عَشقت نَفَس

الفصل الثاني

عَشقت نَفْس
الفصل الثاني

وقفت بـ تلك الطله القاسيه والكبرياء يشع من انفاسها وهي تنظر بـ اشمئزاز لـ كل من حولها وتُحدث ذاتها بـ شر ينبع من داخلها بـ قوه شديده وعينيها اصبحت شديده الاحمرار من الانفعال والغضب وهي تقول
_كٌل ده هيبجي مِلكي وحدي هبجي ست الدار وست جلبه ، جلبه عيدجش غير ليا اني بـ الغصب او بـ الرضا يا واد عمي

في مكان آخر بالقصر تجلس سيده تخطت سنوات عُمرها الخمسون ويبدو علي ملامحها الطيبه والوقار وقليل من الشده وهي تقول بـ علو صوتها وغيظ

_يا بت يا حُسنه انتي ااه ياللي يطولني عليكي بس انتي يا بت

اتت تهرول من مطبخ القصر وهي تمسح يدها المُبلله في ملابسها وهي تقول بـ حُب شديد وصبر لـ تلك السيده التي قامت بـ تربيتها وهي قطعه لحم صغيره ومُنذ نعومه اظافرها وهي تكن الحب والاحترام لـ تلك السيده التي تحاول ان تظهر قوتها لكنها قشره اما هي امراءه مغموسه بـ الحنان والحُب وتشعر بالابوه تجاه عمار ذلك الرجل العظيم سـتظل طوال عُمرها تحمل كُل الامتنان داخل قلبها  لذلك الذي ينصر المظلوم دائما فـ لولاه لـ كان الله وحده يعلم كيف كانت ستكون حالتها الان؟!

_نعم يمااا الحاجه بس ، مالك يا فوفو بس !!

_مين بيدلع القمر غيري؟!

كانت تلك الجُمله قالتها فتون تلك الفتاه المرحه مُدلله جميع سكان هذا البيت

دخلت بـ مرح طفولي وهي تجري عليها ثم مالت علي وجنتها وقبلتها بعنف عاطفي
_ايه يا قلبي البت سوسو مزعلاكي ليه ؟! 
ثم رفعت انظارها الي حُسنه بـ غيظ ومشاكسه وقالت
_وبعدين يا بت يا حُسنه مش قولت ميت مره محدش يدلع فوفو غيري

ردت لها حُسنه نظرات الغيظ بـ اخري وهي تضع يدها بـ خصرها وقالت
_بقولك ايه يا ست فتون انتي انا اللي بدلعها واقولها يا فوفو متخليش العرق الصعيدي يطلع عليكي عاااااد

حاولت قدر المُستطاع ان تكتم صوت ضحكتها لكنها لم تتحمل عندما سمعت تحول لغه حُسنه الي الصعيدي الجاااد
وضحكت بـ قوه

_خبرررر ايييه عاااد يا فاطنه عتضحكي كيف صبيه بنت عشرين سنه !!

قالها عمار بـ حُب وحنان وهو ينظر لـ والداته ويدعي الله بـ داخله ان يُطيل فِ عمرها وتملأ المنزل حنان ودفء

ثم اقترب من الاريكه التي تجلس عليها ومال يُقبل راسها بـ حنو تستشعره هي دائماً منه تشعر وكأنها مسؤله منه هو وكأنها ابنته وليست امهُ

ثم جلس بـ جانبها يُحيط كتفيها بـ زراعه القوي وهو يقول بـ نبره تملاها الحُب
_ربنا يطول فِ عُمرك واعيش واسمع ضحكتك تملا قلبي و روحي

بادلته هي الاخري النظرات الحنونه وهي تُملس علي صدغه الرجولي وقالت
_رّبنا مـ يحرمني منِك يا ولدي ولا من طلتك عليا ويفرحني بيك يا واد بطني