رقية فى الحجر الصحى

319 18 3
                                    

أحمد بضيق ..كل ده الهانم مصحتش ، اه ما هى بتسهر للفجر وتصلى وتقرأ وردها وتنام .

لما ادخل أصحيها عشان العيال غلبتنى معاها.
أحمد ..رقية اصحى بقه ،ايه يا ستى النوم ده كله ، قلتلك نامى بدرى ولما تصحى ابقى صلى براحتك الصبح عادى مش لازم فى معاده.
رقية..مقدرش يا احمد مصليش الفجر وعرفة لو نمت مش هقدر اصحى الا صلاة الفجر ونفسى انت كمان تحافظ عليها وياريت كمان فى المسجد هى وباقى الصلوات .
أحمد...طيب طيب أن شاءالله يا ستنا الحجة.
قومى بس دلوقتى حضرى الفطار عشان انزل الشغل وأجلى الدرس ده لبعدين.
رقية بحزن.هداك الله يا احمد .
ثم تأوهت ألما من جسدها.
احمد.ايه مالك ؟
رقية...مش عرفة يا أحمد جسمى كله مكسر كده وشكله دور برد جامد وحسه بسخونية .
احمد يقرب منها عشان يشوف حراراتها
رقية..لا أبعد عنى يا احمد متلمسنيش ، ومدخلش عليه حد من العيال خالص ربنا يكرمك.
احمد بصدمة...ليه كده ؟
رقية...خايفة يطلع مش برد عادى ويطلع كورونا ، فالأحرس تبعد عنى وياريت تطهر البيت كويس ولما تدخللى تلبس كمامة .
احمد بقلق...بقلك إيه متقلنيش عليكِ ، كرونا ايه وبتاع إيه ، هو بس شوية برد .
وأنا هروح دلوقتى أعملك كوباية لمون سخونة وهتقومى بعدها زى القردة تنغشينى زى عوايدك .
رقية...أنا قردة يا سى أحمد ، ماشى يا سيدى مقبولة منك ، أخف بس وهطلعهم عليك ، وأعملى ماشى لمون عشان حسه مش أقدر أبلع وزورى وجعنى بس حط الكوباية على باب الاوضة متدخلش إلا لما تكون جهزت نفسك واتعقمت.
أحمد.....إيه الفيلم ده ، هو فينا من كده ، انتى خلاص عشتى الدور ،يعنى اروح أتصل يجى يخدوكى واهو فرصة نستريح شوية انا والعيال من صوتك ال مسمع العمارة كلها .
رقية بضحك...بقه كده ،ثم تدخل فى نوبة كحة شديدة ،فأرتبك احمد وزاد شعوره بالقلق .
ونادت سهيلة إبنتهم على والدتها .
رقية بفزع ...أطلعلها بسرعة يا أحمد شوف عايزة إيه ؟ وإياك تدخللى هنا ،أرجوك يا أحمد .
أحمد...طيب طيب هدى نفسك كده وارتاحى وانا هشوفها وهعملك الليمون.

رقية....يارب يطلع برد ، أنا خايفة اوى يطلع كورونا مش عليه عشان خاطر ولادى وجوزى ميتعدوش .
سهيلة ببكاء...انا عايزة مامى .
أحمد...انا اهو بابا منفعش يعنى يا سولة .
سهيلة...أنت حبيبى يا بابا بس أنا عايزة مامى ،ليه مش بتطلع ومش عايزنى ادخلها.
احمد....معلش مامى تعبانة شوية فخليها ترتاح ، وشوفى انتِ عايزة إيه وأنا هعملهولك .
سهيلة...أنت مش هتعرف وكمان عيب.
أحمد بضحك..عيب ، أنا بابى.
سهيلة....سامر الوحش دلق عليه العصير وانا عايزة اغير هدومى واسرح شعرى.
احمد ...معلش ،سامر اخوكى حبيبك ،مينفعش تقولى عليه وحش .
سهيلة..لا هو وحش عشان كمان بيقول عليه هبلة .
احمد...ايه شغل العيال ده ، خفى يا رقية انا مش حمل صداعهم ده.
احمد ...طيب تعالى بس غيرى هدومك الأول.
سهيلة.طيب ،بس غمض عنيك وانت بتلبسنى.
احمد بضحك...وهشوف البسك إزاى..
ثم احتارت سهيلة فى اختيار ملابسها كعادة البنات .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 19, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رقية فى الحجر الصحىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن