الفصل السادس والعشرون - الجزء الأول

47.5K 2.5K 906
                                    



محبي قراءة الروايات في كل مكان، كلمة بسيطة قبل ما تقروا الفصل اللي أرجو من الله إنه يكون لطيف ومشوق .. الكتابة مجهود ذهني وعصبي قبل ما يكون مجرد كتابة كلمات، ككاتبة بانتظر بشغف ردات فعلكم مع كل شخصية على حدا، الكلمات البسيطة اللي بتوصفوا فيها مشاعركم خلال الفصل بتشكل فارق معايا، تعليقاتكم، عصبيتكم، حتى تريقتكم، بتحسسني بإن مجهود ساعات مكانش على الفاضي، لأ في قراء تفاعلوا مع الأحداث بشكل عظيم ..أنا عارفة إن أغلبنا مشغول ومش فاضي وفي التزامات، لكن كل اللي بأطلبه من حضراتكم المشاركة في التعليق بعد انتهاء القراءة، مجرد كام كلمة مش هتاخد من وقت غير دقيقة .. كذلك أنا بأضع في عين الاعتبار ملاحظاتكم، بأوضح الجزئيات الغامضة لو لاقيت الشكوى متكررة ومش مفهومة، كمان بأعدل من نفسي.. كل ده بأكتشفه من التعليقات، وحتى الأخطاء في أسماء الشخصيات..فماتبخلوش عليا .. طولت عليكم .. وأسيبكم مع الفصل


الفصل السادس والعشرون (الجزء الأول)

خُيل إليه أنه سمع صوت تكسر عظامه مع كل ضربة عنيفة تلقاها منه، وكان يستحقها بالفعل لأنه ارتكب فعلاً مشينًا في حق تلك المسكينة، وربما فعل الأسوأ بسبب حالة الهذيان المزرية التي سيطرت عليه، عاد إلى وعيه وانتحب وهو يزحف للخلف ليستند بظهره على الكومود، تطلع إليه "تميم" بنظرات احتقارية، وحذره من جديد بصوته القاتم:

-إياك تفكر تتعرضلها، سامعني!

هز رأسه وقال بندمٍ واضح عليه وهو يمسح بظهر كفه الدماء التي أغرقت فكه:

-ماشي.. دي ساعة شيطان، مش هيحصل تاني!

سدد له نظرة مهينة والتفت ليفتح الباب الذي أوصده من الداخل لتدفعه "بثينة" وهي تصرخ به في جنون:

-عملت إيه في ابني يا "تميم"؟

بحثت بعينين مرتاعتين عن ابنها فوجدته مُلقى على الأرض في حالة يرثى لها، شهقت لاطمة على صدرها، ونحته للجانب لتجثو على ركبتيها إلى جواره وهي تنوح عليه:

-حبيبي يا "هيثم"؟ إيه اللي جرالك

ثم رفعت عينيها المحتقنتين وصرخت في "تميم":

-كنت هتموت ابني ليه؟

أجابها بجمودٍ:

-بأربيه!

ارتفعت نبرة صراخها قائلة:

-حرام عليك يا مفتري، هو بقى فيه حيل

رد عليها "هيثم" بصوته الواهن وهو يحاول النهوض:

-خلاص يامه.

نظرت له باندهاشٍ وشكوكها تتصاعد، أخبرها حدسها الأنثوي بوجود شيء ما خطير يُخفيه عنها، فسألته مباشرة:

الطاووس الأبيض ©️ (الجزء الأول) ✅ - كاملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن