مسابقة ميلاجروسية

مغامرة في الجبل الإغريقي

في وسط عاصفة ثلجية جميع أطرافي مجمدة لا أحس بشيئ أنظر للصغيرة بجانبي في نفسي أدعو لأن تمر هذه الكارثة على خير .

نعود الى ما قبل سبع ساعات تقريبا حيث كنت احمل حقيبتي أستعد لركوب الحافلة التي ستأخذني الى الشمال أي الجبال الجليدية لماذا؟ حسنا هذا لأني أقمت رهانا مع جاري العجوز شينزو لقد سخر مني و قال :" أنتي لست قوية لونا أنت مجرد فتاة مدللة لاتجيد سوى حفظ التعويذات "

حسنا أنا هنا لأثبت له أني أقوى مما يعتقد فقد عانيت الكثير في حياتي و لن أسمح لعجوز أن يسخر مني و من قوتي و لهذا أنا سأجد بوابة الجبل الإغريقي .

لقد سمعت أنها تقع خلف قرية ثلجية و ببساطة إستنتجت أنها في الجبال الجليدية في الشمال فهي منطقة مجهولة و غير مستكشفة.

نزلت من الحافلة بعد وصولي لأحدى المحطات بجانب قرية بروما و هي تعني الصقيع باللغة الرومانية ،أول مافعلته هو الإتجاه لأول متجر رأيته و لحسن حظي يبيع مستلزمات التسلق هناك إشتريت خطافا و حزمة حبال و معطفا شتويا فمعطفي ليس مفيدا البتة و عند دفعي لثمنهم سالت العجوز صاحب المحل قائلة:" سيدي هل سمعت بالجبل الإغريقي من قبل؟"

نظر لي بحدة ثم قال:" لا تخبريني أنك تريدين تسلقه"
إبتلعت ريقي من نظراته لأومئ له ليتنهد و يقول:" شيئين لا تفعليهما في بروما ، البحث عن قرية الأسطورة و تسلق الجبل الإغريقي"

ابتلعت ريقي للمرة الثانية لأضحك بسخرية قائلة:" الغريب في الأمر أنني سأفعل كليهما"
رايته يطبق فمه و يتجاهل ماقلته لأبتسم بسخرية أتجه للباب لأسمعه يقول:" فلتتجهي يسارا ستصلين للوحة الإرشادات"شركرته و غادرت .

ها انا أمام لوحة الإعلانات تلك و ما عساي افعل عدا محاولة قرأتها فهي باللغة الإغريقية و اشكر ذاكرتي لعدم خيانتي هذه المرة و اشكر المشرفة نور الف مرة لدروسها في الاغريقي .

وجدت نفسي أمام منحدر مائل مما مكنني من الصعود للأعلى و هناك بدأت رحلة تسلقي للمكان المجهول. نظرت للأسفل و شفتي السفلية ترتجف لا أدري من التجمد أم من الخوف فقد إنقطع الحبل الذي كان يحملني و يساعدني على التسلق و يعود الفضل الى الصغيرة التي امسكها بيدي اليسرى.

سأقص عليكم ماذا حدث سقطت هذه الطفلة من حيث لا أدري و كما يبدو انه أغمي عليها و حرارتها عالية جدا و عندما سقطت علق طرف معطفها في غصن و لغبائي نسيت ان الحبل لا يتحمل الوزن الثقيل
لهذا أنا في مأزق إما التسلق بسرعة أو الهلاك و لن يكون أمرا سهلا إن أصابعي متجمدة و الحبل مرتخي و الفتاة تعيقني و أشعر بالجوع و التعب و قد بدأت بالبكاء بالفعل اوه يا إلاهي توقعت موتي بطرق عديدة و هاته ليست احداها ابدا.