𝟿:𝟻𝟻 𝚙.𝚖.
-همس-: أنتظري ..
سيندر إلتفتت تردُ بهمس-: ماذا ؟
أشار بعينيه لجهةِ الشارع المقابل .. حيث كانت تقفُ سيارةٌ تعود لشركةِ نقل .. يقف بجانبها رجلان ..
سيندر بعد ان فهمت الأمر اعادت نظرها للخلف حيث ديڤ الذي كان قد انتبه بالفعل لهما ..
# سـيندر
أغمضتُ عيني ببطء و أخذتُ نفساً عميقاً ..
كيف سأفسرُ له الأمر .. لا يمكنهُ أن يعرف .....
ابعدتُ يده و تحدثت بصوت يصلُ لأذني ديڤ ..
سيندر-: أخبرتُك ان تتوقف عن ملاحقتي !
الشخص ينظر ببلاهه-: هاه؟
سيندر -: لقد تصرفتُ بالفعل و كأنني لا اعرفك لذا أرجوك توقف ..
الشخص بعد ان بدأ بفهم ما ترمي اليه -: لم أفعل شيئاً خاطئاً .. اردتُ الحديث معكِ قبل ان ترحلي ..
سيندر -: لا يوجد حديثٌ بيننا آدلر الأمر انتهىٰ.
آدلـر ابتسم بـ لؤم -: لكنني اُحبكِ..
رغم انني فهمت ابتسامة آدلر اللعين إلا انني لم اتوقع ان اتلعثم هكذا ..و تضيع كلماتِ ..
سيندر -: اء نـ ..
قاطعها آدلـر-: مازلتُ اُحبكِ ..
لم أتمالك نفسي حيثُ قمتُ بـ رفسِ ساق
آدلر ثم شتمت -: تباً لك ..
كتم آدلر ضحكاته لا يجب عليه ان ينسىٰ تواجد ديڤ..
أخذت اغراضي لأخرج .. وقفتُ عند عامودِ الإشارة انتظر آدلر بحذر ..
لحِق بي بعد دقائق .. ثم عدتُ للمنزل..
____
أغلق ديڤ المقهىٰ و أغلق هاتفه ليضعهُ في جيبه ..
همسَ و هو يعبر الشارع ، ينظر للطريق ببرود -: لا اُحب المسرحيات.
ضحكَ بسخريه و أكمل طريقهُ للعودة..
____
في الساعه السابعة صباحاً ..
دخل لـ مكتبه و دخلت خلفه مساعدتُه..
روبـرت : صباح الخير آيلا ..
آيلا : صباح النور سيد روبرت.
روبـرت : قومي بتعديل جدولي لدي ضيوف في الساعه الثامنة ، أخبري أمن البوابة أن يستقبلوهم ..
آيلا : عفواً سيدي لكن هل هناك أوراق ترغب بأن أجهزها لك ؟
روبـرت : سيكون اجتماعاً خاصاً لـ فرصة عمل لذا جهزي لهذا ..
آيلا : أمرك.
خرجت آيلا لـ تقوم بعملها .. مضىٰ الوقت حتىٰ الساعة الثامنة..
في غرفة الاجتماعات الخاصه ..! جلست بصمت في الجانب الأيسر للسيد روبـرت ..
ينظران هي و هو لـ جهاز العرض و الفتاة التي تقف أمامهما و تشرح .. بعد أن انتهت .....
روبـرت بـابتسامتهِ المعتاده-: أبهرتني !
عندما قرأت ملفك الشخصي و انجازاتكِ اُعجبت كثيراً برغبتك القوية بالنجاح.. و لكن بعد عرض اليوم؟ أنتِ مذهله !!
-ينظر روبـرت لمن تجلس بجانبه و أكمل-: لقد صادفت مهندسيين عباقرة .. سمعتُ عن أشخاصٍ مدهشين .. لم تكتفي بذكائها .. تركيزها ، تحليلها ، سُرعة البديهه ، و اسئلة معقدة .. و أجوبةٌ تحلُ العُقدة ..
-ينظر مجدداً للفتاة-: أنتِ نابغة !!
-تبتسم الفتاةُ بخجل -: هههه شكراً لك .
روبـرت التفت-: تسوكي ، هل أخبرتها بكل شيء ؟
تسوكي : تقصد طبيعة العمل ؟ أجل ..
روبـرت-: جيد ، اذاً ما قولكِ ريمي .. ستوقعين العقد ؟
ريمي -: اجل بالطبع .
روبـرت بابتسامتهِ المعتاده اخرج هاتفه ليتصل علىٰ مساعده..
روبـرت -: لـ تجهز الدور الخامس و العشرون.. وجدت الشخص المطلوب
-: حسناً.
بعد ان انتهت جميع الاجراءات ، رحلت تسوكي لتكمل أعمالها المتبقية .. بينما عاد روبـرت لمكتبه .. و ريمي تقف بالمصعد الكهربائي مع مساعد السيد روبرت.
