ماشية في مكـان هلبـا واسـع ، معبي عشب أخضر و ورد ، السماء صافيـة و معبية بالغيوم اللي يحبهُـم قلبِـي ، تلفتت يمين و يسار كـان جنبي هلبـا ورد حُلو بألوان مُميزة ، شُفت القدام كـان فيه وردة بروحها ، لفتتلي نظرِي .. لكن هي هلبـا بعيدة عني و مع هذا حبيتها ، قررت أني حَـ ناخدها .. مشيت و مشيت و مشيت و الوردة كُـل مالها تزيد تبعِـد ، ما يأستش و قاعدة نمشي وصلت لِـ نهاية شبه مسدودة .. هلبـا شُوك قدامِـي و أني تعبت من المشي ، تنفست بقوة و قررت نقطفها و ما نروحش إلا و هي معاي ، خشيت في الشُـوك و رجليا انخدشُـوا ، دم يصب .. حطيت يدي على رُقبتي ، وين سلسالِـي ؟ أغلي شيء نملكـه ؟ طاح منـي ؟ ما قدرتش نحافظ عليـه ؟ ، انهمرت الدموع من عيوني الحُلوات ما قدرتش نتحمل الفكرة ، طحت عَلى الشوك و جسمي معاش يحس بشيء ، فقدت حيويتِـي و فقدت أكثر حاجة نحبها ، لملمت شتات قلبِـي ، تنفست تنفس الصُعداء و رجعت نمشي نبي الوردة ، نبي نعوض خسارتِـي ، نبي نأخدها ، قربت أكثـر و كُـل ما نقرب الوردة تفقد في جزء من جمالها ، وصلت و حَالتِـي مُزرية .. رجليا دم ، قفطاني متشرك ، شعري مش حلو ، معبيا تعب و إرهاق .. حطيت يدي على الوردة بنأخدها ، لقيتها من بلاستيك ، صناعية ، عن شني بنتكلم .. عن صَدمتي ؟ عن خيبة أملِـي الكـبيرة ؟ سيبت الورد الحُلـو اللي كـان جنبي اللي كـان قريب مني و طمعت في البعيدة ، غرني المظهر و لعب لعبته فيا ، يعني أنا خسرت ، حَـ نقعد في المكان هذا و معاش نقدر نطلع منه ، حَـ نقعد هني مكـسُورة الخاطر ، حتى لو رجعت مش حَـ نلقي الورد اللي في البداية لان في ناس خداته ، و لأني أنا ما نستحقاش .. حَـ نقعد بروحي للأبد .
🖤.
