اجلس في ذلك الصف ليدخل المدير رفقة سكري ببسمة ، احسست بالفراشات تحوم في معدتي وفي قلبي يكاد يتوقف لأسمع صوته الناعس
_مرحبا جميعا انا مين يونغي انتقلت لبوسان حديثا ارجو الإعتناء بي بالمناسبة انا عازف بيانو
صفق التلاميذ فهذه من عادات الترحيب بينما ان في شرود تام امره الأستاذ ان يجلس في مقد بجوار الفضائي تايهونغ مبتسما ، كم شعرت بالحسد تمنيت ان يبتسم لي انا بدل منه لكن لحظة ،لماذا انا لم اقابله سوى اليوم ،صوت الأستاذ دوى في القاعة لأفيق من شرودي و اطرد تلك الأفكار من عقلي ، بخمول جذبت كتابي وألتي التي اعشقها لنبدأ بالتمرين كانت قاعة الدرس فسيحة وبها عدة من ألات البيانو لكنني لم ارى سواك ،شجاعتي قادتني اليك وبوجه محمر طلبت منك التدرب معي ،كنت اظن انك لن توافق لكنني بهت عندما قبلت فلم يكن لي حل سوى التشبث بكماني و بيدي عصاي ذات الخيوط الرفيعة كمن يتشبث بطوق النجاة و بدأنا سمفونيتنا بقيادة منك ببساطة تمازج عزفي بعزفك فخلق صوتا لم يسمع من قبل ، كل من من حولنا ترك عمله وبقي ينظر الينا مستمتعا للحننا وكأنه قد القي عليه بسحر ، مع نقرة مفتاح وأخر هزة على خيوت الكمان تختتم معزوفتنا لتأنس القمر ، فتحت عيني فانا معتادة على اغلاقها دائما محاولة ايصال مشاعري فطرق على مسمعي صوت تلاطم الأيدي بإعجاب حتى الأستاذ شاركهم حنيت رأسي بخجل ثم رفعته لأنظر لك ، كنت تبتسم كما لم ارى من قبل و كأن فرحة العالم كلها بيديك خرجت من فمي تلك الكلمات هل يمكننا ان نكون اصدقاء
