بعد أسبوع ..
أعتاد ديڤ علىٰ رؤية عدد لا بأس به في المقهىٰ .. لكن في ساعةٍ ما يشعرُ ديڤ أن المقهىٰ يصبحُ .. بيتاً
تقف عند بوابة الفصل ..
-: أجل يجب أن أذهب الآن لنلتقي مساءاً كالعاده..
تخرجُ بسرعه لترحل ، لكن .. يصادفها أحدٌ ما..
-: أوه إيڤ .!!
إيڤ تنظر لوجهه بتمعن -: اوه! وااااااه ريكو !!!
باتـريك يبتسم بلطف-: هههه أجل كيف حالكِ ؟
إيڤ : بخير وانت؟ ما الذي تفعله هُنا ؟
باتـريك : جيد .. قُبلت قبل يومين كـ أستاذٍ بديل.. تدرسين هُنا كما يبدو..
إيڤ : اوه لطيف ، سيسعد ديڤ برؤيتك ..أجل أدرس هُنا سأتخرج هذا العام .. -تبتسم بسعاده-
باتـريك : ما زالت عيناكِ تتقوسان كـ هلال .. -يبتسم-
أخفت إيڤ خجلها من كلمات باتـريك..
إيڤ : ههههه أجل ، استأذنُك علي الذهاب ..
إلتفت ينظرُ للممر فورَ ذهابها ، ليرىٰ الأخرىٰ تحدقُ به بصمت .. يبتسم لها بهدوء
باتـريك لنفسه -: وجدتكِ سيندر ..
سيندر تحدقُ بحده ..
قاطع تلك الحرب الصامتة نقرُ أحدهم علىٰ كتفِ سيندر ..
انجيلا تنظر بهدوء بينهما -: أتعرفينه؟
سيندر تنظر بعيداً و تكمل طريقها-: لا.
يطلقُ ضحكه ساخرة لم يسمعها سواه ، ليعودَ هو الآخر لمكتبه الجديد ..
_____
تسير في طريقها للمنزل بخطواتٍ هادئة ، تمسك بيدها اليمنىٰ الصغيرة .. و تفكر بصمت ..
# إيـڤ
انها تبلي جيداً بالمدرسة .. درجاتها جيده .. الجميع يحبها .. و جميعهن صديقاتها .. ما الخطبُ اذاً ..
لما تكره ڤيا الذهاب للمدرسة إن لم يكن هناك أي خطب ..
تنهدتُ بعمق .. ثم خطرت ببالي فكره ، اراها جيده هههه
توقفتُ فجأه لـ تتوقف هي الأخرىٰ و تنظر لي ..
إيڤ : ما رأيكِ أن لا نعود للمنزل مبكراً ؟
ڤيا : الىٰ أين سنذهب ؟
إيڤ : اممم أترغبين برؤية المقهىٰ الجديد ؟
ڤيا و قد اعجبت بالفكره كما يبدو-: أجل أجل أجل ...
ضحكتُ علىٰ حماسها ، و اتجهنا لمقهىٰ ديڤ..
وقفتُ عند إشارة التقاطع ، و بدأت أحدق بذلك الممر .. يأكلني الفضول ....
اضاءت الإشارة لذا اتجهنا للمقهىٰ و دخلنا..
أستقبلتنا أعين ديڤ هههه لما أشعر انه يشبهُ أبي عندما اراهُ يعمل بكل جهده ؟
ديڤ ينسجم بالعملِ هنا عكسَ ما توقعت ، و لكن الأمر رائع .. رؤيتهُ هكذا ....
أخذت قطعتي كوكيز و كوب حليب و اتجهت لـ ڤيا التي تحدُق بتلك الزبونه الدائمة ..
ابتسمتُ بصمت و قاطعتها لتنظر لي ..
إيڤ : احم احم .. اذاً ؟
ڤيا و هي تحمل قطعة الكوكيز لتأكل -: امم اذاً ؟
إيڤ : هل كل شيءٍ علىٰ ما يرام ؟ في المدرسة ؟؟
ڤيا أومأت برأسها بعدم اهتمام و هي تغمضُ عينيها مع قضمتها الثانيه للكوكيز ..
إيڤ : امم ڤيا أتحبين اُختك ؟
ڤيا تبتسم : أجل .. بالطبع
إيڤ : اذاً ان كان هناك أمرٌ يزعجك هل ستخبريني ؟
ڤيا تجيب دون تفكير : أجل لطالما أخبرتكِ ..
