِلُها الثَلجيةُ مَقبضَ الْباب حتى سَرتْ رَعشّةٌ خَفيفَةٌ على طُولِ ذَراعِها جَراءَ تَبادُل الشُّحُنات الكَهرَبائِيةِ ، أَدارَت الْمَقبضَ بِلطفٍ لتفتح الْبابَ الذي أَظهرَ ما خَلفهُ مُباشرةً .

- يونغي .
أَردفتْ بصدمةٍ بينما عَيناها مُتسِعتانِ بِتعَجُب .

- لما آخذتِ وَقتاً طَويلاً لفتحِ البابْ ، هل سَأبقَى هُنا طَويلاً.
نَبثَ مُمتَعِضاً بينما يَقطبُ ذَراعيه إلى صَدره ، رَمقَتهُ بِغرابةٍ من رَأسِه لأخَمصَ قَدميه ، لقد كان مُختلفاً ، جَسدهُ النحيل الذي تَزينَ بقَميصٍ فِضَي ، و بِنطالٌ جِلديٌ ضَيقْ آتخذَ من الأسَّودِ لوناً له و أَخيراً كَنزةٌ صُوفيةٌ بذاتِ لونِ الأخير .

بَللتْ رَيقها مُتوترةٍ عندما لَمحتْ الحَقيبةُ الزَرقاءَ التي تَقفُ على جَانِبهِ الأيسر ، حَمحَمتْ و على وَجهِها ظَهرتْ أَمارَاتُ الإرَّتباكْ عندما لاَحَظتْ إِنعِقادَ حاجِبيه غاضباً من مَوقِفهَا.

- تَفضلّ الْبيتُ بَيتُكْ.
قالتَ مُحاولةً تَصنُع اللُطفِ في نَبرَتِهَا ، ليدُخلَ غير مُعيراً لها أي إهَتمامَ تاركاً التَّساؤلاتِ تَحومُ بلا تَوقُف حَولَ دِماغِها المُرهَق.

- تُريد بَعضَ من القَهوةِ أو ...
قاطعَ حَديثهَا بإنزِعاجَ ، بينما جَسدهُ أَتجهَ تِلقائياً ليرتَمي على الآرِّيكَةِ الزَّرقاءِ المُخَمليةَ.

- أين نامجون.
قالَ بِنبرَتهِ الحادةِ المُمتَعضَة تلك لتُجيبَهُ بنَبرَتهَا التي تَزينَتْ ببعضِ من سَلاسِل الغَضبُ
- هو في رَحلةِ عَملٍ إلى بِريطانيا ، سَيعودُ بعد أُسبوعَ.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 29, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Secret/السرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن