22-أخوة أم عداوة

301 28 1
                                    

ذكرى أم أنه حلم مزعج

لم أعد أهتم

لكن ما يهمني الآن هو الفوز

وجها لوجه قد أصبحنا خصوما

لكن هل هذا يجعل منا أعداء؟؟

حديقة كبيرة تتوسطها نافورة تنفث ماء من داخلها كما ينفث التنين النار من فمه في الافلام القديمة صانعة منظرا مغريا قد زاد من سحر ذاك المكان وجاذبيته..

سارت الاميرة وسط الازهاار تقطف هاته وتشم تلك..تأملت منظر تلك النافورة تلتمس منها بعض الالهام لتصبه على ذاك الدفترالصغير بيدها..صوت بكاء قد قاطعها عن ابتداع فنها المزعوم لتتجه لمصدر الصوت في حيرة..

في الواقع فالصوت لم يكن بعيدا جدا وانما كان في الجهة المقابلة لها من النافورة..تقدمت ببطأ لتلجس بجانب طفل قد حرك رأسه ناحيتها زاما شفتيه في منظر لطيف ..

"هل تعلم أن البكاء في المناسبات الملكية مخالفة للقوانين"

اردفت بينما لم تشح بعينيها عن دفتر الرسم خاصتها اما عن الطفل فهو لم يتوقف عن البكاء للحظة..مهلا لحظة..أنظر معي الى هذا الطفل الذي مازال يبكي ثم تجول بنظرك قليلا في تلك الحديقة وتأمل بعدها النافورة ثم القصر خلفها لكن لا تنسى يا صديقي ان تعود ببصرك لتلك الفتاة فإني أراك قد تهت في جمال هذا القصر وبهائه..

انظر معي الى يديها الصغيرتين..والى شعرها القاتم ثم عينيها السوداوتين واخيرا بشرتها الشاحبة..مما لا شك فيه انك استنتجت انها أليس ..أول لنقل اليس الصغيرة..أما عن الطفل فلا شك انه..

"ماركوس صحيح؟؟ "

اردفت سائلة ووجهها ماازال على ورقة الرسم لكنها لم تلقى ردا من الطفل

اليس:سمعت الرفاق بالداخل يقولون أنك مجنون وأن والدك امرك بالانتظار في الخارج..

اضافت ببرود وهي مازالت ترسم

أليس:اووه صحيح سمعت انك اخفت معلم الأدب الفرنسي هل هذا صحيح

اردفت بحماس لا تدري سببه..أظنه كامنا في كرهها لذاك المعلم وحسب

ماركوس:ألست خائفة مني

اردف متكلما بعد صمت دام لدقائق لترفع رأسها عن دفترها ثم تقهقه بخفة

أليس:ولماذا اخاف..أنت تبدو لطيفا للغاية..مم..أظنك ستبدو ألطف ان ابتسمت..في الواقع لقد تخيلت ذلك ثم رسمته انظر

ice sistersحيث تعيش القصص. اكتشف الآن