صدفة

70 9 6
                                    


......
......
........
........











أطلقت زمجرة عالية من صوت المنبه الذي افسد نومي ....

هذا ليس عادلا ...اريد النوم

تقلبت على سريري بإعياء وغطيت وجهي بالوسادة ...لكن شعرت بأحد يسحبها من وجهي لأصرخ بملل
-من؟؟

صباح الخير سيدي الصغير

من انتي ؟؟

انا مدبرة المنزل سيدي

ماذا؟!!
اطلقت ضحكة ساخرة لكنها اكتفت فقط بالنظر الي ببرود ..فأدرت عيني بملل ..

حسنا إذا مالذي تريدينه الآن ..

سيدي والدتك تريد منك الحضور لتتناول فطورك معها ..

اخبريها اني لا أريد

هي مصرة على طلبها ..

اوووف حسنا سآتي ..
أجابتني ببرود من جديد

لقد حضرت لك ملابسك انها في الحمام

حسنا حسنا فقط ارحلي ..

حاضر سيدي ..
وانحنت لي وخرجت
لما هي باردة هكذا ..ومن هي حتى تختار ما ألبسه.؟
شخرت بسخرية على حالها واستقمت متوجها الى الحمام لاستحم ...

ثم توجهت الى خزانتي لاختار ملابسي فلم يعجبني ماختارته لي لقد كان رسميا بطريقة مقرفة ...

أخذت بنطالا أسودا ..وقميصا صوفيا احمرا بأكمام طويلة ..
احب هذا المضهر ..
ثم توجهت نحو غرفة الطعام لاجد تلك الباردة من جديد تقف بجانب المرأة التي تقول انها والدتي

....صباح الخير جميعا

.................................
......................

تقدم جونكوك ببطء نحو مقعده ليجلس عليه بهدوء تام

ليلي حضري القهوة لجونكوك كما يحبها ..

اجابها جونكوك موقفا اياها
-لا شكرا أريد الذهاب الى المقهى ..

لكن حالتك لا تسمح بذلك وايضا.....
قاطعها جونكوك بضجر ..
-ارجوكي اريد ان اخرج لقد سئمت المكوث بالمنزل ..ولا تخافي لن اضيع..

اجابته مومئة له بالايجاب ..
حسنا لكن دع السائق يرافقك .

حاظر ..
قام جونكوك بمرح متجها نحو السيارة لكنه توقف حالما رأى شكل السيارة السوداء ..بدأ قلبه ينبض بسرعة وصار يتعرق ويداه ترعش خوفا ..وكأنه تذكر شيئا ما
....
بعض الذكريات تتسرب في عقله من جديد ..
كأن سيارة بنفس هذا اللون توشك الاصطدام به ..
امسك رأسه وصار يشد شعره للخلف وأمر السائق ان يغير السيارة
احتار السائق من قرار سيده لكنه نفذ طلبه بطواعية..

خذني الى المقهى ..

توجه نحو مقهى المدينة
ثم توجه نحو المقعد المجاور للنافذة وطلب من النادل ان يحضر له قهوة مرة

..بعد ان اخذ طلبه توجه نحو المخرج ....

إصطدم بجسم فقد كان شاردا كليا
الى ان انسكبت القهوة على ثيابه

رفع رأسه ليرى وجهها الملائكي لكنها ترتدي كالاولاد وتحمل طفلة بيديها

آسف آنستي

الا ترى امامك كدت اوقع الطفل
أخرق

ماذا مالذي قلتيه توا انا أخرق ؟؟؟
اجابها وهو يشير باصبعه لنفسه

تعلمي كيف تتحدثين اولا ثم تكلمي معي يا كيس البطاطا .
.....











يتبع ...


-عبِيرُ ذِكرَى-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن