كيف؟

992 33 5
                                        

ضلت متكاتا على الباب تفكر في صدمة حتى بدات الدموع تتدحرج من عينيها ولعنته تحت انفاسها .....ماذا سيحل بهما ؟ هي وجدها .......ااا جدي ...............لتدلف الى المنزل فلم تجده لا في الصالة ولا المطبخ لتتجه نحو غرفة نومه تكاد تدفع الباب لكن صوت بكاءه الخافت استوقفها لحظات لتطلق العنان لدموعها تتحسر على جدها وعلى حظه الذي اوصله الى هنا .......راح الجد يجر اقداهم بتثاقل نحو الخزانة ليسحب اطارا به صورة له ولابنه وزوجته وابنتهما الصغيرة التي بين احضان امها قال محدثا نفسه :سامحاني ...سامحاني لم اكن كفؤا للحفاظ على امانتكما .........ليفاجئه صوت ارتطام الباب بالحائط من قوة الدفع ....مالبث حتى وجد حفيدته بين احضانه تعانقه بقوة وتبكي بحرقة :لاتقل هذا .....لا ...انت بجانبي وهذا مايهمني لاتتخلا عني ليس الان انا مازلت بحاجة اليك

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

-كان يمسك كاسا من النبيذالاحمر رجل طويل القامة عريض الكتفين ثخين الجسد يرتشف منه ومازال يحمله بيده ويقوم بتحريكه ليخلطه وهو يطالع لوحة كبيرة في غرفة شبه فارغة لكن انيقة طلاء الغرفة باللون الابيض وسجادة بيضاء تتوسط الغرفة عليها طاولة دائرية بكرسيين كان يجلس على احدهما .....يطالع اللوحة ببرود ممزوج بالغضب الطفيف رؤيته لذلك الرجل في اللوحة يعكر مزاجه .....رغم انه تخلص منه الا انه مايزال يشعر بالضيق لايزال شبحه يراوده ....لم يكن يشعر بهذا من فراغ ففكرة ان جزءا من هذا الرجل لا يزال حيا يجعله غاضبا ......غاضبا جدا لكن الان يستولي على كل مايملكه.... حقه وحق اخيه الراحل ماالذي يشعره بالقلق ؟وهوالان الامر والناهي ...تنهد بعمق بعد ان قام من على كرسيه متجها صوب الباب القى نظرة اخيرة على افراد تلك الاسرة الموجودة في تلك اللوحة قبل ان يغلق الباب خلفه وينزل من درج بيته ......

-لتتلقاه زوجته بابتسامة .....زيوس تعال ان الغداء جاهز ..اومالهاواكمل سيره ..........-كارولين :مابك ؟ الا تزال تفكرر بشانه ؟ بشانها ؟ ......لقد مر وقت طويل على هذا ماالذي يجعلك تسترجه تلك الذكرى القديمة ها؟قالتها وهي تضع يدها على يده 

-زيوس:لا اعرف ولكن لا اشعر  وكاني بخير اشعر اني سافقد مابنيته طوال 16 عاما التي مضت .......هل تظنين ان......

قاطعته بنبرة معاتبة :ماهذا الهراء ؟ هااا لقد اتخذت قرار وفعلت فعلتك تلك بكل دم بارد ماالذي يجعلك قلقا ؟ لديك عمل وعائلة تهتم بها انا وابنك هنا يجب ان تهتم بنا....ماثيو لم يعد صغيرا ولكنه مايزال بحاجة اليك ليس وابن ال****ة لا يزا.....

-اخرسي ..اخرسي لاتبدا من جديد ذلك الشقي  لن يمس شعرةمن ابني ....طالما اناحي ...نعم -اكمل كلامه وهو يهم بالخروج من البيت ..-الى اين ؟ ساتلته كارولين وهي تلحقه -.....-الى الشركة ..رد عليها دون ان يلتفت ..فتنهدت وعادت الى غرفتها ....

جلادي المحبوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن