مفتاح الإطارات الستة

1.7K 58 8
                                    


حدثت معي منذ زمن كنت وقتها في التاسعة عشر من عمري ، كنت فتاة ملتزمة متدينه جدا 

من صوم و صلاة وقيام ليل ، لم اترك ليله ابدا من صلاة لا فرض ولا سنه وكنت احفظ القرآن 

الكريم ، وفي احد الأيام اهدتني صديقة لي في عيد ميلادي لوحة قديمة جدا ، كانت اطاراتها قديمة

 بطريقة ملفته ويبدوا عليه القدم وبأنها مستعملة ، لم احرج صديقتي ولم اقل شيء لاننى اعرف

 ظروفها المادية وهي فتاة يتمة الأب وأمها تعمل من أجل أن تعولها هي وأخيها الصغير من 

سنوات ، وقلت لها بأنها أجل هدية حصلت عليها في الحقيقية كانت الاطارات للوحة قبيحة جدا 

ولكنني لن أحرجها أبدا .

وفي احدى الليالي وكانت شديدة البرودة ، سمعت صوت بكاء شديد ونقر من درج مكتبي، تعجبت 

كثيرا واعتقدت بانه بفعل البرد بالخارج ، ولكن النقرات زادت وكانت صادرة من الدرج الذي 

وضعت فيه لوحة صديقتي ، فلم استطع ان اعلقها ولم استطع التخلي عنها ايضا خوفا من ان يأتى 

يوم وتسأل صديقتي عنها فتحزن إن عرفت وقتها ، فقررت تركها في احد الادراج وتجاهلها .

لم اهتم للموضوع في اول ليلة في الحقيقة لأعرف بكاء من ، ولكن الغريب في الأمر هو استمرار الحال

 عند كل ليله في نفس الموعد وهو الثانية بعد منتصف الليل من كل ليله ، كنت استيقظ بفزع واشعر 

بالخوف الشديد لانني كنت اسمع صوت بكاء الشديد والنقر من الدرج ، بدأت أشعر بالقلق والتوتر ، واقتربت

 من الدرج في ليله ووضعت اذني ، سمعت وتكدت هناك من ينقر بالداخل ويريد الخروج .

قلت بصوت مرتجف من هناك ، صمت الصوت وكف عن البكاء وتوقف النقر حتى كدت اجن فهل فقدت

 عقلي لا افهم ، هززت رأسي بأنه ربما كنت اتوهم ، ولكنني استجمعت شجاعتي وقلت من هناك ، سمعت 

ما يشبه النقر ولكنه كان خفيف جدا ، وهنا فتحت الدرج بحذر ولكنني لم اجد شيء سوى لوحة صديقتي 

القبيحة ، كانت لوحة زيتيه عن منزل لونة اسود كئيب ومن حوله الزهور والطيور بالسماء ، كانت لوحة 

زيتية عادية باطار اسود ولكن هناك شيء سيء باللوحة ، لا اعرف ما هو ولكننى كنت اشعر بالكراهية لتلك 

اللوحة بدون سبب ولا احبها ، تأملتها كثيرا وانا اردد ولماذا يرسم احدهم منزل ويلونه باللون الاسود .

مفتاح الإطارات الستة و الجن العاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن