صديقك الحقيقي هو من يعرف ما هو شعورك في أول دقيقة عندما يلتقي بك، على النقيض من بعض الأشخاص الذين تعرفهم منذ سنين طويلة، الصديق الحقيقي هو من قدّم لك النصيحة المخلصة، ولا يخشى في الحق لومة لائم، وأرشدك إلى الصواب، وهو من أعطاك من خيره، ولا ينتظر منك مثله، وجنّبك شره، وهو الصديق الذي تكون معه، كما تكون وحدك، هو الذي يقبل عذرك ويسامحك إذا أخطأت ويسدّ مسدّك في غيابك، وهو الشخص الذي يعرف أغنية قلبك، ويستطيع أن يغنيها لك عندما تنسى كلماتها.
صحبة الأخيار تورث الخير، وصحبة الأشرار تورث الندامة، فخير الأصدقاء من ضحكت لك الدنيا لم يحسدك وإن عبست لك لم يتركك، لذلك عليك بالأصدقاء الصدق، فأكثر من اكتسابهم، فإنّهم عدة عند الرخاء، وجنّة عند البلاء، وخير ما اكتسب المرء الإخوان، فإنّهم معونة على حوادث الأيام، ونوائب الحدثان، فالأخوة وطن، وأنا من دونهم غربة.
.
.
.
.
.
• أخي إذا ضاق بي الوقت، وخانني البشَر، أنت العضيد الذي أشدُّ بهِ الظهر.
• يا أخي إذا ذكرتني ادعو لي، وإذا ذكرتُك أَدعو لك، فإذا لم نلتقي فكأنما قد التقينا، فذاك أروع اللقاء.
......................