*ورطة*

1.8K 143 59
                                    

في اليوم التالي استيقظت يونا على صوت منبهها، استحمت و جففت شعرها و نزلت لتناول فطورها، ثم صعدت لترتدي ملابسها، قامت بتصفيف شعرها البني الذي يصل إلى كتفيها و ربطته على شكل ذيل حصان و تركت غرتها و بعد الخصلات منسدلة لتغطي جبينها و قليلا من وجهها، وضعت قرطين كريستاليين صغيرين، و ارتدت ملابسا رسمية( تنورة بيضاء ضيقة تصل إلى ركبتيها، قميص أزرق فاتح، ساعة صغيرة باللون الأبيض، سترة سوداء، و حذاء ذو كعب عالي أسود. )، وضعت القليل من الماكياج، حملت حقيبتها الأنثوية و خرجت و هي مصرة و مستعدة لبدأ عملها بكل جدية...
.
.
.
.
و تمر بضع دقائق و هاهي تهبط من سيارة الأجرة لتجد نفسها أمام الشركة. دخلت بكل ثقة متوجهة إلى الغرفة رقم 10، طرقت الباب لتتلقى ردا من الداخل: تفضل بالدخول.
دخلت لتجد بعض المسؤولين هناك، جالت بنظرها في القاعة...و اللعنة إنه جونغكوك، كبتت شعورها بالغضب و الانزعاج من وجود ذلك المغرور.
نطق هذا الأخير ببرود : أنت الآنسة كيم، التي أتت البارحة.( أمر غريب أنه تذكرها، فهو لا يهتم بأمر موظفاته و بأمر الفتيات فهو يكرههن و ينساهن بسرعة )
يونا: نعم سيدي.
جونغكوك: اذن تفضلي بالجلوس
سحبت يونا كرسيا بقرب إحدى السكريتيرات المتواجدات بالغرفة حتى قاطعها صوت جونغكوك: ممكن أن تجلسي هنا يا آنسة ( مشيرا إلى الكرسي المقابل له)
ابتسمت ابتسامة مزيفة لتجلس مقابل عدوها و هي تلعن حظها في نفسها.
بقيت يونا تنصت للموجودين بالغرفة فمنهم مكلف بالإضاءة و بعض السكريتيرات المكلفات بإنجاز بعض الملفات... بينما هي تنظر حولها و تستمع لذلك الكلام الممل بدون أن تفهم شيئا.لتسأل فجأة : مهلا، هل يمكنكم بإخباري بأي شيء حول اختبار القبول خاصتي، رجاء ؟
ساد الصمت ليخرج كل من بالغرفة متجها إلى مقره، بينما بقي جونغكوك في الغرفة. مقابلا لها...لينطق: آنسة...
يونا: كيم يونا
جونغكوك : أجل، آنسة كيم، لقد تم قبول طلب تقدمك للعمل في الشركة، لكن هذا ليس كل شيء فعليك اجتياز اختبار القبول أولا لتصبحي موظفة لدينا بشكل رسمي
يونا ( ببرود ): حسنا فهمت، بإمكانك إخباري أين أذهب الآن ؟
جونغكوك ( في نفسه ): يا الهي ما هذه اللعينة كيف تجيب بهذه البرودة، و بهذه الثقة في النفس المبالغ فيها. هذا و مازالت موظفة جديدة فحسب بل لم تصبح حتى، هل يمكنني اعتبار هذا الكلام تحديا منها لشخصيتي و لبرودي، حسنا سوف أريك آنسة كيم، فلقد تجرأت على السيد جيون جونغكوك الذي تتودد إليه كل الموظفات، بل كل الفتيات، و أنت أيتها اللعينة قمت بتجاهلي و التطاول علي، حسنا...

