1

20 1 0
                                    


في يوم مشمس مع زقزقة عصافير الكناري صباحًا.. استيقظت ڤيرونيكا على أشعة الشمس تداعب جفنيها المغلقان بلطف اللذان يحلمان بحلم يأخذها إلى عالم الخيال...

مهلا أعتذر كنت اود ان أروي قصة ڤيرونيكا الحالمة اللطيفة ولكن للأسف عزيزي القاريء ليس كل ما يلمعُ ذهبًا...

على رنين الهاتف الصاخب من اغنيتها المفضلة لتوايس Fancy الذي ظل يرن مرارًا وتكرارًا استيقظت ڤيرونيكا اخيرًا من نومها العميق مع شعر فوضوي وعينان بهالات سوداء اشبه ما يكون لحيوان الباندا.. نظرت للهاتف بكسل ولكنها سرعان ما ادركت انها متأخرة عن العمل كعادتها فهي تستمتع حقًا بتكرار الأغنية حتي انها ترقص على الالحان في الحلم.. ولكن عذرًا ڤيرونيكا فرقصة القرد لن تصل إلى حد رقصة مينا أبدًا..

نهضت سريعًا إذ بها تسقط بسبب زجاجات المشروبات الغازية التي تغزوا أرضية الغرفة.. نهضت مرة اخرى وذهبت سريعًا إلى الحمام لكي تجهز ولكن عزيزتي لا يبدو أن اليوم يوم حظك حقًا.. فالمياه مقطوعة وقد نفذ معجون الاسنان أيضًا..

ذهبت سريعًا مرة اخرى إلى الثلاجة لتلتقط من احدى الرفوف زجاجة لتعود مره اخرى إلى الحمام وهي تتأوه من بروده المياه التي تغسل بها شعرها الفوضوي.. أنهت تجفيف شعرها وذهبت لكي تلتقط ملابسها الملقاه على كرسي في زاوية الغرفة..

مرة أخرى ذهبت سريعًا لتعد الفطور فأخذت بيضة لتكسرها إذ بالبيضة تخرج من داخلها صوص لونه اصفر زاهي.. ظلت تصرخ والصوص الصغير ينظر إليها في دهشة.. الصوص في داخله * من هذه الفتاة المجنونة.. أين أمي * حتى التقطته وأخذت بأخرى تكسرها بحذر ولكن هذه المره كان هناك ما اعتادت عليه في صفات البيض فها هو البياض يسيل والدائرة الصفراء بداخله.. نظرت للصوص الصغير الموضوع على حافة الطاولة إذ به يسقط فالتقطته في مشهد درامي وظلت تبكي إلى جانبه بعبرات الندم والخوف وظلت تتحدث معه عن مدى أهميته في حياتي وانها بدونه هباءًا منثورا حتى التقطت انفها رائحة احتراق شيء ما.. اللعنة انه البيض يحترق.. لم يتبقي وقت لإعداد فطور مرة أخرى فأخذت كوب القهوة من الماكينة على عجلة وذهبت مسرعة للخارج قبل ان تطرد من عملها الذي تتأخر عليه كل يوم..

ڤيرونيكا : أرجو أن يتأخر الجميع عن العمل اليوم.. لما أنا الوحيدة التي تتلقى كل التوبيخ.. هذا ليس عادلًا
* داخل عقلها : ولكنك تتأخرين دومًا.. أنتِ المسئولة عن تأخيرك.. لا تلقي اللوم على الآخرين *
ڤيرونيكا : أأنت عقلي أنا أم عقل العدو.. أليس من المفترض أن تخفف عني.. ما هذا ؟

و أخذت ڤيرونيكا تركض علّها تلحق بالباص الأخير.. ولكن أظن أننا نعرف كم ڤيرونيكا فتاة محظوظة.. أليس كذلك ؟

لا لم و لن تلحق بالباص.. يكفيها أن تنظر إليه وهو يبتعد فاغرة فمها
..
لحظة واحدة لما تنظرين إليّ.. هذا حظك أنتِ ، أنا غير مسئولة
..
تتابع ڤيرونيكا رحلتها في الوصول إلى مقر عملها.. أرجو ألا تصادف مشاكل أخرى.. يكفيها ما قد مضى

.
.
.
.
.

أنيونغ..
هل استمتعتم ؟ ✨
أرجوا أن تدعمونا لنستمر 💕

~ لنلتقي في حلمي ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن