كما في كل ليلة تقضيها شوارع طوكيو .الاحياء القديمة والفوضوية تنام اسرع من باقي ضواحي المدينة الاماكن الموحشة التي تبحث الرعب والقشعريرة في نفس من يتجولها .اشبه بساحة معركة خلفت تلك الجثث النائمة على الطرقات من شدة الشرب تكاد تسمع طرب ارجل النمل من شدة هدوءها ...كل هذه المناظر الموحشة اصبحت صورة راسخة في ذهن تلك الفتاةلم تعد تخاف او تعبا بها لانها بكل بساطة اعتادت العيش بتلك الشوارع قساوة العيش التي تتحملها من اجل عائلتها الوحيد او الفرد الاخير في حياتها تثقل كاهل جبل لكنها اتخذت قرارا ولن تتراجع عنه ستكافح حتى النهاية من اجله
-تدرس في مدرسة عادية وبعد انقضاء الدوام تذهب للعمل في مطعم حتى الساعة التاسعة ومن ثم تتجه الى مطعم اخر تعمل كغاسلة للصحون .يجب عليها ذلك تكاليف المدرسة والايجاروالطعام والفواتير تستلزم عليها ذلك .ثم تهرع لبيتها الجد متواضع لتذاكر وتعتني بجدها الذي اتعبته الايام وضميره يؤنبه على تلك الفتاة ;من المفترض انه هو من يعيلها لاهي .اما هي فلا تكترث كل مايهمها راحته صحيح انها تعمل على الدوام ولكن ذلك لم يمنعها من تحصيل المراتب الاولى في مدرستها فهي على كل حال لاتنوي العيش هكذا طوال حياتها........ تريد ان تتخرج وتصبح ذات شان وتخرج من حياة الذل والمعانات
-لم تكن من ذلك النوع من الفتيات المدللات .والمتكلفات والمحبات للموضة .احيانا تتوق لترتدي شيئا يبرز ملامح وجها الجميل .ولكن صفعة من الحياة توقضها من جديد وتذكرها بمرادها .
-لان لها ملامح تخطف الانفاس مظهرها الخارجي وتعابير وجهها اللامبالية توحي بانها فتاة من حديد لكن في الحقيقة هي رقيقة جدا وتخشى على نفسها من تلك المخلوفات الجائعة التي تترصد للحسناوات .
-عادة ماترتدي بنطلونا اسودا قصيرا بعض الشيئ ليبرز قليلا من تلك الساقين النحيفين الناصعتا البياض وسترة رمادية اللون طويلة الاكمام تخطي دائما راسها ووجهها بغطاء السترة خاصة عند عودتها في وقت متاخر من الليل .من يراها يحسبها خرجت للتو من السجن .لم يرى احد ملامح وجهها من سكان تلك الضواحي فهي لاتخالط احدا منهم .....ولكن تحت ذلك الستار وجه صاف ناصع كبياض الثلج ذلك الشعر الاسود الذي يعكس نقاء بشرتها.. تلك الشفاه الرقيقة الكرزية ..تلك العيون الرمادية اقل مايقال عنها جذابة .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
-في يوم الخميس اليوم الذي يعني نهاية الدوام المدرسي حتى صباح الاحد تجمع ميكاسا ادواتها وتخرج كالعادة لااداء مهامها فعطلة الاسبوع المخصصة للراحة هو مدة كافية لتنظم نفسها وتاخذ منه حصة ترتاح فيها من عناء العمل والدراسة ...تركض متجهة نحو باب المدرسة لتسمع صوتا خلفها .-هييي ميكاسا اعلي ان اذكركي دائما بتوديعي قبل الذهاب -كانت تلك اني اكثر صديقة مقربة لها تعرف كل ثنايا حياتها ...تخبرها بكل التفاصيل لاانها اكثر شخص تحبه ميكاسا بعد جدها ..
أنت تقرأ
جلادي المحبوب
Mystery / Thrillerستندمي على فعلتك -كلا لن افعل هذا ماتستحقه ....................-سترضخين لي رغما عنكي ............مستحيل ليس لك انت .................انتي ملكي حبيبتي سليطة السان