<<في الحقية لم تقم يونا بأي شيء لتثير غضبه هكذا، لكن السيد جونغكوك له تفكير آخر، و يفهم كل شيء بالطريقة التي يريدها، إنه غريب حقا>>

جونغكوك ( محدقا بيونا ببرود ) : يمكنك التوجه إلى القاعة 28 بالطابق الثاني، بعدها س...
قاطعته يونا ( ببراءة و خجل ) : عذرا سيدي، لكني لا أعرف شركتكم الواسعة و يصعب علي الذهاب إلى هناك
تأفف جونغكوك و قلب عينيه بملل..نهض من مكانه ممسكا بيد يونا بعنف ناطقا: هيا سآخذك إلى هناك.
تبعته يونا بخطواتها الصغيرة المتسارعة، فقد كان غاضبا و سريعا حقا.
وصلا إلى القاعة المطلوبة، إنها قاعة واسعة و مليئة بالأوراق و بعض قطع الملابس الفاخرة الموضوعة على بعض الرفوف بطريقة احترافية، كاميرات عديدة و متنوعة... مما أثار إعجاب يونا فهي عاشقة للكاميرات، و التصوير شغفها و حبها الأول.
جال جونغكوك بنظره في القاعة الفارغة متسائلا في نفسه: مهلا، أين العارضات المتدربات اللعينات التي كنت سأجري بهن اختبارا لها...تذكر أنهن يقمن ببعض الأعمال المهمة في الأسفل فهن يقمن بتجهيز أنفسهن لتجاوز اختبار قبولهن أيضا.
قام بسحب كرسي ليجلس فوقه، نظر لها ببرود مشيرا لإحدى الكاميرات، لينطق : هيا قومي بعملك الآن.
يونا ( بارتباك ): ماذا تقصد سيدي ؟
جونغكوك : سوف تحضرين لي قطعة من القمر، بففف ستقومين بالتقاط بعض الصور لي طبعا، و سأرى هل يمكنك العمل هنا أم لا.
يونا: حسنا سيدي.
بدأت يونا بالتقاط الصور لذلك الوسيم بوضعيات متعددة....صور جانبية، صور لقامته الطويلة ببذلة سوداء،كان يبدو جامحا و حرا، و مهارة يونا في التصوير زادته بهاء و جمالا...
بقيا مدة طويلة و هما يلتقطان الكثير من الصور
و فجأة...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

.
.
.
.
.

فجأة حل الظلام بالمكان فقد أطفئت جميع الأنوار بالشركة كلها و سمعا صوت إغلاق الأبواب.
لقد أغلق العمال أبواب الشركة و أطفوا الأضواء دون أن يدركوا وجودهما بتلك الغرفة المعزولة الموجودة آخر الممر.
جونغكوك ( في نفسه ): تبا، عمال أغبياء، سيدفعون ثمن غبائهم و إهمالهم...
فجأة، بدأت يونا بالصراخ: أمي...أمي...أنا خائفة.....أكره الظلااااام...
لم تشعر بنفسها و هي تتحرك بعشوائية وسط تلك الغرفة الواسعة، باحثة عن أي شيء تتمسك به.
و اللعنة لقد عانقت جونغكوك دون أن تشعر، ظانة منه أنه طاولة أو كرسي أو ما شابه.
تسمر في مكانه و لم ينطق بحرف...ليحس بدموعها على رقبته
لينطق ببرود: هييي...كفى بكاء يا طفلة.
مسحت يونا دموعها فهي لا تريد أن تبدو ضعيفة أمام الشخص الذي تكرهه.
و فجأة تساءلت في نفسها: لكن...مهلا، كيف عرف أنني أبكي.....كيف.... لتدرك أنها متمسكة بجسد جونغكوك...
و فجأة قامت....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
انتهى البارت 😁😊
أتمنى لكم قراءة ممتعة
ادعموني بالضغط على زر النجمة، و تعليقاتكم الرائعة التي تدعمني و تحفزني.
أعلم أن البارتات قصيرة جدا و الأحداث باردة و مملة، لكنها البداية فقط، ستلاحظون تطور الكتابة بالبارتات القادمة 
فهذه أول رواية أكتبها و شكرا ❤💎

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 09, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أحببت ذلك الباردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن