part||6

68 6 9
                                    

كل مرة نكتب نفس الشيء عن صراعنا مع الحياة، و بماذا نشعر ،و بمن نحلم، وبمن نريد أن نلتقي و نقابل، و كل منا يتمنى للآخر أن يتحقق له ما يتمناه عندما نسمع و نقرأ عن بعضنا البعض لكي تتحقق لنا أحلامنا، و تذهب عنا مشاكلنا فنحن نؤمن بأن من يتمنى الخير لغيره يجده ، و لهذا نعمل بهذه الجملة لكي لا نتأذى ،

أوقات قد نملك كل ما نريد و لكن لا نملك الذي نحتاجه لا نعلم هل هو طمع فينا ام ماذا.
فقط نرى ما لا نملك وما هو ليس في أيدينا و هذا عيب إبن آدم لا يرى ما بين يديه أو ما تمسكه يديه ، و قليل منا يمتلك القناعة بما يملك ولا يطمح أكثر منه ، و هذا ربما قد نحتاجه حقا القناعة بما نملك .

.
.
.
.
.

7:20am

اليوم الذي قد يبغضه أغلب سكان العالم هو أول يوم من أيام الأسبوع أول يوم من الدوام هو اسوء يوم قد يكرهه الموظف أو الطالب أو أي شخص ، و البعض ربما لا يهتم قد يرى جميع أيام الأسبوع متساوية سواء كان أول أيام الدوام أو نهايته.

بينما في بداية هذا اليوم بصباحه المنعش مع غناء الطبيعة المسخر بإرادة إله الكون أن يكون إيقاع متناغم مع جو الصباح ،جميعنا تسكنا الطمأنينة عندما نلقى أو نشهد منظر من الطبيعة الساحرة التي أوجدها خالقها، ولكن هناك دائماً من لا ينتبه لها أو يتأمل جمالها كحال الثلاثة الشبان الذين يتحركون بسرعة لا يعلمون ما يفعلونه فقط أنهم يريدون الذهاب بوقت أبكر قليلاً ، لكي كل منهم يقوم بالشيء الخاص به، فقد اجتمع ثلاثتهم في الأمس لكي يقوموا بترتيب الشقة التي انتقلوا ثلاثتهم لها بسبب أنهم يريدون توفير بعض المال ، وأيضا يتعاونون في تنظيفها و تكاليفها فهم لا يملكون وقتا كافياً لتنظيف منزل كاملاً ،وهذا بعد عودة لوهان من منزل نينا.

بينما هم مشغولون كان هناك من يحاول أن يستنجد بهم بالإتصال بهاتف تاو بعد عشر محاولات ،أمسك هاتف على المكالمة الحادية عشر ،لتحل علامات استغراب بوجهه بسبب اتصالها فهي لا تتصل به في هذا الوقت الباكر إلا إذا كان لم يجب عليها لوهان قام برد ليتلقى صوت نينا المليء بالبكاء والخوف و الشتائم التي للمرة الاولى يسمعها مما دب به قليلاً من الخوف

" تااو أين أنت أني أحاول الإتصال بلوهان منذ ساعة و لم يجب على مكالمتي أرجوك فل تنقذني..."

صرخ هو من الجهة الاخرى لكي تسكت قليلاً افزعها هي و لاي الذي بجانبه يقرأ كتابه بهدوء، استدار برأسه ليرى لوهان ماذا يفعل بينما الأخر مندمج بعالمه و منشغل بتلميع حذائه كأنه ذاهباً لمقابلة، أغمض تاو عينيه بشده متحسف على حال من تستنجدهم و مازال للآن لا يعلم ماذا حدث لها، استعد مشدد على الكلمات التي يخرجها على الآخر.

سمفونيتي 🎵My Symphonyǁحيث تعيش القصص. اكتشف الآن