ريمي -: ألن يكون هناك أحد في الدور الذي سأعمل به؟
-: لا ، لقد جهز ليكون تحت يد شخصٍ واحد فحسب و هو مقطوع عن بقية المبنىٰ .. مصعدٌ واحد يمكنهُ ان يوصلكِ اليه و هو المصعد المخصص للسيد روبـرت..
ريمي -: واه السيد روبـرت دقيق ..
بعد ان وصلا انطلقت ريمي لـ تكتشف مكان عملها الجديد ..
-: ان كان لديكِ أي سؤال اتصلي بي ، يجب ان اذهب الآن.
ريمي -: حسناً ..
____
الساعة الثانية عشر مساءاً ..
سيندر و هي تشرب العصير -: كيف لها ان تفعل هذا بنا ..؟؟؟
إيڤ-: آه أجل هذا ليس عدلاً..
انجيلا -: قالت ان النتيجة لن تدخل في الدرجاتِ الكلية لا بأس..
إيڤ -: أعلم هذا لكن مجرد ان تجهز لنا اختباراً في يوم تسليم المشروع و بعد كل هذا التعب .. ليس عدلاً
سيندر -: و كأنني احتفظتُ ببعض الطاقة لأستهلكه في اختبارها المفاجئ هذا ما كان ينقصني "(!....
إيڤ-: تستخدمُ اختبارها لتراجع قدراتنا و مدىٰ تعلمنا من العمل علىٰ المشروع لتعيد تقييمنا من اجل الدرجات التي تمتلكها ..
سيندر وهي تتذكر-: تباً كم كانت تملك؟
إيڤ-: ١٠٪ ..!
سيندر ترخي رأسها علىٰ الطاولة بين ذراعيها-: اللعنة 😭😭😭😭
إيڤ-: يا الهي ماذا؟؟؟؟ اخفتني ....
سيندر -: لقد تجاهلت العديد من الاسئلة لانني لا املك طاقة لأكتب الاجوبة آه سأبكي .. 😭
إيڤ -: هههههههههه غبيه
انجيلا : هههههههههههههه لطالما خذلها كسلُها
قاطعهما صوت احدهم-: صباح الخير ..
إيڤ تبتسم -: صباح النور ريكو ، كيف حالك؟
باتـريك: جيد ، و انتِ ؟
إيڤ : بخير ... تفضل بالجلوس؟
باتـريك : لا بأس بذلك ؟
إيڤ و هي تنظر لصديقتيها لتتأكد-: بالطبع .. لا بأس
مازالت سيندر تحتضن وجهها بين ذراعيها ، لكنها هدأت تماماً بعد ان سمعت صوت باتريك ،..
انتبهت انجيلا لـ هدوء سيندر المفاجئ .. لكنها تجاهلت الأمر .. فهي تعرف طبيعة سيندر الخجولة كونهما صديقتان منذ الثانوية العامة ..
بعد عشر دقائق ..
حملت سيندر حقيبتها -: يجب ان اذهب ..
إيڤ-: مازال الوقتُ مبكراً سيندر ..
سيندر -: أعلم لكن لدي عملٌ انجزه
إيڤ-: أتملكين حصة باليه اليوم ؟
سرعان ما أخفت سيندر اتساع عينيها-: لدي عملٌ آخر .. الىٰ اللقاء
إيڤ نظرت بإستغراب لأنجيلا التي بالمقابل نظرت لها و كأنها تعني ( لا أعلم )..
عادت إيڤ لـ التحدث مع باتـريك..
__
سيندر التي كانت تسير في ممرِ الجامعة الرئيسي للخروج لا تنظر سوىٰ للأسفل ..
اصطدمت بشخصٍ ما ليحملا كلاهما الحقيبة بيد الفتىٰ امامها ..
سيندر بأعين متسعه-: أخفتني... من أين ظهرت.؟
الفتىٰ وهو ينظر حوله-: امم انه الممر الرئيسي سيندر اشخاصٌ كثر هُنا ... -اكمل بعد ان انتبه لتوترها الواضح-: ما بكِ ؟
نفت سيندر برأسها -: لا شيء ، لا عليك كنت مستعجله أعتذر.... ما الذي تفعلهُ هنا ؟
ديڤ-: طلبت مني أمي أحضار الغداء لـإيڤ و لكِ انتِ و انجيلا ايضاً ..
سيندر -: ااوه شكراً لها لكنني -نظرت للوراء ثم اعادت نظرها لـديڤ-: يجب أن اذهب ..
ديڤ- اطلق تنهيده-: سيندر
سيندر-: همم؟
ديڤ ابتسم بلطف-: أيمكنكِ انتظاري قليلاً سأعطي إيڤ غدائها و أعود..
سيندر بإستغراب-: لما سأنتظرك؟
ديڤ وضع يده علىٰ رأسها-: أنتظريني فحسب .. لن اتأخر
وقفتْ مكانها تنظر له يتجهُ للداخل ..
عاد بعد دقائق لكنهُ لم يجدها ..
ابتسم و هو ينظر لـ صندوق الطعام و خط والدتِه ( لـ سيندر )
ديڤ-: اعتقدتُ أنكِ ستنتظرين....
..
